أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ابراهيم ابوعتيله - مصالحة ، محاصصة ، مناورة














المزيد.....

مصالحة ، محاصصة ، مناورة


ابراهيم ابوعتيله
كاتب

(Ibrahim Abu Atileh)


الحوار المتمدن-العدد: 4433 - 2014 / 4 / 24 - 12:03
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


مصالحة ، محاصصة ، مناورة
منذ يومين ويكاد الشغل الشاغل لكافة أفراد الشعب الفلسطيني هو متابعة ما سيحدث وما حدث على الساحة الفلسطينية وفي قطاع غزة بالذات ، وما هي السيناريوهات المطروحة لتنفيذ الاتفاقات السابقة المتعلقة بالمصالحة بين القطبين الفلسطينيين الرئيسيين ( فتح وحماس ) ، الفضائيات تزخر بابتسامات مرسومة على وجوه ممثلي الطرفين وكأنهما أمام يوم موعود يوم لا رجعة عنه ، يوم تزف به البشرى للشعب المغلوب على أمره بالمصالحة وتجديد اللحمة ، وينتابني احساس لا إرادي في لحظات وللحظات أن كل ما أراه من ابتسامات ما هي الا ابتسامات صفراء ليس لها مكان في القلب أو العقل أو الوجدان ، فالقطبان المتنازعان في وضع لا يحسدان عليه ، الأول تعرض لطعنات متوالية من مماطلة شريكه على طاولة المفاوضات حيث وصل الأمر إلى ظاهرة واضحة من التململ على لسان كل عنصر من عناصره تقريباً ولولا الارتباط المعاشي لكان هناك بالتأكيد تحركات وردود فعل أخرى ، والثاني في حصار مشدد وكأنه اضحى في قمقم لا مفاتيح له بعد أن مادت الأرض بمن عليها على تنظيم الإخوان المسلمين في مصر وفي عدد آخر من الدول التي اعتبرت هذه الحركة حركة ارهابية ... فالقطبان إذن يبحثان عن مخرج لحفظ ماء الوجه ، وليس هناك إذن أفضل من اللعب على أوتار المطالب الشعبية الجامحة بتحقيق مصالحة طال انتظارها ،،،
تتسارع الأحداث ، يتم تشكيل وفد الضفة أو بشكل أدق وفد فتح ، يتوجه لمشروع الإمارة ، يصاحبه عدد آخر من قياديي الضفة من خارج إطار فتح ، تصريحات تصدر من غزة مرحبة بقدوم حاملي راية التصالح ، ووفد فتح ينهي بتصريحاته المسبقة الانقسام ، استقبال رسمي وحفاوة بالغة وإعلان المصالحة بإعلان بتشكيل الحكومة خلال خمسة اسابيع وإجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية قبل نهاية العام ،، فإين كان ذلك طول هذه المدة ، ولماذا الآن ....
التفاصيل كثيرة وربما كانت الخفايا أكثر ، كتب عنها الكثير وبقي الأكثر ، ولكني سأكتفي بما أشرت إليه حول ما تعرض له كل من القطبيبن من حصار ولو بشكلين مختلفين ، فحصار اسرائيلي وحصار مصري ولو بشكل غير متفق عليه للأول ، وحصار اسرائيلي وحصار شعبي للآخر ،، المهم أن ما مورس من حصار باشكاله المختلفة قد أدى إلى تحقيق مطلب شعبي فلسطيني طال انتظاره ، ومطلب عربي سمعناه طويلا سواء كان لأغراض سياسية واستهلاكية أو لكون هذا المطلب هو حقيقة وغاية لا بد منها ، وفي النهاية جلس الأخوان المتنازعان على طاولة واحدة بعد طول فراق ،،،
وهنا ومع ترحيبي الحار والكامل بما تم إنجازه ، إلا أنه من حقي وحق الكثيرين أن نتساءل ، هل سيرى ما تم الاعلان عنه النور ، وهل سيتم تنفيذ البرنامج المعلن كما ورد ،، وهل تلك مصالحة حقيقية ام اتفاق مرحلي يستهدف خروج القطبان كلاهما من عنق الزجاجة .. نرتجف ونحن نرى ردود الفعل الأمريكية والصهيونية حين تقول لأبي مازن إما السلام وإما حماس ولك ان تختار ،، قول يهزني ويستفزني فقد وصلت وقاحتهم حداً ينتهك كرامة الشعب الفلسطيني ، ولكن هل سيكون لذلك أثر على استمرار المصالحة أم أن المصالحة المعلنة ما هي الا ورقة تم استخدامها للحصول على فتات من المكتسبات التفاوضية ، أملي أن يكون الأمر عكس كذلك ....
الأيام القادمة ستمر ثقيلة على الشعب الفلسطيني كما كانت دوماً ولو بشكل أثقل هذه المرة .. فتلك هي الفرصة المنتظرة وإن فشلت فسندور في حلقات مفرغة لا يستفيد منها إلا الصهيانة ومن وراءهم كما في الوقت الذي أخشى معه أيضاً أن يختلف المتصالحان على تشكيلة الحكومة المنتظرة وحصة كل منهما فيها وإن حصل ذلك فإن العقد سيفرط من جديد كما أن خوفي في ذلك لا تقل عن خوفي من يوم الانتخابات والتحضيرات المرتبطة بذلك ...
وسؤالي ،، هل تثبت فتح وحماس قدرتهما على تحمل المسؤولية التاريخية لإنجاز هذه المصالحة بشكل فعلي وحقيقي وليصلا مع القوى الأخرى على الساحة الفلسطينية إلى تطوير وتثوير منظمة التحرير الفلسطينية لتحقيق تطلعات الشعب الفلسطيني في الحرية والعودة .. فإما أن يتحقق كل ذلك وإما فعليهما الرحيل ....

ابراهيم ابوعتيله
عمان – الاردن
24/4/2014



#ابراهيم_ابوعتيله (هاشتاغ)       Ibrahim_Abu_Atileh#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- السلحفاة تسبق الأرنب
- الغساسنة والمناذرة من جديد - الغسان بن المنذر
- الإعلام المسرطن
- القضاء المصري وطريقة 5-2-8
- بين - حانا - و - مانا - ضاعت لحانا
- يا فلسطينيي العالم ... اتحدوا
- مصر وحماس والإرهاب ....
- العودة .. دون مطالبة
- عباس ... والهراء
- الاسلام السياسي و -الربيع العربي-
- دستور الدساتير
- عباس ... والغطاء
- مفاوضات ... حتى الممات
- دولة فلسطين الديمقراطية
- يهودية دولة
- حكايات .... ابو مازن العباسي
- أسرانا يهربون الخلود
- الطائفية والدين والقومية
- بين مرسي والسيسي ... سي
- قادتنا الملهمون ...


المزيد.....




- إطلالتان أنيقتان لسكارليت جوهانسون خلال الترويج لفيلمها الجد ...
- 3 خيارات عسكرية محتملة قد يدرسها ترامب لضرب إيران.. ما هي وم ...
- فوقها جبل.. رسوم لفهم مدى تعقيد تحصينات منشأة فوردو بإيران و ...
- خامنئي يعيّن قائدا جديدا للقوات البرية بالحرس الثوري.. ماذا ...
- مصر.. السيسي يوافق على قرار البنك الأوروبي توسيع عملياته في ...
- بقائي لغروسي: خنت معاهدة حظر الانتشار النووي
- انطلاق أولى قوافل المساعدات العراقية إلى إيران (صور)
- مصر تحذر من تداعيات خطيرة للتصعيد بين إيران وإسرائيل
- أوباما يحذر من حكم استبدادي في الولايات المتحدة
- -روساتوم- تحذر من عواقب ضرب محطة -بوشهر- النووية الإيرانية


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ابراهيم ابوعتيله - مصالحة ، محاصصة ، مناورة