أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ابراهيم ابوعتيله - بين - حانا - و - مانا - ضاعت لحانا














المزيد.....

بين - حانا - و - مانا - ضاعت لحانا


ابراهيم ابوعتيله
كاتب

(Ibrahim Abu Atileh)


الحوار المتمدن-العدد: 4396 - 2014 / 3 / 17 - 18:48
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بين " حانا " و" مانا " ضاعت لحانا ...

من يتابع الأخبار وما يصدر عن الاعلام الرسمي الفلسطيني ويتابع إن كان باستطاعته احتمال ما يخرج عن رئيس ما يسمى " السلطة الوطنية الفلسطينية " من تصريحات نارية ضد رفيق دربه وحليفه بالأمس القريب محمد دحلان وما يأتي من ردود من الأخير ، يشعر بالخجل تارةً وبالقرف تارةً أخرى ، فإن كان المستمع فلسطينياً فإنه بلا شك سينتابه الخجل من تدني مستوى الخطاب ، وإن كان غير ذلك سيشعر بالقرف الشديد مما يسمع فإن ما يقال يخدش الحياء العربي والفلسطيني ، اتهامات متبادلة وعرض مسرحي هزيل قدمه بطل المسرحية – الرئيس المنتهية ولايته – أمام المجلس الثوري لحركة فتح والأسلوب الذي يستخف بكل شيء فيه بما في ذلك الاستخفاف بعقل وفكر كل فلسطيني ,, ولم يكن الرد الذي جاء به الطرف الآخر – محمد دحلان - بأرقى مما جاء على لسان " الرئيس " ، ردح متبادل واتهامات متبادلة والضحية الحقيقية هنا هي القضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني .
شركاء الأمس أضحوا أعداء اليوم ، ويأتي ذلك في مرحلة غاية في الدقة ، ومع وجود طباخ ماهر مثل كيري ، يستعد بكل ما أوتي والصهاينة معه من قوة ، لسكب ما يعده من طبيخ في صحون الشعب الفلسطيني ، طبيخ يحوي سماً أقوى بكثير من ذلك السم الذي أودى بحياة عرفات ، فعرفات مهما علت قيمته ، لم يكن إلا شخصاً تحول من قائد عظيم إلى ضحية يتسابق كل من دحلان وعباس باتهام الآخر بقتله .. أما ما يعده كيري فهو سم سيقضي على ماض متجذر وحاضر مؤلم ومستقبل ناصع للشعب الفلسطيني على تراب وطنه .
يختلف الاثنان ويتدنى مستوى الخطاب ، وترى الشماتة في عيون المتربصين ، والفرح في وجوه الصهاينة ، فهاهم الفلسطينيون يختلفون وينقسمون انقساماً على انقسام فلكل من المدعين وسائله وطرقه وحاشيته ومناصريه ... والإعلام يتربص ، فقد وجد مادة دسمة يستغلها للتعتيم على ما يدور في ردهات المفاوضات العقيمة ، وما يعد من اساليب لتصفية مستقبل الشعب الفلسطيني .
لم ينحصر الاتهام بالفساد واستغلال المواقع ، بل وصل الأمر إلى الاتهام بالقتل من خلال دس السم لعرفات ، وتجاوز الأمر كل الحدود حين وصل إلى الاتهام بالعمالة والتحالف مع الصهاينة ، ،،، قرف على قرف وخجل من الخجل ، هذا لسان حال كل فلسطيني شريف ، شعور بالغثيان نحس به مع متابعة كل ما يخرج من معسكر الطرفين المتنازعين ، فماذا يمكن أن يقال عندما يصل الأمر إلى الشك بوطنية "الرئيس" أو الشك بنفس التهمة لمن يعد نفسه لخلافته ، فكأنني اقول ليس بعد الكفر ذنب ، فلا تهمة تساوي هذه التهمة .
هل يأتي ذلك من قبيل النزاع على السلطة ، وأي سلطة ، سلطة ورقية ، لم ولن ترقى لتصبح حتى بمستوى الكرتونية ، سلطة زرعها الصهاينة من خلال اوسلو في عقول كلا المتخاصمين بهدف الحصول على اكبر تنازل ممكن منهما أو من أي منهما ، كانوا حليفين بالأمس عندما كان عرفات حياً ، تسابق كل منهما في مدح الآخر ودعمه ، ومات عرفات بالسم او بغير ذلك ، وبدأ النزاع ، نزاع يحركه الطمع وحب السلطة ، والصهاينة يرحبون ويتغنون ، فباب المزاد مفتوح منذ زمن ، يمدحون هذا ويتغزلون بذاك ، وكل هدفهم تعميق الفرقة والنزاع ، تغزلوا بعباس عندما كان عرفات حياً يرزق ، وكثيرون منهم الآن يتغزلون بدحلان في ظل وجود عباس ، ولعل بعض الأنظمة العربية تفعل الشيء نفسه وتفتح قنواتها الاعلامية لمصلحة هذا أو ذاك ، فالهدف المعلن المخفي هو تصفية القضية الفلسطينية والحكم بالاعدام على مستقبل الشعب الفلسطيني .
فهل سيضع الشعب الفلسطيني مصيره ليصبح كمصير لحية الكهل الذي تزوج للمرة الثانية بزوجة تسمى " حانا " وكان عندما يأتيها طالباً للود تقوم بنزع الشعرات البيضاء من لحيته ليبدو شاباً وليظهر اصغر بالعمر ، أوعندما كان يذهب للزوجة الاولى واسمها " مانا " تقوم هي الأخرى بنزع الشعرات السوداء من لحيته ليبدو أكثر كهولة وليتناسب مع عمرها ، وبين هذه وتلك لم يبق في لحية الرجل الكهل شيئاً من الشعر وصار يتغنى بحرقة وألم عندما يسأله أحدهم " بين حانا ومانا ضاعت لحانا " ، في يقيني أن ذلك لن يكون ، ولا بد من حركة تعيد المسار إلى نصابه ... فهل من يعلق الجرس ...

ابراهيم ابوعتيله
عمان – الاردن
17/3/2014



#ابراهيم_ابوعتيله (هاشتاغ)       Ibrahim_Abu_Atileh#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- يا فلسطينيي العالم ... اتحدوا
- مصر وحماس والإرهاب ....
- العودة .. دون مطالبة
- عباس ... والهراء
- الاسلام السياسي و -الربيع العربي-
- دستور الدساتير
- عباس ... والغطاء
- مفاوضات ... حتى الممات
- دولة فلسطين الديمقراطية
- يهودية دولة
- حكايات .... ابو مازن العباسي
- أسرانا يهربون الخلود
- الطائفية والدين والقومية
- بين مرسي والسيسي ... سي
- قادتنا الملهمون ...


المزيد.....




- مصدر يعلق لـCNNعلى تحطم مسيرة أمريكية في اليمن
- هل ستفكر أمريكا في عدم تزويد إسرائيل بالسلاح بعد احتجاجات ال ...
- مقتل عراقية مشهورة على -تيك توك- بالرصاص في بغداد
- الصين تستضيف -حماس- و-فتح- لعقد محادثات مصالحة
- -حماس- تعلن تلقيها رد إسرائيل على مقترح لوقف إطلاق النار .. ...
- اعتصامات الطلاب في جامعة جورج واشنطن
- مقتل 4 يمنيين في هجوم بمسيرة على حقل للغاز بكردستان العراق
- 4 قتلى يمنيين بقصف على حقل للغاز بكردستان العراق
- سنتكوم: الحوثيون أطلقوا صواريخ باليستية على سفينتين بالبحر ا ...
- ما هي نسبة الحرب والتسوية بين إسرائيل وحزب الله؟


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ابراهيم ابوعتيله - بين - حانا - و - مانا - ضاعت لحانا