أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - داود السلمان - ايفوتك من الجذاب صدكن ...!














المزيد.....

ايفوتك من الجذاب صدكن ...!


داود السلمان

الحوار المتمدن-العدد: 4566 - 2014 / 9 / 6 - 14:48
المحور: كتابات ساخرة
    


مشكلة ( الجذاب)- الكذاب- مشكلة عويصة لا يوجد لها حل ، وهي من المشاكل الاجتماعية المعروفة وقد عالجها علماء الاجتماع وخاضوا فيها كثيرا. والكذاب انسان منبوذ يبغضه المجتمع ولا تميل اليه الناس ، وقد احترق بيت الكذاب يوما ولم تصدقه الناس ، لذلك فانه يعاني مواقف المجتمع منه ، وهو في نفس الوقت يعاني امراض نفسية مختلفة ، ربما هي التي اوصلته الى ما وصل اليه ، فصار طعم الكذب عنده كطعم العسل المصفى . وهناك رأي ينظر الى ان السياسة تسهم مساهمة فاعلة في جعل الانسان الذي يدخل معترك السياسة ، يكذب ويخون ، ويراوغ مراوغة الثعلب الماكر ، لذلك نرى اللعبة الشعبية تقول : (الثعلب فات فات في ذيله سبع لفات ) . والسياسي اذا اصبح ثعلبا مراوغا ففي ذيله يكون الف ولربما آلاف اللفات وليس سبعة فقط . وثمة رأي يقول اكذب .. اكذب حتى تصدقك الناس ، وفي الحكمة : ان حبل الكذب قصير . ومعناه ان الذي يكذب في اقواله وافعاله لابد وان يأت يوما تكتشف الناس كذبه فيصبح مسخرة في المجتمع ، ويعتبر السياسي شيخ الكذابين والمراوغين ، الذين يقولون على الاوراق ما لا يفعلون ، بل ان السياسي يعتبر كاهن الكذابين وسيدهم المطاع الذي لا تعصى اوامره . وهناك مثلا يقول : (يفوتك من الجذاب صدكن جثير ) والسبب انه يخلط الصدق بالكذب ، والغث بالسمين ، والصح بالخطأ ، والسليم بالسقيم ، فلا يستطيع جالسه ان يميز بين هذا وذاك ، وكل هذه الامور والقضايا تنطبق على كبار ساستنا تطبيقا عملي . يظهر احدهم فيوعدك بإصلاح الكهرباء ، وآخر يدعي سيقضي على الفساد المالي والاداري ، وآخر يتبجح انه سيعمر البلد ويصلح ما افسده (الدهر) على رأي المثل ، وهو بالأحرى اساس الفساد ، ومن دق اول لبنة في السرقة وتعطيل مسيرة الاعمار والبناء . اكثر من عشر سنوات فساد ودمار وتخريب وتعطيل قوانين وعقد صفقات مشبوهة ، وضياع وتلف مليارات الدنانير ، حتى وصل البلد الى ما وصل اليه ، ولازال السياسي يوعد ويكذب ، وبعضهم صار الكذب شعارا له ، حينما نراه يظهر في الفضائيات وهو يعدد الانجازات الوهمية التي تحققت في ظل وجوده في المكان المعين ، وكأن الناس طرشان او عميان ولا ترى وتشاهد بأم عينها ما فعله هذا الكذاب المراوغ الذي غلب الشيطان بكذبه وانتصر عليه بفارق الاهداف ، وما كان فرعون زمانه الا قزما صغيرا بالقياس الى هذا الكذاب العملاق في فن خطابة الكذب . وهو لا يدري ، بل يدري ان حبله قصير وقد بان الصبح لذي عينين ، وانكشفت اوراقه ، وكأن الفنان الكبير الراحل طالب القرة غولي عناه حينما غنى : (جذاب دولبني الوكت بمحبتك جذاب ....وتريد ارد النوب الك جذاب ...جذاب ... جذاب).



#داود_السلمان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل ستقام ثورة صناعية في الاسلام ؟!
- الفلسفة: ما هو النظام الذي يصلح للبشرية
- انا ربكم الاعلى فاعبدون !
- جواد علي ... صاحب اعظم موسوعتين في تاريخ العرب قبل الاسلام
- شخصيات مهمة في حياة النبي .. (سلمان الفارسي )
- عبادة (ذات انواط ) تعود من جديد !
- الصبح موعدهم ... اليس بالصبح بقريب ؟
- عمرو بن لحيّ ... الرجل الاسطوري
- القرآن : (ت) ام ( ة ) ؟
- النبي : من دخل دار ابو سفيان فهو آمن !
- العداوة المصطنعة بين هاشم وامية !
- الاعور الدجال والسياسة العراقية !
- ابن خلدون ... ونظرية المهدي المنتظر
- الاسلام ... عندما يصير المجرم قائدا
- الاسلام .. وقانون عقوبة المرتد
- هل في الاسلام حقوق انسان؟
- ستة وخمسين
- المبلل ما يخاف من المطر !
- الاسلام ... واكل لحوم البشر
- قريش ليست افضل العرب


المزيد.....




- هتستمتع بمسلسلات و أفلام و برامج هتخليك تنبسط من أول ما تشوف ...
- وفاة الفنان المصري المعروف صلاح السعدني عن عمر ناهز 81 عاما ...
- تعدد الروايات حول ما حدث في أصفهان
- انطلاق الدورة الـ38 لمعرض تونس الدولي للكتاب
- الثقافة الفلسطينية: 32 مؤسسة ثقافية تضررت جزئيا أو كليا في ح ...
- في وداع صلاح السعدني.. فنانون ينعون عمدة الدراما المصرية
- وفاة -عمدة الدراما المصرية- الممثل صلاح السعدني عن عمر ناهز ...
- موسكو.. افتتاح معرض عن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا
- فنان مصري يكشف سبب وفاة صلاح السعدني ولحظاته الأخيرة
- بنتُ السراب


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - داود السلمان - ايفوتك من الجذاب صدكن ...!