أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ابراهيم ابوعتيله - عباس وحماس ومحاضر الاجتماعات المسربة















المزيد.....

عباس وحماس ومحاضر الاجتماعات المسربة


ابراهيم ابوعتيله
كاتب

(Ibrahim Abu Atileh)


الحوار المتمدن-العدد: 4565 - 2014 / 9 / 5 - 18:58
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



بعد أن تم تسريب محضر الاجتماع الأول من إجتماعات الدوحة الذي عقد بتاريخ 21/8 /2014 الذي ضم قيادتي السلطة الوطنية الفلسطينية برئاسة محمود عباس وحركة حماس برئاسة خالد مشعل ، وبرعاية شخصية من أمير دولة قطر، ذلك الاجتماع الذي تميز بالحالة غير المتوازنة للمجتمعين والعصبية غير المبررة التي خيمت على أجواءه مع غياب الحوار المنطقي الذي يستهدف الخروج من الأزمة ، فكان اجتماعاً مليئاً بالاتهامات من قبل الرئيس عباس يقابله ردوداً غير مقنعة من طرف فريق مشعل ، حيث ذكر عباس في ذلك الاجتماع ولأكثر من مرة موضوع محاولة الانقلاب عليه من قبل حماس ودحلان وقبوله بأن يكون طربوشاً لفريق المفاوضات الفلسطيني في القاهرة من أجل الوصول لاتفاق وقف اطلاق النار مع العدو الصهيوني ، وتعود التسريبات من جديد لمحضر اجتماع آخر عقد بتاريخ 22/8/2014 ضم ذات المجتمعين وبنفس الرعاية ، ( يمكن الرجوع للمحضر على صفحات وكالة وطن للأنباء http://www.wattan.tv/ar/news/104572.html ) ، ويعود السؤال .. لماذا هذا التسريب ، هل هو تسريب بريء ، هل هي رسالة للشعب الفلسطيني عما يدور في الكواليس ، أم نشر لغسيل على حبال ليراها الجميع بمن فيهم الصهاينة ليسنى لهم معرفة ماذا يدور وكيف يفكر قادة هذا الشعب الفلسطيني .
أسئلة كثيرة تدور في خلدي عن كيفية تسريب محاضر الاجتماعات ، ولماذا تم تسريبها ، ولكن المهم يتجاوز كل ذلك ، فقد تضمن الاجتماع قضايا مختلفة كالمصالحة ووقف اطلاق النار مع الصهاينة وأوضاع غزة ، وبالرغم من أهمية تلك المواضيع إلا أن الأهم من كل ذلك يتلخص بما ينوي الرئيس عباس القيام به من أجل التوصل لحل نهائي لقضية فلسطين ، حيث أشار كبير المفاوضين في المحضر المسرب بأن الحل يتركز في قيام السلطة بالتوجه لأمريكا لأخذ سقف زمني لإقامة الدولة الفلسطينية ، مما يعني الدخول في مفاوضات قد تستمر سنتين بإلتزام أمريكي ودولي ، وفي حال رفض أمريكا ذلك فسيتم الدعوة بأن تتحمل اسرائيل مسؤوليتها كسلطة احتلال وفقاً للقرارات الدولية وان تصبح فلسطين 67 دولة تحت الاحتلال على أن يصاحب ذلك قيام السلطة بوقف التنسيق الأمني ودعوة سلطة الاحتلال لتحمل مسؤولياتها ...
فيما أكد عباس بأنه سيقول لأمريكا كلمتين ، فإما الموافقة على دولة على حدود 1967 وعاصمتها القدس وترسيم الحدود خلال فترة زمنية محددة أو لا ، فإن لم توافق فسينتهي كل اشكال التنسيق والتعاون مع اسرائيل وبهذه الحالة ستحتفظ فلسطين بعضويتها في مؤسسات الأمم المتحدة وتبقى منظمة التحرير ممثلة لكل أبناء الشعب الفلسطيني ، والغريب في الأمر أن كبير المفاوضين قد اشار في حديثه بأن وزير الخارجية الأمريكي قد قال له بشأن الخطة Ok… Go ahead ، الأمر الذي يفهم من خلاله بأن هناك موافقة أمريكية ضمنية على خطة عباس بما في ذلك الدولة ... وبالرغم من أن خالد مشعل قد طلب مهلة للعودة إلى إخوانه ليعود للمجتمعين بالرأي ، إلا أنه قد قال بصريح العبارة ( إحنا متفقين على وثيقة الاتفاق الوطني عام 2006 ، واننا مجمعون على مشروع مشترك بقيام دولة على حدود 1967 ولكن اي تحرك يجب ان يكون محدد المعالم ، واطلاعنا على تفاصيله وطبيعته وعلى كل جديد لنحدد موقفنا منه ، وحماس لن تكون جزء من المشكلة بل جزء من الحل ) .
إذن حماس موافقة من حيث المبدأ على دولة فلسطينية بحدود 1967 ، كما وافقت من حيث المضمون والفعل على اتفاقية أوسلو عندما خاضت الانتخابات التشريعية وشكلت الحكومة على قاعدة تلك الاتفاقية ثم عادت لتهاجم تلك الاتفاقية وهي هنا وبالرغم من موافقتها على دولة بحدود 1967 إلا أنها مازالت تتغنى بفلسطين التاريخية ،،، فأين هي الحقيقة ،،، وهل هناك خطابين لحماس ،،، خطاب الواقع وخطاب الكلمة ،،، خطاب تمارسه فعلياً وخطاب يتم تسويقه لأبناء الشعب الطامحين بالعودة ،،، ربما اقول ذلك بعد أن استمعت منذ يومين لأحد صقور حماس وهو محمود الزهار حين قال بأنهم في حماس منسجمين ومتفقين مع حركة الجهاد الاسلامي على عودة فلسطين كل فلسطين بحدودها التاريخية فيما ذكر أيضاً بأن فصائل المقاومة اليسارية التي شاركت بالحرب ضد اسرائيل توافق على دولة بحدود 1967 ، فلم تشير حماس إلى هذه الإشارة ضد قوى اليسار وهم قد كانوا جنباً إلى جنب في المعركة ... ولما يصمت صوت المدافع بعد ...
أعود إلى السلطة بخطتها وخارطة طريقها التي وردت على لسان الرئيس محمود عباس وكبير مفاوضيه وأشير إلى أن الأنباء الواردة من واشنطن تفيد بأن الولايات المتحدة قد أبدت رفضها لمبادرة الرئيس عباس التي حملها كبير المفاوضين لأمريكا للتشاور معها بخصوص تحريك عملية السلام وفق جدول زمني لإنهاء الاحتلال وإقامة دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس ( وكالة وطن للأنباء نقلاً عن صحيفة القدس http://www.wattan.tv/ar/news/104559.html ) حيث أبدت واشنطن معارضتها لما وصفته بالخطوات إحادية الجانب لكنها طلبت المزيد من الوقت للتشاور ... ولعل من حقي ان اتساءل واقول على ماذا ارتكز كبير المفاوضين حين قال وفقاً لمحضر الاجتماع المسرب إلى ان وزير الخارجية الأمريكي قد قال له Ok… Go ahead ، أم أن تسويق الأفكار وتلميع السيء منها أصبح عادة وفن لا يتقنه إلا الراسخون في المفاوضات ... لا أشك لحظة بأن أمريكا لن توافق على الخطة ، ولعل كبير المفاوضين يوافقني على ذلك ، فرهان أكثر من عشرين عاماً كان كافياً لإثبات استحالة تحقيق ما لا توافق عليه اسرائيل ، وإسرائيل لن توافق إلا على ما يخدمها ويحقق أطمعها في أرض فلسطين وأن ما توافق عليه أمريكا هو بالضرورة ما توافق عليه اسرائيل وليس غير ذلك ، وما مشروع أمريكا المقدم لمجلس الأمن لنزع سلاح المقاومة إلا إشارة بسيطة على ذلك ...
فهل سيبدأ الرئيس محمود عباس بالخطوة التالية من الخطة ووقف التنسيق الأمني والتعاون مع إسرائيل وهل سيتم حل السلطة الوطنية الفلسطينية والعودة لمنظمة التحرير كإطار يضم ويمثل كل الفلسطينيين .. وهل سنرى وجوهاً غير من هم الآن في قيادة القطبين ، وهل سنشهد مواقف محددة وواضحة غير المواقف ذات الوجهين ... الأيام حُبلى وهي الوحيدة التي ستخبرنا بذلك .

ابراهيم ابوعتيله
عمان – الأردن
5/9/2014



#ابراهيم_ابوعتيله (هاشتاغ)       Ibrahim_Abu_Atileh#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- طربوش أم رئيس ...
- أمريكا رأس الحية
- وانتصرت فلسطين ...
- عباس بين عدم الممانعة والمفاجأة ...
- غزة تقول .. المخفي دائماً أعظم
- أوسلو 2014
- النصر .. بين القسام والشعب الغزي / الغزاوي ....
- - من وحي غزة - الهزيمة يتيمة ...أما النصر فله ألف أب
- الحرب على غزة .. بين حماس والإرهاب ... وشؤون أخرى
- المخاض الفلسطيني العسير ...
- التنسيق الأمني ... الوسيلة الأقوى لمنع الانتفاضة
- - لن نعود لانتفاضة تدمرنا - ...
- من مهبط للرسالات إلى هدف للمؤامرات فضحية للصراعات ...
- حماس ... بلا لباس
- شرعية منظمة التحرير الفلسطينية ... إلى أين
- تحية لقداسة البابا ..
- لعيونك يا إسرائيل ...
- البعد العربي ... بين توزيع الأراضي واللمبات الموفرة للطاقة
- النكبة ... في ذكراها السادسة والستين
- أنج بنفسك ، وانتخب ...


المزيد.....




- هل تتعاطي هي أيضا؟ زاخاروفا تسخر من -زهوة- نائبة رئيس الوزرا ...
- مصريان يخدعان المواطنين ببيعهم لحوم الخيل
- رئيس مجلس الشورى الإيراني يستقبل هنية في طهران (صور)
- الحكومة الفرنسية تقاضي تلميذة بسبب الحجاب
- -على إسرائيل أن تنصاع لأمريكا.. الآن- - صحيفة هآرتس
- شاهد: تحت وقع الصدمة.. شهادات فرق طبية دولية زارت مستشفى شهد ...
- ساكنو مبنى دمرته غارة روسية في أوديسا يجتمعون لتأبين الضحايا ...
- مصر تجدد تحذيرها لإسرائيل
- مقتل 30 شخصا بقصف إسرائيلي لشرق غزة
- تمهيدا للانتخابات الرئاسية الأمريكية...بايدن في حفل تبرع وتر ...


المزيد.....

- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد
- تحرير المرأة من منظور علم الثورة البروليتاريّة العالميّة : ا ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ابراهيم ابوعتيله - عباس وحماس ومحاضر الاجتماعات المسربة