أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ابراهيم ابوعتيله - النصر .. بين القسام والشعب الغزي / الغزاوي ....















المزيد.....

النصر .. بين القسام والشعب الغزي / الغزاوي ....


ابراهيم ابوعتيله
كاتب

(Ibrahim Abu Atileh)


الحوار المتمدن-العدد: 4543 - 2014 / 8 / 14 - 00:02
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


النصر ... بين القسام والشعب الغزي/ الغزاوي ...
لاشك باني أشعر بالفخار والنشوة بما حققته المقاومة الفلسطينية في حربها مع العدو الصهيوني الغاصب ، رغم آلاف الشهداء والجرحى وعلى الرغم من الدمار الكبير الذي أصاب البنية التحية ومرافق الحياة في قطاع غزة ، فقد استهدف العدو كل شيء تقريباً دونما تمييز ولم يسلم من عدوانه بشر أو حجر ..
شعرت بالفخر لأني أكاد أجزم بانها المعركة الحقيقية الأولى التي نشبت بين الصهاينة ورجال المقاومة الفلسطينية ، وعلى الرغم من التفوق المادي والإمكانات المتاحة لدى الغاصبين الصهاينة الذين هدفوا من شن عدوانهم على قطاع غزة إنهاء حس المقاومة وتصفية القضية الفلسطينية بشكل نهائي ، إلا أن تفوق الغاصبين الصهاينة لم يستطع أن يحقق لهم ولو نصراً معنوياً على أبطال المقاومة الفلسطينية عل ذلك يكون سنداً لمن قاد العدوان في الفوز بالانتخابات القادمة ، وفي هذه المعركة كانت المرة الأولى التي استطاعت فيها المقاومة الوصول بصواريخها إلى عمق المستعمرات الصهيونية في حيفا وتل أبيب والقدس علاوة على عسقلان واسدود وبئر السبع وغيرها الكثير من تلك المستعمرات التي تكاد تملأ الأرض الفلسطينية المقدسة ، وهي المرة الأولى التي تقوم بها المقاومة بالالتفاف خلف مواقع العدو ومهاجمته براً وبحراً ومفاجأته وايقاع الخسائر الكبيرة بين صفوف قواته .. وهي الحالة الأولى في منطقتنا التي يتم بها إنشاء مثل هذه الشبكة من الأنفاق التي نستطيع أن نفاخر بها العالم أجمع ... وهي المرة الأولى التي لم نستجد بها وقف إطلاق النار من أحد بل هي المرة الأولى التي يتم بها التفاوض بين الفلسطينيين والصهاينة بجبهة قتال مفتوحة والإصبع على الزناد...
تعودنا في ثوراتنا وانتفاضاتنا وانتصاراتنا كعرب ان نواجه الكثيرين من هواة سرقة النصر ، ومن مدعي الفضل بالانتصار ، كما تعودنا وعند بروز أي بارقة نصر أن نواجه مختطفي النصر ومحترفي ركوبه وتجييره لمصلحتهم بل وإنكار دور كل من شارك فيه حتى ولو استبسل ودفع روحه ودمه ثمناً للانتصار ... لاحظنا ذلك جلياً مع بشائر نصر المقاومة الفلسطينية في غزة حين بدأ الكثيرون ممن كانوا معارضين للكفاح المسلح يتفاخرون بالنصر بل ويدعون بفضلهم فيه .. ولاحظنا ابتسامات مصطنعة من كثير من المدعين بالمشاركة رغم إنكارهم لحق المقاومة المسلحة والكفاح المسلح بشكل عام .. هؤلاء وإن حجزوا مكانهم ضمن الفريق المفاوض إلا أن دورهم ونظرياتهم لا تخفى على أحد وأحاديثهم لا يكاد ينساها أحد...
وبذات الواقع لاحظنا فصائل مقاومة - لا يستطيع أحد نكران دورها في مواجهة العدو- تتباهى بإنجازاتها وتتغنى بالنصر ولربما كان لها حق في ذلك ، ولكنها وبتباهيها تجاوزت كل منطق حين صورت النصر وكأنه ملكاً لها وكأنها الوحيدة التي كان لها الفضل بتحقيقه متجاوزةً ومنكرة في ذلك وجود فصائل مقاومة أخرى بذلت كل جهد ممكن وبما يتناسب مع إمكاناتها وهي فصائل لا يسندها تنظيم عالمي أو دول بعينها .. فالفصيل الذي يفاخر ورغم تقديري لدوره العظيم في المقاومة إلا ان ذلك الفصيل ومن خلفه تنظيمه العالمي اتخذ النصر عنصر مباهاة في وجه من حاربوه واتهموه بالارهاب حيث اتخذ من هذا النصر وسيلةً للخروج من أزمته الإقليمية ، متناسياً في ذلك آلاف الضحايا ومنكراً للدور العظيم الذي بذله هؤلاء الضحايا وعائلاتهم في الصمود والتضحية الكبيرة التي قدموها منذ تحكم ذاك الفصيل بهم وبقطاع غزة هذا الفصيل الذي يبالغ بالتباهي بالنصر ولو كان هذا التباهي على حساب آلاف الضحايا وعلى حساب الدمار الكبير الذي لحق بالبنية التحتية في قطاع غزة مقزمين بذلك دور هؤلاء ودور من شاركوهم بالمقاومة ... وهم بذلك يثبتوا ما عُرف عنهم من سلوك سلطوي ومن رغبة بالتحكم ونبذ الآخر ورفض مشاركته ولو بموضوع مصيري كهذا وباعتقادي ان لا مكان هنا للتباهي بالقسام ونسيان أو تناسي بقية قوى وفصائل المقاومة ولعل الأحق بالتباهي والفخار هو الشعب الفلسطيني في غزة فهو من صنع الانتصار.
ولربما كان ما ورد مبرراً لدى البعض ، ولكنه ومن غير المبرر أو المقبول أن يقوم قياديي ذلك الفصيل وعناصره بتجزئة الشعب الفلسطيني بل والقيام بإختراع وتأليف مصطلح دخيل ممجوج بنتا نسمعه وبصوت عالِ حيناً ومنخفض أحياناً أخرى من عناصر ذاك الفصيل وهو مصطلح الشعب الغزي أو الشعب الغزاوي .. بل والدعوة لتنظيم مهرجانات ومسيرات لمناصرة الشعب الغزي / الغزاوي .... فهل هناك ما يسمى بالشعب الغزي / الغزاوي .. سؤال أطرحه على نفسي علني أجد تبريراً لهذا المصطلح ،وهنا ومن واقع معرفتي بأن الشعب هو مجموعة كبيرة من البشر تعيش على أرض محددة ومعترف بها وتجمع بين افراده عوامل وأسس مشتركة للعيش كالدين واللغة والعرق والثقافة والتاريخ والمنفعة المشتركة .. أجد أن هذا المصطلح الوليد لا ينطبق على سكان قطاع غزة من حيث :
• أن أغلب سكان قطاع غزة من اللاجئين الذين قدموا للقطاع على أثر نكبة 1948 حين قامت العصابات الصهيونية باحتلال 78% من أراضي فلسطين التاريخية فمن سكان تلك الأرض من بقي على أرضه ومنهم من لجأ لغزة ومنهم من لجأ لأي من الدول الشقيقة المجاورة أو من هاجر عبر البحار.. فسكان القطاع لايملكون وحدهم خصوصية تبعدهم عن اخوتهم في فلسطين التاريخية او في بقية مناطق ودول الشتات الفلسطيني .
• لا يوجد في التاريخ قديمه وحديثه أرض معترف بها لمثل ذاك الشعب – المجزوء - الذي قلنا أن له امتدادات طبيعية وأخوية باشقائه المهاجرين في الدول الأخرى .
• قطاع غزه وعبر التاريخ جزء لا يتجزء من فلسطين التاريخية ولمن لا يعرف فإن نسبة كبيرة من أراضي قضاء غزة ما قبل 1948 هي أراض اغتصبها الصهاينة مع غيرها من أراضي أقضية فلسطين الأخرى ليقيموا عليها بمساندة قوى الاستعمار كيانهم الخبيث .
وربما كان لي حق التساؤل .. فهل يعرف من يهتف باسم الشعب الغزي / الغزاوي ذلك .. فإن كان يعرف فتلك مصيبة ويرددها ويروج لها بمنتهى الخبث وكأنه يؤكد ما اصطلح عليه من قبل البعض بإمارة غزة الإسلامية التي تم اتهام جماعة الإخوان المسلمين بمحاولة إنشاءها وتثبيتها كأمر واقع .... وإن كان من يروج لمصطلح الشعب الغزي / الغزاوي لا يعي كل ذلك فهو باختصار بوق مسلط لتشويه القضية الفلسطينية وتجزئة الشعب الفلسطيني بهدف خدمة الصهاينة .
مؤكداً في الختام أننا بحاجة إلى إطار جبهوي يتحالف فيه جميع المقاومين بفصائلهم المختلفة ، إطار لا ينكر أحد دور الآخر إطار يبنى على أسس واضحة تعتمد المقاومة خياراً لا بديل له لتحقيق الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني وفي ذات الوقت نحن بحاجة إلى رفض كل أشكال التجزئة والتمييز بين أبناء الشعب الواحد فلا يوجد شعب غزي أو شعب مقدسي أو نابلسي أو يافاوي أو حيفاوي بل كلهم شعب واحد وهو الشعب الفلسطيني .
ابراهيم ابوعتيله
عمان – الأردن
13/8/2014



#ابراهيم_ابوعتيله (هاشتاغ)       Ibrahim_Abu_Atileh#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- - من وحي غزة - الهزيمة يتيمة ...أما النصر فله ألف أب
- الحرب على غزة .. بين حماس والإرهاب ... وشؤون أخرى
- المخاض الفلسطيني العسير ...
- التنسيق الأمني ... الوسيلة الأقوى لمنع الانتفاضة
- - لن نعود لانتفاضة تدمرنا - ...
- من مهبط للرسالات إلى هدف للمؤامرات فضحية للصراعات ...
- حماس ... بلا لباس
- شرعية منظمة التحرير الفلسطينية ... إلى أين
- تحية لقداسة البابا ..
- لعيونك يا إسرائيل ...
- البعد العربي ... بين توزيع الأراضي واللمبات الموفرة للطاقة
- النكبة ... في ذكراها السادسة والستين
- أنج بنفسك ، وانتخب ...
- منظمة ، سلطة ، دولة
- مصالحة ، محاصصة ، مناورة
- السلحفاة تسبق الأرنب
- الغساسنة والمناذرة من جديد - الغسان بن المنذر
- الإعلام المسرطن
- القضاء المصري وطريقة 5-2-8
- بين - حانا - و - مانا - ضاعت لحانا


المزيد.....




- -حماس- تصدر بيانا بشأن تطورات مفاوضات وقف إطلاق النار
- بعد مرور عام.. المئات يحيون ذكرى ضحايا أول حادث إطلاق نار في ...
- أمريكا تُقر بقتل مدني عن طريق الخطأ في غارة جوية بسوريا بدلا ...
- ما تأثير حرب إسرائيل وحماس على الأردن؟
- البيت الأبيض: بايدن يستقبل العاهل الأردني -الأسبوع المقبل-
- زعيم حركة 5 نجوم الإيطالية: ماكرون ارتكب خطأ فادحا بدعوته لإ ...
- بوريل يعلن أن الولايات المتحدة فقدت مكانتها المهيمنة في العا ...
- -حماس- تعلن توجه وفدها للقاهرة بروح إيجابية للتوصل إلى صفقة ...
- -حزب الله-: ضغط بايدن على إسرائيل نفاق ومحاولة لتلميع صورته ...
- ردا على وزير الآثار الأسبق.. أستاذ فقه بجامعة الأزهر يؤكد وج ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ابراهيم ابوعتيله - النصر .. بين القسام والشعب الغزي / الغزاوي ....