أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ابراهيم ابوعتيله - أوسلو 2014














المزيد.....

أوسلو 2014


ابراهيم ابوعتيله
كاتب

(Ibrahim Abu Atileh)


الحوار المتمدن-العدد: 4545 - 2014 / 8 / 16 - 21:14
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


أوسلو 2014
من حق المقاومة الفلسطينية في غزة أن تفاخر بما حققته من انتصارات على جيش العصابات الصهيونية على الرغم من كبر عدد الشهداء والجرحى وهول الدمار والتخريب الذي قامت به عصابات صهيون .. فبعد ان كانت تلك العصابات تستهدف القضاء على سلاح المقاومة إذ بها تذوق الأمرين بذات السلاح التي أرادت القضاء عليه ، بل وتجاوز سلاح المقاومة الفلسطينية المنطقة العازلة ومستعمرات الغلاف إذ وصلت قذائف وصواريخ المقاومة إلى عمق الكيان الصهيوني مهددة مستعمراته حيثما وجدت ، بل وقامت المقاومة بما هو أهم من ذلك بنقلها ساحة المعارك إلى مواقع العدو ومعسكراته سواء من خلال الإنزال البحري أومن خلال شبكة الأنفاق التي صممتها ونفذتها أيادي المقاومين الفلسطينيين لتثبت للعالم أجمع بأن المقاومة أهم من الغذاء أحيانا ولتثبت أن المقاومين ليسوا تجار أنفاق ولا مهربي سلع ، نعم .. من حق المقاومة أن تفاخر ومن حق كل فلسطيني أن يفاخر بذلك فغزة تمثل شعب فلسطين إذا علمنا أن ثلاثة أرباع سكان غزة قد وفدوا إليها من كافة مدن وقرى وأرياف وبادية فلسطين بل وأقول بأن من حق كل عربي أن يفاخر بانجازات المقاومة الفلسطينية في غزة .
ومنذ أول طلقة في حرب غزة بدأنا نسمع صوت المقاومة عالياً مؤكدةً أن هذه الحرب لن تكون نزهة وان توقفها لن يكون ابداً مِنةً من عصابات الصهاينة فالمقاومة هي التي ستقرر متى وتحت أي شرط ستتوقف تلك الحرب ، حيث رفضت المقاومة المبادرة المصرية في اليام الأولى للحرب التي تضمنت الوقف المتبادل لإطلاق النار ... دون ان تحقق المقاومة شيئاً.. واستمرت الحرب .. وتزايد عدد الشهداء والجرحى وازداد الدمار وتشرد الآلاف ومع الدمار كانت أخبار المقاومة تبهج النفس بل وكانت أخبار سقوط القتلى والجرحى والأسرى من جيش العدو تبعث في نفس كل فلسطيني وعربي البهجة والسرور ، وكان الفلسطيني يقف على دمار بيته مصراً ومؤيداً للمقاومة طالباً عدم التنازل عن تحقيق المطالب الوطنية ... وكان ذاك الفلسطيني في غزة الذي دمر بيته أو فقد عائلته رمزاً جلياً للنصر وكان هو صانعه .
وبعد تدخل مصر الشقيقة .. تشكل الوفد الفلسطيني المفاوض يقابله وفد من الصهاينة إذ لعبت مصر دور الوسيط ، وما كنا نريد ذلك ، فمصر وفلسطين في معكسر واحد ، ولكن ذلك لم يحدث فكانت الوساطة مصرية ، وكنا نسمع من المفاوض الفلسطيني ما يرحب بتلك الوساطة ، نعم ، تشكل الوفد الفلسطيني برئاسة ممثل عن السلطة في رام الله مع عدد آخر من تلك السلطة علاوة على فصائل المقاومة من حماس والجهاد الاسلامي والجهة الشعبية والديمقراطية وحزب الشعب ، ورحب الشعب الفلسطيني بذلك الوفد على الرغم من تسيد السلطة على رئاسته وهي التي لم ترحب منذ زمن بأي عمل مقاوم مسلح ضد العدو الصهيوني وكانت يدنا على قلوبنا .. ماذا سيطرح الوفد الفلسطيني المفاوض وما هو سقف طلباته ... وكانت المفاجأة ...
جاءت المفاجأة وإذ بسقف المطالب الفلسطينية لم يتعد بحال من الأحوال اتفاقية أوسلو " سيئة الذكر" ، فهل أوسلو تستحق أن تُضفى عليها الشرعية بآلاف الشهداء والجرحى والدمار الهائل الذي تعرض له القطاع ... ولربما أن ما أضيف لأوسلو هو فك الحصار عن القطاع وإطلاق سراح الذين اعتقلوا في الآونة الأخيرة بعد مسرحية المختطفين الثلاثة ...
أقول .. قد تكون المطالب التي طرحها الوفد الفلسطيني المفاوض إضفاء لشرعية أوسلو ... ولا أستغرب هنا موقف البعض من أعضاء الفريق المفاوض سواء من تبنوا اوسلو منذ البداية أو من أيدهم في ذلك ، ولكني أستغرب موقف حماس التي حملت راية المعارضة وتباهت بالنصر .. وكنا نسمع الكثير عن معارضتها لاتفاقية اوسلو رغم سابقتها بخوض الانتخابات التشريعية سنة 2006 على قاعدة أوسلو ، حين حققت فوزاً مفاجئاً في تلك الانتخابات إذ قامت بعد فوزها بالتنكر لاتفاقية اوسلو .. وصدقنا القول .. كما استغرب موقف فصائل أخرى بتبني مطالب وردت في اتفاقية اوسلو ,, فالميناء ضمن أوسلو والمطار كذلك وهو الذي تم تشغيله في وقت سابق من 2007 والطريق الآمن تم الاتفاق عليه ضمن اوسلو وينطبق ذات المر على المسافة المتاحة للصيد ...
لعله من بديهيات المفاوضات أن يدفع كل فريق بالحد الأقصى من طلباته وشروطه ومن خلال التفاوض يمكن التنازل او التوافق على ما يقبله الطرفان المتفاوضان .. فإن كانت أوسلو آخر ما يتمناه مفاوضي المقاومة ن فما الجديد ، ولماذا كان ما كان من انقسام ومزايدة ودم ودمار .. ألم يكن بالإمكان رفع سقف الشروط التفاوضية حتى يمكن الحصول على ما ورد في اوسلو .. أم أن أوسلو هي - مربط خيلنا - ، واذا اخذنا بمبدأ واساسيات التفاوض بعين الاعتبار من حيث أنه لا يمكن لأي طرف من الأطراف المتفاوضة أن يحصل على كل ما يتبناه ، فإن ذلك يقودنا بالتأكيد على امكانية قبول الوفد الفلسطيني المفاوض بما هو أقل من اوسلو .. إلا إذا كان الوفد ينتطر الموافقة على كافة شروطه ومطالبه نتيجة لعدم الخبرة الكافية أو نتيجة لعدم معرفته بمحترفي التهرب والتسويف والإطالة وربما هو كذلك ، حين قام رئيس السلطة برفد الوفد المفاوض بكبير المفاوضين للاستعانه بخبراته إذ توجه ذاك الكبير إلى القاهرة أثناء سير المفاوضات .
ولعلي أختم حديثي بالسؤال .. ألم يكن بالإمكان طرح إنهاء الاحتلال كمطلب رئيسي وأن لا نكتفي بما قدمته اوسلو من حكم ذاتي غير مستقر ... فمن حق الشعب الفلسطيني الاستقلال كما هو من حقه الميناء والمطار والطريق الآمن ..

ابراهيم ابوعتيله
عمان – الاردن
16/8/2014




#ابراهيم_ابوعتيله (هاشتاغ)       Ibrahim_Abu_Atileh#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- النصر .. بين القسام والشعب الغزي / الغزاوي ....
- - من وحي غزة - الهزيمة يتيمة ...أما النصر فله ألف أب
- الحرب على غزة .. بين حماس والإرهاب ... وشؤون أخرى
- المخاض الفلسطيني العسير ...
- التنسيق الأمني ... الوسيلة الأقوى لمنع الانتفاضة
- - لن نعود لانتفاضة تدمرنا - ...
- من مهبط للرسالات إلى هدف للمؤامرات فضحية للصراعات ...
- حماس ... بلا لباس
- شرعية منظمة التحرير الفلسطينية ... إلى أين
- تحية لقداسة البابا ..
- لعيونك يا إسرائيل ...
- البعد العربي ... بين توزيع الأراضي واللمبات الموفرة للطاقة
- النكبة ... في ذكراها السادسة والستين
- أنج بنفسك ، وانتخب ...
- منظمة ، سلطة ، دولة
- مصالحة ، محاصصة ، مناورة
- السلحفاة تسبق الأرنب
- الغساسنة والمناذرة من جديد - الغسان بن المنذر
- الإعلام المسرطن
- القضاء المصري وطريقة 5-2-8


المزيد.....




- ماذا قال بوتين عن تقارير بشأن -رفض ترامب خطة إسرائيلية لاغتي ...
- القنبلة الخارقة للتحصينات.. ماذا نعرف عن سلاح تطلبه إسرائيل ...
- مصادر توضح لـCNN موقف ترامب بعد الإطلاع على خطط ضرب إيران
- إيران تطلق الموجة الصاروخية 13 على وسط إسرائيل
- تواصل القصف بين إسرائيل وإيران وترقب لقرار حاسم من ترامب
- قائد القوات البرية العراقية يوجه الجيش بالاستعداد القتالي وا ...
- الجيش الإسرائيلي يحقق في استخدام صاروخ إيراني برأس متفجر يزن ...
- سفارة الصين لدى إسرائيل: هناك حالة ضبابية بشأن الوضع مع استم ...
- بعد فشل القبة الإسرائيلية.. الدفاعات الأمريكية تعترض الموجة ...
- -أكسيوس-: شكوك في ذهن ترامب بشأن فعالية القنابل الخارقة للتح ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ابراهيم ابوعتيله - أوسلو 2014