أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ابراهيم ابوعتيله - التنسيق الأمني ... الوسيلة الأقوى لمنع الانتفاضة














المزيد.....

التنسيق الأمني ... الوسيلة الأقوى لمنع الانتفاضة


ابراهيم ابوعتيله
كاتب

(Ibrahim Abu Atileh)


الحوار المتمدن-العدد: 4502 - 2014 / 7 / 4 - 19:10
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


التنسيق الأمني ... الوسيلة الأقوى لمنع الانتفاضة
خنقونا .. قتلوا روح المقاومة في نفوسنا ,, كلمات سمعتها من أحد المتحدثين أثناء تشييع جثمان الشهيد الطفل محمد ابو خضير الذي أغتالته قطعان العصابات الصهيونية ومثلت في جثته بحرقها ، خنقونا وخنقوا روح المقاومة - قال المتحدث - عندما مارست أجهزة السلطة " الوطنية " الفلسطينية التنسيق الأمني مع العدو الصهيوني
لقد زرعت أجهزة السلطة الخوف في نفوس الشباب الفلسطيني الذي نشأ وترعرع في كنفها ، وتحت مظلة اتفاقية اوسلو التي تقضي بالتنسيق الأمني ، وان كانت رسالة عرفات إلى رابين، رئيس وزراء " إسرائيل " عام 1993 والتي صدرت قبل توقيع اتفاق أوسلو قد نصت على تعهد منظمة التحرير الفلسطينية بملاحقة الإرهاب والإرهابيين ، فقد جاء اتفاق أوسلو بعد ذلك لينص على إقامة تنسيق أمني بين الفلسطينيين ممثلين بالسلطة " الوطنية " الفلسطينية وبين " إسرائيل " كما وتضمن الاتفاق بأن " إسرائيل " هي المسؤولة عن الأمن في الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967 ، مما أعطاها حق العمل الأمني فيها في أي وقت تشاء ، ومع قيام السلطة الفلسطينية عام 1994 في غزة وأريحا ارتبط توسيع الرقعة الجغرافية لعمل السلطة الفلسطينية بأدائها في المجال الأمني، ومدى قدرتها على ضبط الأمن لصالح " إسرائيل " ويعني ذلك قدرة السلطة على ملاحقة الإرهاب والإرهابيين ومنع أعمال المقاومة ضد " إسرائيل " ، وتبعاً لذلك فقد جاءت اتفاقية طابا لعام 1995 لتضع توضيحا" للتنسيق الأمني بحيث نصت على أن السلطة الفلسطينية مسؤولة عن منع الإرهاب والإرهابيين واتخاذ الإجراءات المناسبة بحقهم ، وبلغة أكثر وضوحاً أن على السلطة الفلسطينية منع المقاومة الفلسطينية ، كما نصت الاتفاقية أيضا على ضرورة امتناع السلطة الفلسطينية عن ملاحقة من عملوا مع " إسرائيل" على مدى السنوات، وعلى عدم الإضرار بمصالحهم الشخصية ، لقد ألزمت الاتفاقية السلطة الفلسطينية بملاحقة المقاومة وغض الطرف عن العملاء والجواسيس ، كما نصت الاتفاقية على أن جهاز الشرطة الفلسطيني هو الجهاز الأمني الوحيد المصرح به في الأرض المحتلة/67، وأن التنسيق الأمني يجري عبر لجنة فلسطينية إسرائيلية مشتركة .
وقد أصبح جليا فيما بعد أن التنسيق الأمني كان يتم باتجاه واحد فقط ، أي باتجاه الدفاع عن الأمن الإسرائيلي وليس باتجاه الدفاع عن الأمن الفلسطيني ، فالسلطة الفلسطينية مطالبة بملاحقة كل من يمس الأمن الإسرائيلي ، أما "إسرائيل " ففي حل من اي التزام ضد الصهاينة الذين يمسون الأمن الفلسطيني.
وإن كان عرفات قد وافق مختاراً أم مجبراً على التنسيق الأمني لفترة زمنية محدودة مدتها أربع سنوات ، تبدأ من 5/4/1994 أي تاريخ التوقيع على اتفاقية القاهرة ، مقابل قيام دولة فلسطينية سنة 1999 ، بشرط أن تلتزم إسرائيل بالاتفاقية التي تقضي بتسليم 90% من مساحة الضفة الغربية إلى السلطة الفلسطينية في غضون ثلاثة سنوات أي في شهر 5 من سنة 1997، فهل تحقق ذلك وهل سلمت إسرائيل 90% من أراضي الضفة الغربية وفق أتفاقية أوسلو، وهل قامت الدولة سنة 1999؟.
أسئلة أراها مشروعة في ظل حفظ سلطة رام الله على الاستمرار بالتنسيق الأمني وبالرغم من كل ما يجري على الساحة الفلسطينية ، لم نسمع من أي مسؤول في تلك السلطة وقف مثل هذا التنسيق ، بل العكس هو ما نسمع حيث بادر العديد من المسؤولين في السلطة بالقول بأن التنسيق الأمني يأتي للحفاظ على سلامة الفلسطينيين وحفظ أموالهم ومصالحهم ، وذلك بعدم قيام السلطات الصهيونية بالتعرض لهم – طبعاً طالما بقوا غير مقاومين " ارهابيين " كما ورد في النصوص التي وافقت عليها السلطة ، وهنا أقول أن تعريف الأرهاب أخذ وقتاً وجدلاً في كل بقاع الأرض وفي الوقت الذي كاد الجميع يتفق على أن مقاومة الاحتلال هي عمل مشروع ، فان سلطة اوسلو او سلطة رام الله تراه عملاً ارهابياً يتوجب اتخاذ كافة الإجراءات لمنعه ... وإن كنت أرى بأن ما قام به عرفات في حينه هو أمر اقل ما يقال عنه بأنه خروج عن كل ما هو وطني ، إلا أنني أرى في استمراره جريمة تنتهك بحق كل ما هو ومن هو وطني على وجه البسيطة ، برروا ذلك عند التوقيع بأنه اتفاق مرحلي سينتهي خلال سنوات ثلاث ، وإن قيام الدولة الفلسطينية يستحق مثل ذلك ... ولكن الآن ما هو مبرر استمراره .....
هل قتل التنسيق الأمني روح المقاومة في نفوس الشباب فعلياً ، وهل زرع التنسيق الأمني الخوف في نفوس الشباب الفلسطيني ، ربما ، فمنع الانتفاضة هدف وغاية واستراتيجية لامناص عنها لدى السلطة الفلسطينية – حتى وان كانت غير مسلحة – فقد جاء على لسان رئيس السلطة " الوطنية " الفلسطينية بأنه ضد المقاومة المسلحة وبأنه سيستمر في منع العمل العسكري وبأنه لن يكون هناك انتفاضة مسلحة طالما بقي هو في السلطة وبأنه ضد كل شيء باستثناء المفاوضات فالسلطة ملتزمة بالمفاوضات ولا بديل سوى ذلك وبشكل بديهي فإن من يقف ضد المقاومة المسلحة والانتفاضة المسلحة سيقوم بكل شيء قد يؤدي به إلى هذه النتيجة والسلاح الأهم هنا هو سلاح التنسيق الأمني المسلط على رقاب المقاومين ....
والآن اقول وبعد كل ما رأينا من همجية من رعاع المستوطنين الصهاينة وبعد أن قاموا بحرق جثة طفل بريء ليس له إلا حلمه بمستقبل واعد ، وبعد أن قام الصهاينة برفع شعارهم القديم الحديث علناً """" الموت للعرب """" فما الذي يمكن أن يكون عليه الرد من السلطة ... هل تبادر على الأقل لوقف التنسيق الأمني .. وهل ستعود روح المقاومة لشعب قد ذاق الأمرين من الاحتلال البغيض ... وهل سنوقد شعلة الحرية من جديد ... أتمنى ذلك.

ابراهيم ابوعتيله
عمان – الاردن
4/7/2014



#ابراهيم_ابوعتيله (هاشتاغ)       Ibrahim_Abu_Atileh#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- - لن نعود لانتفاضة تدمرنا - ...
- من مهبط للرسالات إلى هدف للمؤامرات فضحية للصراعات ...
- حماس ... بلا لباس
- شرعية منظمة التحرير الفلسطينية ... إلى أين
- تحية لقداسة البابا ..
- لعيونك يا إسرائيل ...
- البعد العربي ... بين توزيع الأراضي واللمبات الموفرة للطاقة
- النكبة ... في ذكراها السادسة والستين
- أنج بنفسك ، وانتخب ...
- منظمة ، سلطة ، دولة
- مصالحة ، محاصصة ، مناورة
- السلحفاة تسبق الأرنب
- الغساسنة والمناذرة من جديد - الغسان بن المنذر
- الإعلام المسرطن
- القضاء المصري وطريقة 5-2-8
- بين - حانا - و - مانا - ضاعت لحانا
- يا فلسطينيي العالم ... اتحدوا
- مصر وحماس والإرهاب ....
- العودة .. دون مطالبة
- عباس ... والهراء


المزيد.....




- -الشيوخ- الأمريكي يوافق على حزمة مساعدات لأوكرانيا وإسرائيل ...
- مصرية الأصل وأصغر نائبة لرئيس البنك الدولي.. من هي نعمت شفيق ...
- الأسد لا يفقد الأمل في التقارب مع الغرب
- لماذا يقامر الأميركيون بكل ما لديهم في اللعبة الجيوسياسية في ...
- وسائل الإعلام: الصين تحقق تقدما كبيرا في تطوير محركات الليزر ...
- هل يساعد تقييد السعرات الحرارية على العيش عمرا مديدا؟
- Xiaomi تعلن عن تلفاز ذكي بمواصفات مميزة
- ألعاب أميركية صينية حول أوكرانيا
- الشيوخ الأميركي يقر حزمة مساعدات لإسرائيل وأوكرانيا وتايوان ...
- واشنطن تدعو بغداد لحماية القوات الأميركية بعد هجومين جديدين ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ابراهيم ابوعتيله - التنسيق الأمني ... الوسيلة الأقوى لمنع الانتفاضة