أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - داود السلمان - عمرو بن لحيّ ... الرجل الاسطوري















المزيد.....

عمرو بن لحيّ ... الرجل الاسطوري


داود السلمان

الحوار المتمدن-العدد: 4546 - 2014 / 8 / 17 - 13:51
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


وهذه اسطورة اخرى من اساطير الرواة التي لا تقف عند حد . انها اسطورة عمرو بن لحي ، وهي اشبه بأسطورة عبد الله بن سبأ ، الذي قيل عنه بانه رجل يهودي اعلن اسلامه ليس رغبة في الاسلام ، بقدر ما اراد ان يشوه الدين الاسلامي ويغير مبادئه ، او انه ارد ادخال قضايا في الدين هي ليست من فلسفته ، ودعا الى تأليه علي بن ابي طالب ، بحسب تعبيرهم ، وفعل الافاعيل .
وهذا الرجل الاسطوري يدعى عمر بن لحي . ((واسم لحي ربيعة بن حارثة بن عمرو بن عامر )) (1) . ويروون بحق هذا الرجل روايات عديدة لا يتحملها العقل ، ويرفضها الذوق السليم ، منها انه (( اول من غير دين ابراهيم واسماعيل ، ونصب الاوثان وسيب السائبة ، وبحر البحيرة ، ووصل الوصيلة ، وحمى الحمام )) (2) . وهو اول من دعا الى عبادة الاصنام وادخلها الى مكة (3) وحث الناس الى عبادتها والتقرب بها الى الله . (4) واعتقد ان عبادة الاصنام في مكة لم تكن من اقتراع عمرو بن لحي ، كما يشير الدكتور رؤوف سبهاني ، حيث يعتقد ان العلماء لم يستطيعوا تحديد الزمن الذي بدأت فيه عبادة الاصنام ، وينوه الى ان (اسطورة عمرو بن لحي ) والقول انه اول من جاء بها كانت غير صحيحة لان العرب كانت تعرف ذلك منذ زمن ابراهيم النبي (5) .

*جَلَبُه الْأَصْنَامِ مِنْ الشَّامِ إلَى مَكَّةَ
ويروى المؤرخون ان عمرو بن لحى هو من جاء بالأصنام الى مكة ومن ثم ادخلها الى الكعبة وحرض الناس الى عبادتها .
تقول الرواية : ((أَنَّ عَمْرَو بْنَ لُحَيٍّ خَرَجَ مِنْ مَكَّةَ إلَى الشَّامِ فِي بَعْضِ أُمُورِهِ، فَلَمَّا قَدِمَ مَآبَ مِنْ أَرْضِ الْبَلْقَاءِ، وَبِهَا يَوْمَئِذٍ الْعَمَالِيقُ- وَهُمْ وَلَدُ عِمْلَاقٍ. وَيُقَالُ عِمْلِيقُ بْنُ لَاوِذْ بْنِ سَامَ بْنِ نُوحٍ- رَآهُمْ يَعْبُدُونَ الْأَصْنَامَ، فَقَالَ لَهُمْ: مَا هَذِهِ الْأَصْنَامُ الَّتِي أَرَاكُمْ تَعْبُدُونَ؟ قَالُوا لَهُ: هَذِهِ أَصْنَامٌ نَعْبُدُهَا، فَنَسْتَمْطِرُهَا فَتُمْطِرُنَا، ونَسْتَنْصِرُهَا فَتَنْصُرُنَا، فَقَالَ لَهُمْ: أَفَلَا تُعْطُونَنِي مِنْهَا صَنَمًا، فَأَسِيرَ بِهِ إلَى أَرْضِ الْعَرَبِ، فَيَعْبُدُوهُ؟ فَأَعْطَوْهُ صَنَمًا يُقَالُ لَهُ هُبَلُ، فَقَدِمَ بِهِ مَكَّةَ، فَنَصَبَهُ وَأَمَرَ النَّاسَ بِعِبَادَتِهِ وَتَعْظِيمِهِ )) (6) .
وَيُقَال: إِنَّه أول مَا كَانَ من أَمر عَمْرو هَذَا فِي عبَادَة الْأَصْنَام: أَنه كَانَ حِين غلبت خُزَاعَة على الْبَيْت، ونفت جرهم عَن مَكَّة، جعلته الْعَرَب رَبًّا لَا يبتدع لَهُم بِدعَة إِلَّا اتَّخَذُوهَا شرعة، لِأَنَّهُ كَانَ يطعم النَّاس ويكسوهم فِي الْمَوْسِم، فَرُبمَا نحر فِي الْمَوْسِم عشرَة آلَاف بَدَنَة، وكسا عشرَة آلَاف حلَّة، وَكَانَت هُنَاكَ صَخْرَة يلت عَلَيْهَا السويق للحجاج رجل من ثَقِيف، وَكَانَت تسمى صَخْرَة اللات (أَي الّذي يلت الْعَجِين) فَلَمَّا مَاتَ هَذَا الرجل، قَالَ لَهُم عَمْرو: إِنَّه لم يمت، وَلَكِن دخل فِي الصَّخْرَة، وَأمرهمْ بعبادتها، وَأَن يبنوا عَلَيْهَا بَيْتا يُسمى اللات.
وفي ( السيرة الحلبية ) : ((وإنما كان عمرو بن لحي أول من نصب الأوثان، لأنه خرج من مكة إلى الشام في بعض أموره فرأى بأرض البلقاء العماليق ولد عملاق بن لاوذ بن سام بن نوح، ورآهم يعبدون الأصنام، فقال لهم، ما هذه؟ قالوا هذه أصنام نعبدها، فنستمطرها فتمطرنا ونستنصرها فتنصرنا، فقال لهم: أفلا تعطوني منها صنما فأسير به إلى أرض العرب؟ فأعطوه صنما يقال له هبل، فقدم به مكة فنصبه في بطن الكعبة على بئرها، وأمر الناس بعبادته وتعظيمه فكان الرجل إذا قدم من سفره بدأ به قبل أهله بعد طوافه بالبيت وحلق رأسه عنده، وكان عند هبل سبع قداح: قدح فيه مكتوب العقل اذا اختلفوا فيمن يحمله منهم ضربوا به فعلى من خرج حمله. وقدح مكتوب فيه نعم.
وقدح مكتوب فيه لا وذلك للأمر الذي يريدونه، وقدح فيه منكم. وقدح فيه ملصق من غيركم إذا اختلفوا في ولد هل هو منهم أو لا. وقدح فيه بها. وقدح فيه ما بها إذا أرادوا أرضا يحفرونها للماء وكان هبل من العقيق على صورة إنسان )). (7) . وقد شكك برهان الدين دلو ما ينسب الى عمر بن لحي كثرة الروايات التي تقول انه اول من دعا الى عبادة الاصنام حيث ادخلها الى الكعبة (8) .
ويروي البخاري عن النبي قوله : ((لَقَدْ رَأَيْتُ فِي مَقَامِي هَذَا كُلَّ شَيْءٍ وُعِدْتُهُ حَتَّى لَقَدْ رَأَيْتُ أُرِيدُ أَنْ آخُذَ قِطْفًا مِنْ الْجَنَّةِ حِينَ رَأَيْتُمُونِي جَعَلْتُ أَتَقَدَّمُ وَلَقَدْ رَأَيْتُ جَهَنَّمَ يَحْطِمُ بَعْضُهَا بَعْضًا حِينَ رَأَيْتُمُونِي تَأَخَّرْتُ وَرَأَيْتُ فِيهَا عَمْرَو بْنَ لُحَيٍّ وَهُوَ الَّذِي سَيَّبَ السَّوَائِبَ )) (9) . يعني ان النبي رأى عمرو في قعر جهنم يؤخذ جزائه على ما فعل . واجزم بان هذا الحديث موضوع .
ويزعم الحلبي ان عمرو بن لحي انه بلغ (( من الشرف ما يبلغه عربي قبله ولا بعده في الجاهلية )) (10) . واعتبره الدكتور يحيى شامي ذلك اسطورة لا صحة لذكرها حيث (( استطاع ان يغير على مفاهيم ومعتقدات اقوام ، فيقلبها رأسا على قدم جاعلا منهم امة وثنية بعدما كانوا موحدين على ملة ابراهيم –ع- وهم يذكرون انه كان رجلا المع رجالات العرب في الجاهلية واشهرها على الاطلاق . وينسبون اليه كثير من علائم ومظاهر الرفعة والشرف والسؤدد والفخار ، اذ يروى عنه انه قسم بين العرب في حطمة حطموها عشرة آلاف ناقة ، وانه فقأ عين عشرين فحلا من فحولها )) (11) . والاغرب من ذلك ما قالوه عنه بانه ((عاش ..... ثلاثمائة سنة وأربعين سنة، ورأى من ولده وولد ولده ألف مقاتل: أي ومكث هو وولده من بعده في ولاية البيت خمسمائة سنة )) (12) . ويدعي الحلبي ان عمرو كان له جن يتلقى منه تعليماته وارشاداته ونصائحه ، حتى قال له الجن يوما : ((اذهب إلى جدة وائت منها بالآلهة التي كانت تعبد في زمن نوح وإدريس عليهما الصلاة والسلام، وهي ودّ وسواع ويغوث ويعوق ونسر، فذهب وأتى بها إلى مكة ودعا إلى عبادتها، فانتشرت عبادة الأصنام في العرب، فكان ود لكلب، وسواع لهمدان، وقيل لهذيل، ويغوث لمذحج بالذال المعجمة على وزن مسجد أبو قبيلة من اليمن، ويعوق لمراد. وقيل لهمدان، ونسر لحمير أي وكانوا هؤلاء على صور عباد ماتوا، فحزن أهل عصرهم عليهم فصوّر لهم إبليس اللعين أمثالهم من صفر ونحاس ليستأنسوا بهم، فجعلوها في مؤخر المسجد، فلما هلك أهل ذلك العصر قال اللعين لأولادهم: هذه آلهة آبائكم تعبدونها، ثم إن الطوفان دفنها في ساحل جدة فأخرجها اللعين )) . (13)
على ان القبائل العربية ما قبل الاسلام لم يكونوا على دين واحد او عبادة واحدة ، بل هم على اديان مختلفة ف ((كانت النصرانية في ربيعة وغسان وبعض قضاعة وكانت اليهودية في نمير وبني كنانة وبني الحرث بن كعب وكندة وكانت المجوسية في بني تميم منهم زرارة ابن عدي وابنه على وكان تزوج ابنته ثم ندم ومنهم الأقرع بن حابس كان مجوسيا )) (14) . ((وكانت الزندقة في قريش أخذوها من الجزيرة )) (15) . او من الحيرة (16) .

*اساف ونائلة
وهما من كبار الاصنام التي وضعت في الكعبة ، وكانوا يطوفون حولهما وينذرون لهما النذور . وفي قصة هذين الصنمين اسطورة ايضا بطلها عمرو هذا . تقول الرواية : ((وكان في زمان جرهم رجل فاجر يقال له إساف فجر بامرأة يقال لها نائلة في جوف الكعبة أي قبلها فيها . وقيل زنى بها فمسخا حجرين، فأخرجا منها ونصبا على الصفا والمروة ليكونا عبرة، فلما كان زمن عمرو بن لحي أخذهما ونصبهما حول الكعبة أي على زمزم وجعلا في وجهها وصار من يطوف يتمسح بهما يبدأ بإساف ويختم بنائلة، وذلك قبل أن يقدم عمرو بهبل وبتلك الأصنام، وكانت قريش تذبح ذبائحها عندهما )) . (17) . ويروون عن النبي انه بعد فتح مكة ((لما كسر نائلة عند فتح مكة خرجت منها امرأة سوداء شمطاء تخمش وجهها وهي تنادي بالويل والثبور، وكان عمرو يخبر قومه بأن الرب يشتي بالطائف عند اللات ويصيف عند العزى، فكانوا يعظمونهما وكانوا يهدون إلى العزى كما يهدون إلى الكعبة )) . (18) . وهذه اسطورة اخرى ايضا قد ناقشناها في بحوث سابقة ، فراجع .



الهوامش
1-تاريخ اليعقوبي: 1/254 دار صادر . ابن كثير البداية والنهاية 2/ 172 .
2-الازرقي ، اخبار مكة :1/87 مكتبة الثقافة الدينية بمصر ، تحقيق الدكتور علي عمر.
3-الدكتور يحيى شامي، الشرك الجاهلي: 38 . محمد نعمان الجارم ، اديان العرب في الجاهلية : 163 .مكتبة الثقافة الدينية بمصر.
4- ابن الكلبي ، الاصنام : 13.
5-الدكتور سبهاني ، تاريخ الاديان القديم : 178.
6- البداية والنهاية :2/ 171 . ابن هشام ، السيرة النبوية : 1/ 53 ، مكتبة الايمان بتحقيق محمد البيومي .
777- ابن هشام : 1/53 . ابن كثير : 2/ 171 . الازرقي ، اخبار مكة :1/ 76.
7- برهان الدين الحلبي ، السيرة :1/19 .
8- برهان الدين دلو ، جزيرة العرب قبل الاسلام :570 .
9- صحيح البخاري : الحديث رقم (1212 ) .
10- السيرة الحلبية :/ 17.
11- الدكتور يحيى شامي، الشرك الجاهلي: 40 .
12- السيرة الحلبية : 1/ 19 .
13- المصدر نفسه .
14- الابشيهي ، المستطرف :484 . مؤسسة المختار ، تحقيق الدكتور يحيى مراد .
15- ابن قتيبة الدينوري ، المعارف : 339. الابشيهي ، مصدر سابق .
16- المعارف : مصدر سابق .
17- الحلبي ، السيرة :1/ 20 . الازرقي ، تاريخ مكة : 1/ 89 .



#داود_السلمان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- القرآن : (ت) ام ( ة ) ؟
- النبي : من دخل دار ابو سفيان فهو آمن !
- العداوة المصطنعة بين هاشم وامية !
- الاعور الدجال والسياسة العراقية !
- ابن خلدون ... ونظرية المهدي المنتظر
- الاسلام ... عندما يصير المجرم قائدا
- الاسلام .. وقانون عقوبة المرتد
- هل في الاسلام حقوق انسان؟
- ستة وخمسين
- المبلل ما يخاف من المطر !
- الاسلام ... واكل لحوم البشر
- قريش ليست افضل العرب
- شَجَرَةً فِي الْجَنَّةِ يَسِيرُ الرَّاكِبُ فِي ظِلِّهَا مِئَ ...
- النبي يندم على امر فعله !
- الاسلام ... من الذي قتل سعد بن عبادة ؟ !
- هل صحيح ان الاسلام كان دعوة عالمية ؟ !
- قطع اليد طقس جاهلي !
- الصوم ... طقس جاهلي
- الدين – الحروب – بغداد وابن الوراق
- فصل الدين عن السياسة من مصلحة الدين


المزيد.....




- لولو فاطرة في  رمضان.. نزل تردد قناة وناسة Wanasah TV واتفرج ...
- مصر.. الإفتاء تعلن موعد تحري هلال عيد الفطر
- أغلق باب بعد تحويل القبلة.. هكذا تطورت أبواب المسجد النبوي م ...
- -كان سهران عندي-.. نجوى كرم تثير الجدل بـ-رؤيتها- المسيح 13 ...
- موعد وقيمة زكاة الفطر لعام 2024 وفقًا لتصريحات دار الإفتاء ا ...
- أسئلة عن الدين اليهودي ودعم إسرائيل في اختبار الجنسية الألما ...
- الأحزاب الدينية تهدد بالانسحاب من ائتلاف نتنياهو بسبب قانون ...
- 45 ألف فلسطيني يؤدون صلاتي العشاء والتراويح في المسجد الأقصى ...
- استعدادا لذبحها أمام الأقصى.. ما هي قصة ظهور البقرة الحمراء ...
- -ارجعوا إلى المسيحية-! بعد تراكم الغرامات.. ترامب يدعو أنصار ...


المزيد.....

- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود
- فصول من فصلات التاريخ : الدول العلمانية والدين والإرهاب. / يوسف هشام محمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - داود السلمان - عمرو بن لحيّ ... الرجل الاسطوري