أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - إبراهيم إستنبولي - من مظاهر ... العهرلمة - نعم العهرلمة و ليس العولمة














المزيد.....

من مظاهر ... العهرلمة - نعم العهرلمة و ليس العولمة


إبراهيم إستنبولي

الحوار المتمدن-العدد: 1286 - 2005 / 8 / 14 - 10:21
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


- أن تصلنا رسائل بالبريد الإلكتروني صادرة عن " الجبهة الديموقراطية لتحرير ... سوريا " ؟ .. أليس من العهر أن يصبح عند البعض استبدال تحرير فلسطين ( و لن أقول والعراق ) بتحرير سوريا ... مهما اختلف كراهية أو معاداة المرء للسلطة في بلده و في أي زمن فمن الواجب عليه أن يستخدم المصطلحات و المفاهيم في المكان الصحيح . و الأنكى أن مضمون الرسائل غاية في السخف و الغباوة - مثلاً كأن يعترض مرسل الرسالة على زيارة وزير خارجية الصين إلى سوريا !!! أو أن يندد بزيارة الرئيس الفلسطيني إلى دمشق ؟؟!! ما هذا أو من هذا ؟ أليس الشيطان أكثر عقلانية منه . تبا للكتابة إن لم تكن عقلانية .
- أن يطالب عبد العزيز الحكيم بدولة فيدرالية للشيعة في جنوب العراق .. بينما و أنت تستمتع إلى الشيخ الدليمي – الناطق باسم علماء المسلمين – يقول أن العراق لكل العراقيين و أن الشيعة و السنة هم اخوة و أهل .. انتبه : عن الدليمي يرتدي زياً نصف أوروبيا .. و يظهر بمظهر رجل عادي .. و ليس كالمشايخ العِجاب من أمثال أبو قتادة و أبو بكري و عيرهم ..
- أن يصر البعض على اعتبار قوى الإسلام السياسي قادرة على تغيير جلدها و الدخول في لعبة الحداثة و الديموقراطية بدون أن يكون هناك دستور يفصل بين الدين و الدولة .. كما في تركيا . فأنا لا أستطيع أن أتخيل بلداً مثل سوريا قد يمنع يفرض في الحجاب و تمنع الحفلات الراقصة و يمنع بيع و تناول الكحول و يمنع فيه طلاب الجامعات من ارتداء أزياء عصرية .. كما كان يفعل رجال الدين في دمشق في الخمسينيات ( المرحلة الذهبية من الديموقراطية في سوريا ) عندما كانوا يقذفون نترات الفضة على الفتيات السافرات أو كانوا يعيدون من تتجرأ على نزع الحجاب عارية إلى دار أهلها ( من لا يصدق يمكنه أن يعود إلى صحف تلك الأيام ) .. أو كما تفعل عصابات المتدينين بطالبات جامعة البصرة إذ يقومون بضربهم و جرهم من شعرهم و الاعتداء عليهم بكل ما يستطيعون .. يالها من كارثة ..
- لا أستطيع أن أفهم إصرار البعض على النظر و التنظير بأن أمريكا هي حمل و فاعل خير في كل مكان .. و مع أنني لست متعاطفاً مع الإسلاميين المتعصبين .. إلا أنني شعرت بالتعاطف مع الدكتور احمد أو محمد من الجزائر الذي كان يحاور د . وفاء سلطانة في الاتجاه المعاكس منذ عدة أسابيع عندما صرخت في وجهه : اخرس .. و السبب أنه قاطعها متسائلاً في سياق اتهامه لأمريكا بالعنصرية و ارتكاب جرائم ضد البشرية : و كيف تفسر قتل ملايين الهنود الحمر على أيدي الغزاة .. فردت الدكتورة أن ذلك كان منذ أكثر ثلاثمائة سنة – موعد قيام دولة الولايات المتحدة الأمريكية - و بالتالي لا يمكننا ، كذا ، محاكمة النظام الحالي على جرائم ارتكبت من قبل .. ؟؟ و هنا أريد أن أسال الدكتورة : و هل جرائم هيروشيما و ناغازاكي و فيتنام و غيرها قد ارتكبت من قبل حكومات الولايات المتحدة الأمريكية بالأمس القريب أم لا ؟ لماذا كل هذا التعصب لأمريكا ؟ لمجرد أنكم ذهبتم للعمل فيها و قد نلتم شهادة عليا في بلدكم فلم أمريكا تخسر فلساً واحداً عليكم ؟ نعم يا سيدتي عن النظام الأمريكي هو أفظع نظام عرفه التاريخ من حيث درجة اعتدائه على كل شعوب الأرض .. لا يجوز أن يكون المر بتلك السذاجة و كأن أمريكا هي مجتمع مثالي .. للمجتمع البرجوازي عيوبه الكبيرة و بالطبع إيجابياته الكثيرة أيضا .
- أن تبتلى شعوبنا بأنظمة حولت بلداننا بكاملها إلى مجرد ثكنات و مسشتفيات للأمراض العقلية .. فصرنا نعاني جميعاً من مختلف الاضطرابات النفسية بدءاً بالقلق الوساوس و المخاوف القهرية ، مروراً بالإحباط و الاكتئاب و الدونية و الحيوانية و عبادة الشخصية ، و انتهاء بالفصام و بجنون العظمة و الإفراط بمحبة أمريكا و الاستعمار و الطائفية على الطريقة اللبنانية و العراقية .
- أن شعوبنا لا تحب القراءة : قراءة في الأدب ، الفلسفة ، قراءة التاريخ و كتب في النقد و البحث العلمي ، لا بل إن محبي القراءة و الكتابة هم موضع سخرية و استهزاء من قبل أغلبية الناس و خصوصاً أصحاب المناصب الذين يهتمون بما تسرق يمينهم أو يسارهم .. و يركبون السيارات و يشترون العقارات و يرفهون أولادهم الذين يحبون الخليجية و روتانا و كلهم فارغون .. إنهم يقرؤون كتباً غبية لها علاقة بالآخرة و بالجنة و بالصراع على الخلافة " الراشدة " أو حول تعاليم السنة النبوية – بأي يد يجب الاغتسال بعد التغوط و هلم جرا .. يا ويل لمة ضحكت من جهلها الأمم .. و يقولون : و كنتم خير أمة أخرجت للناس ؟! ... يا لها من كذبة كبيرة .

*****

من الأشياء التي لا أستطيع فهمها :
لماذا لا ينال الأكراد السوريون جميع حقوقهم بكل ما للكلمة من معنى في إطار الوطن السوري : فتكون لهم لغتهم و أدبهم و مدارسهم و احتفالاتهم و لماذا يجب ان نسمح لأبنائنا بتعلم اللغة الألمانية و الفرنسية أو الإنكليزية أو حتى العبرية و لا نسمح لهم بتعلم اللغة الكردية ؟ و غير ذلك الكثير ...

*****

شتان ما بين وفاتين :
وفاة جون قرنق الذي قضى بتحطم طائرة بعد أن أمضى حياته يناضل ضد التهام حقوق شعبه و قبائله و أتباع دينه و من اجل بناء سودان ديموقراطي على أساس مدني ...الخ و ما بين وفاة الملك فهد الذي أمضى حياته و صرف أموال مملكته ، أي شعبه ، على محاربة الشيوعية و الحداثة في كل أنحاء العالم العربي و على نشر الفكر الوهابي في الاتحاد السوفييتي السابق و على مساعدة أمريكا في السيطرة على العالم و كذلك مساعدة إسرائيل بشكل غير مباشر في الصمود و النمو و ازدياد القوة .. إلى أن غاب عن السلطة لمدة عشر سنوات تم خلالها بناء العشرات من الفضائيات الممولة سعودياً و المتخصصة إما بغسل دماغ الشباب و إما بنشر البغاء و الغباء .. و قد فاجئني أن جميع قنوات روتانا و مثيلاتها كانت مقفلة بمناسبة وفاة الملك .. ما هذا يا ناس ؟

*****

مسك الختام :

لا اللهَ اختار و لا الشيطان
كلاهما جدار
و لن استبدلَ جداراً بجدار

شكراً أدونيس



#إبراهيم_إستنبولي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من هموم المعارضة السورية : مشاركة هادئة في موضوع ساخن
- شجرة الماس العتيقة ! أو هل ينتصر الغباء ؟
- تفجيرات لندن : حلقة في - حرب باردة جديدة - ؟
- الرواية التاريخية و العولمة
- فارس آخر يترجل : الشيوعي الشهيد جورج حاوي - وداعاً
- عذراً ، لقمان ديركي : نحن أيضا سوريون
- موضوع الوحدة عند تشيخوف
- الحسن يُظهر ضدَه الحسن : عن حوار الطرشان في بلاد العربان
- من الشعر الروسي المعاصر
- - قصص من سوريا - بــتجنن
- لبننة - التيار العوني ... لمصلحة الجميع -
- أدباء عظام ... و لكن
- ... حكي من القلب
- قراءة في البيان الأخير لجماعة الإخوان المسلمين في سوريا
- بمناسبة أربعين اغتيال الرئيس الحريري : انطباعات مواطن سوري
- بوريس باسترناك - الكاتب و الشاعر الفيلسوف
- أيتها الوَحْدَة ، ما اسمك ؟
- لماذا 8 آذار – هو عيد المرأة العالمي ؟
- من الأصوات الشعرية الروسية المعاصرة : اناتولي فيتروف
- تداعيات و خواطر .. ع البال


المزيد.....




- السعودية.. فيديو مرعب لجدار غباري في القصيم وخبير يوضح سبب ا ...
- محكمة استئناف أمريكية تلغي حكما قضائيا حول إعادة موظفي -صوت ...
- رئيس كوبا يعتبر فرصة زيارة الساحة الحمراء في التاسع من مايو ...
- الشرطة البريطانية تعتقل 5 أشخاص بينهم 4 إيرانيين للاشتباه بت ...
- إعلام حوثي: القصف الأمريكي يعاود استهداف مديرية مجزر في محاف ...
- يديعوت أحرونوت: تقرير واشنطن بوست بشأن تنسيق نتنياهو مع والت ...
- الاحتلال ينسف المباني السكنية في رفح ويكثف قصف خان يونس
- زلزال بقوة 5.4 درجة يضرب تكساس الأمريكية
- ترامب يجب أن يتراجع عن الرسوم الجمركية
- تلاسن واتهامات بين إسرائيل وقطر، والجيش يستدعي جنود الاحتياط ...


المزيد.....

- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - إبراهيم إستنبولي - من مظاهر ... العهرلمة - نعم العهرلمة و ليس العولمة