أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ابراهيم ابوعتيله - حكايات .... ابو مازن العباسي














المزيد.....

حكايات .... ابو مازن العباسي


ابراهيم ابوعتيله
كاتب

(Ibrahim Abu Atileh)


الحوار المتمدن-العدد: 4278 - 2013 / 11 / 17 - 21:43
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



تمر السنون بأيامها ثقيلة على الشعب الفلسطيني ، وصاحبنا أبو مازن مستمر في تنقلاته وحكاياته ومقولاته , فلا يكاد يوم يمر إلا ويخرج علينا بحكاية جديدة أو قول تتوقف عنده بحسرة قلوب شعب متعطش للحرية ، فها هو يخرج علينا قبل أيام قليلة بأنه قد حمل رسالة من جيم كيري لحاكم مصر الفعلي ناقلا فيها تحيات الأول للأخير ، وكأن قنوات ووسائل الاتصال بين الاثنين مقطوعة وكأنهما قد عجزا عن ايجاد وسيلة أخرى للاتصال ولا وسيلة لذلك إلا ابو مازن لنقل هذه التحية ، مصوراً للجميع أنه قد وصل إلى مرحلة متقدمة من ثقة الكاوبوي الأمريكي الذي يعمل تخريباً وتدميراً وتقسيماً بالأرض العربية وداعماً وفياً للكيان الصهيوني لضمان بقائه على ارض فلسطين ، ويا ليت صاحبنا قد أشار ولو اشارة عما دار بينه وبين كيري فيما يتعلق بالمفاوضات العبثية التي تجريها سلطته مع جلادي الشعب الفلسطيني في ظل وضع خجل فيه ممثليه في المفاوضات من استمرار هذه اللعبة المستهلكة للوقت والجهد والمستنزفة للكرامة الوطنية ، عندما قام فريق المفاوضات المعين من قبل رئيس السلطة بتقديم استقالاته بسبب استمرار الكيان الصهيوني بسياساته وإجراءاته الوقحة على الأرض الفلسطينية ، فبدلاً من أن يقوم بطرح بديل وطني عن المفاوضات أقله التهديد بالانسحاب منها ، حتى خرج علينا برؤيته الساحرة للموضوع بقوله بأنه سيحاول إقناع الفريق المفاوض بالعدول عن استقالته ، فإن لم يمتثل لذلك فإنه سيقوم بتشكيل فريق مفاوض جديد بدلاً منه إرضاءً للإرادة الأمريكية و حكومة الاحتلال , فرضاهم غاية بحد ذاتها، ألم يكن باستطاعة ابو مازن التقدم بمقترح فلسطيني قديم آن أوان تجديده ، ألا و هو خيار دولة على كامل الأرض فلسطين يتعايش فيها الجميع تنتهج الديمقراطية سبيلاً وطريق حياة وتكون هي الحل الأمثل الذي يزيل كافة القضايا المعقدة ؟؟.
وبعد أن غرد خارج سرب شعبه متخلياً عن أقدس حقوقه في العودة التي كفلتها الشرعية الدولية منذ نيف وستين عاماً جاعلاً وطنه المقدس ومسقط رأسه مقصداً للسياحة والاستجمام من قبله ومن قبل أصحاب الحق الأصليين ، فيما تفاخر بمناسبة أخرى بعدم حمله يوماً لبندقية يقاوم بها أعداء شعبه ومغتصبي حقوقه ، رغم كونه رئيساً لمنظمة التحرير الفلسطينية والقائد العام والأعلى لمنتسبيها ، فهاهو يشجب بقوة عسكرة المقاومة ويرفض استخدام السلاح بأي شكل من الأشكال ، فالمقاومة واستخدام السلاح لديه وبمفهومه يعتبر خطاً أحمرا وأن استخدامه سيلحق الضرر البالغ بالشعب الفلسطيني ، ومن أجل ذلك ، صنع من منتسبي حركته الموالين له شرطياً لحفظ سلامة وأمن الكيان الصهيوني منتهجاً التنسيق الأمني مع قوات الاحتلال لردع كل من يفكر بالمقاومة أو بحمل السلاح ، متفاخراً في مناسبةأخرى بإطلاق سراح بضع وعشرين أسيراً من خلال مفاوضات عبثية متغافلاً عما تقوم به العصابات الصهيونية من إعتقال غيرهم وزجهم في غياهب معتقلاتتها .
يستجدي رضا النظام السوري مرسلاً له الرسالة تلو الأخرى وذلك فقط بعد أن ثبت له ضعف قوى المعارضة السورية وتراجع موقفها على أرض الواقع بعد أن اتضح التغيير الواضح في موازين القوى لصالح محور الدولة السورية وبعد أن أتخذت حماس موقفاً ساندت فيه قوى المعارضة السورية ، مدعياً في مجال آخر حمل موفديه رسائل من قطر للتصالح مع ذلك النظام ، إضافة إلى ما يدعيه من بذل جهوده واستعداده للتوسط من أجل مصالحة سورية مصرية وكأنه في موقع يستطيع معه ذلك, وهو الذي لم يستطع تحقيق المصالحة بين أبناء شعبه أو حتى داخل منظمته !
نقل عن رئيس مصر الذي عزل من قبل شعبه قولاً أشك في صحته ، مدعياً بأن المعزول قد قال له وبعد عن استفسر عن عدد سكان قطاع غزة المليون والنصف استعداده تسكينهم في حي شبرا في القاهرة ، نافياً بذلك كل ما ذهب إليه دهاقنة الإعلام المصري حول الإمارة الاسلامية في غزة وعلى جزء من أرض سيناء , حيث كان هؤلاء قد روجوا بأن مرسي وجماعته اتفقوا مع العم سام على اقتطاع جزء من سيناء لحماس من أجل توطين شعب غزة وأن خطتهم إلى ذلك في طريقها إلى التنفيذ, مؤكدين في ادعاءاتهم وجود وثائق تؤكد هذه الخطة ، وبهذا الشأن فإن المنبر الذي روج لقرب تحقيق الأمارة الاسلامية بمباركة مرسي كان هو ذات المنبر الذي استخدمه عباس للإدعاء على المعزول بمقولة تتعارض مع الرواية الأولى وكان ذلك مثار إعجاب من بعض إعلاميي مصر فهدفهم الأساس ليس الحقيقة بل طعن الجماعة سواء تحققت في ذلك أسبابا موضوعية أم لا ، فهم من ادعى بأن تهريب الوقود والغذاء لقطاع غزة هو سبب الأزمة التي كانت تعاني منها مصر... فكيف بالمليون ونصف المليون الذين يمكن إسكانهم في حي شبرا أن يسببوا مثل تلك الأزمة ؟ وعلى ذلك يمكن القياس !
لقد غنى عباس على لحن الإعلام المصري المناهض لغزة ومواطني القطاع ، لا لشيء إلا بسبب العلاقة المتوترة التي تربطه بحماس ، إذ لا يهم عباس أسباب عداء الإعلام المصري لجماعة الإخوان بل يهمه استثمار ذلك في تعزيز موقفه من حكومة غزة في القطاع حتى و إن كلف ذلك محاربة أهله في قوتهم و مصادر النور لديهم ، فكيف برئيس يدعي الشرعية والقيادة أن يحارب قسماً عزيزاً من شعبه بسبب خضوعه لفصيل معارض في الوقت الذي يتغنى فيه بالديمقراطية وحرية الفكر ، وكيف لرئيس أن يتخلى عن واجبه في توفير النور والغذاء لشعبه ويتخلى عن واجبه في تأمين حياة معقولة للمواطنين, أم أن المواطن لديه يعرف بمدى الولاء له ولبطانته المتنفذة .
أستذكر حرد عباس عندما تم تعيينه رئيساً للوزراء في سلطة أوسلو من قبل الراحل ياسر عرفات وكان حينها قد طالب بصلاحيات واسعة لم يمنحها هو نفسه لمن عينهم في ذات الموقع بعد ذلك ، وأستذكر أثناء حرده مدى الدعم والمساندة الذي حظي به من المعسكر الغربي قاطبةً وعلى رأسه الولايات المتحدة الأمريكية وأقول : يا ليت عرفات لم يخضع لضغوطهم ويا ليته ترك عباس في صومعته مع كتبه ودفاتره وأقلامه.

ابراهيم ابوعتيله
عمان – الأردن
17/11/2013



#ابراهيم_ابوعتيله (هاشتاغ)       Ibrahim_Abu_Atileh#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أسرانا يهربون الخلود
- الطائفية والدين والقومية
- بين مرسي والسيسي ... سي
- قادتنا الملهمون ...


المزيد.....




- إعلان مفاجئ لجمهور محمد عبده .. -حرصًا على سلامته-
- -علينا الانتقال من الكلام إلى الأفعال-.. وزير خارجية السعودي ...
- عباس: واشنطن وحدها القادرة على منع أكبر كارثة في تاريخ الشعب ...
- شاهد.. الفرنسيون يمزقون علم -الناتو- والاتحاد الأوروبي ويدعو ...
- غزة.. مقابر جماعية وسرقة أعضاء بشرية
- زاخاروفا تعلق على منشورات السفيرة الأمريكية حول الكاتب بولغا ...
- مسؤول إسرائيلي: الاستعدادات لعملية رفح مستمرة ولن نتنازل عن ...
- وزير سعودي: هجمات الحوثيين لا تشكل تهديدا لمنتجعات المملكة ع ...
- استطلاع: ترامب يحظى بدعم الناخبين أكثر من بايدن
- نجل ملك البحرين يثير تفاعلا بحديثه عن دراسته في كلية -ساندهي ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ابراهيم ابوعتيله - حكايات .... ابو مازن العباسي