أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - داود السلمان - انا ربكم الاعلى فاعبدون !














المزيد.....

انا ربكم الاعلى فاعبدون !


داود السلمان

الحوار المتمدن-العدد: 4560 - 2014 / 8 / 31 - 00:34
المحور: كتابات ساخرة
    


يذكر لنا القرآن ان فرعون عصره ، واسمه الوليد بن مصعب بن الريان ، لان (فرعون) هو لقب لكل الطواغيت والجبابرة الذين حكموا مصر آنذاك . انه كان يرى في نفسه هو الله المعبود ولا شيء سواه ، اما الله الحقيقي واجد الوجود ومفيض الحياة فليس له وجود في قاموس فرعون السياسي والفلسفي والاجتماعي . وفرعون سألوه : (يا فرعون انت ليش اتفرعنت ؟ فقال لهم : محد وكف بعيني ) . وليس هذا وحسب بل ان فرعون كان كل شيء بيده ، فهو الذي يدير القضاء الاعلى ، والانصى ، والادنى ، وهو الذي يتلاعب بالدستور كيفما شاء وانا شاء ، وهو الذي يعين اقاربه في اي وزارة اراد او مؤسسة ، وهو صاحب كتلة نيابية يدعي هي الاكبر . وفرعون يستطيع ان يعزل كل قائد عسكري غير موال له ولحزبه ، وبالمقابل يعطي امتيازات وسفرات الى الخارج ويعقد صفقات بيد واحدة ، ويعتبر ان اليد الواحدة تصفق ،غكس القائلون بعدمها ، ما دام هو في دفة الحكم ، لذلك لا تهمه صفقات الاسلحة المشبوهة ولا حتى اجهزة السونار (الفاشوشية ) التي هي ( احديدة عن الطنطل) . وكل هذا لا يهم فرعون ابدا ، والا لماذا يطلق عليه هذا اللقب ان هو لا يرضى بالوضع الفرعوني .
اما موسى وجماعته المستضعفين في الارض فليس لهم الا الله ، ففرعون لا يهمه وضعهم المادي والامني والسياسي والاقتصادي ، فليذهبوا الى الجحيم !، وان قتلهم الداعشيين والمتطرفين ، المهم (سلا متو) والله (يحفظو) . لذلك حينما جاء موسى من بعد غياب دام اربعون يوما بحسب تفسير الطبري ، وكان قد اخلف مكانه ابن امه الاكبر هارون واوصاه وصية حريص ان يراقب الوضع عن كثب وان يكون شديدا على اصلاح قومه ، حتى لا يشعرون بغياب موسى وبحجم الفراغ الذي تركه .
لكن موسى فوجئ واصيب بالذهول حينما رأى قومه قد عدلوا عين الدين ، وراحوا يعبدون عجلا ذو خوار ، وتركوا عبادة رب موسى وهارون ، وموسى من فرط حنقه رفع الالواح وقذف بها الى الارض فتكسرت ، ثم اتجه الى صوب اخيه واخذ بلحيته وكادت ان تحدث مصيبة . لكن هارون تمالك نفسه وهو الاكبر ، وخاطب اخاه بحق الام التي هي اعظم مخلوق في الوجود وقال له : (يا ابن ام لا تأخذ بلحيتي ان القوم استضعفوني وكادوا ان يقتلونني ) . هارون وصي نبي ورادوا ان يقتلوه ، لأنه ضعيف او مستضعف . فما حداك بالشعب العراقي حينما يقتله داعش والقاعدة ، وفرعون مهتم في ولايته ، هل يحصل عليها ام لا ، ودع الناس تحترق بألف نار ، لأنه الرب الاعلى ... فاعبدوه .



#داود_السلمان (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- جواد علي ... صاحب اعظم موسوعتين في تاريخ العرب قبل الاسلام
- شخصيات مهمة في حياة النبي .. (سلمان الفارسي )
- عبادة (ذات انواط ) تعود من جديد !
- الصبح موعدهم ... اليس بالصبح بقريب ؟
- عمرو بن لحيّ ... الرجل الاسطوري
- القرآن : (ت) ام ( ة ) ؟
- النبي : من دخل دار ابو سفيان فهو آمن !
- العداوة المصطنعة بين هاشم وامية !
- الاعور الدجال والسياسة العراقية !
- ابن خلدون ... ونظرية المهدي المنتظر
- الاسلام ... عندما يصير المجرم قائدا
- الاسلام .. وقانون عقوبة المرتد
- هل في الاسلام حقوق انسان؟
- ستة وخمسين
- المبلل ما يخاف من المطر !
- الاسلام ... واكل لحوم البشر
- قريش ليست افضل العرب
- شَجَرَةً فِي الْجَنَّةِ يَسِيرُ الرَّاكِبُ فِي ظِلِّهَا مِئَ ...
- النبي يندم على امر فعله !
- الاسلام ... من الذي قتل سعد بن عبادة ؟ !


المزيد.....




- فلسطين تتصدر ترشيحات جوائز النقاد للأفلام العربية في دورتها ...
- عُمان تعيد رسم المشهد الثقافي والإعلامي للأطفال
- محمد نبيل بنعبد الله الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية يع ...
- -الحب والخبز- لآسيا عبد الهادي.. مرآة لحياة الفلسطينيين بعد ...
- بريطانيا تحقق في تصريحات فرقة -راب- ايرلندية حيّت حماس وحزب ...
- كيف مات هتلر فعلاً؟ روسيا تنشر وثائق -اللحظات الأخيرة-: ما ا ...
- إرث لا يقدر بثمن.. نهب المتحف الجيولوجي السوداني
- سمر دويدار: أرشفة يوميات غزة فعل مقاومة يحميها من محاولات ال ...
- الفن والقضية الفلسطينية مع الفنانة ميس أبو صاع (2)
- من -الست- إلى -روكي الغلابة-.. هيمنة نسائية على بطولات أفلام ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - داود السلمان - انا ربكم الاعلى فاعبدون !