أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - قراءات في عالم الكتب و المطبوعات - إبراهيم إستنبولي - عذراً ، لقمان ديركي : نحن أيضا سوريون














المزيد.....

عذراً ، لقمان ديركي : نحن أيضا سوريون


إبراهيم إستنبولي

الحوار المتمدن-العدد: 1238 - 2005 / 6 / 24 - 09:20
المحور: قراءات في عالم الكتب و المطبوعات
    


كنت أقرأ ما كتبه لقمان ديركي حول مطالبته بأن ينصب السوريون تمثالاً لـه لقاء ما عاناه منذ ولادته دون أن يبيض شعره ( و هو يشاهد عصمت رشيد ) أو يتساقط ( و هو يسمع سمير سمرة ) ، بل إنه ظلَّ " إنساناً عاقلاً " مع أنه تلقى تربيته على يد احمد أبو موسى و سعيد حمادة ، بل إنه بقي حياً ... على الرغم من كل ما قرأه من " إبداعات " ع ع ع و شركاه في نادي الطامعين بنيل 1500 ورقة سورية ( 4 – 6 مرات في السنة )عن محاضرة أو أمسية شعرية لا يستمع إليها أحد ، و إنما فقط لكي يقال أن فروع اتحاد الكتاب ليست نائمة بل هي نشطة ثقافياً ، أو بالحصول على راتب تقاعدي على مشارف الحياة الزاخرة بـ " الإبداع " على نمط ما ينشر في " الموقف الأدبي " مما يسمى – زوراً و بطلاناً- بالقصة و الشعر .. و إنني أشهد أنني اشتريت العدد الأخير من مجلة الموقف الأدبي إذ خدعتني عبارة : ملف خاص عن الشعر في سوريا ! لأكتشف أن عدد القصائد التي تشبه الشعر لا يتجاوز عدد أصابع اليد الواحدة من بين أكثر من خمسين قصيدة " زُيّنَ بها الملف " .. و قد اكتشفت مدى جهلي إذ لم يسبق لي أن سمعت بحوالي 45 شاعراً ممن وردت أسماؤهم في القائمة و أنني لم أقرأ حتى النهاية قصائد ثلاثة شعراء من الستة الباقين ... و قد لامني بعض الأصدقاء : أيعقل أنك تبحث عن شعر حقيقي في " الموقف الأدبي " ؟! و الغريب أن يسمى ملفاً عن الشعر في سورياً بينما تغيب عنه أسماء شعراء سوريين بارزين ، بل الأبرز : أدونيس ، نزيه أبو عفش ، بندر عبد الحميد ، لقمان ديركي ، عهد فاضل ، فراس محمد ، رولا حسن ، حمزة رستناوي و غيرهم ... ) .
أورد هنا مقتطفات عشوائية من الملف المنشور في " الموقف الأدبي " عدد جزيران 2005

من قصيدة – الذّرة الزرقاء :

" ربما آن أوان النثر فالدنيا عُجاله
و الذي يأكل ( توناً ) و بطاطا ( الشيبس )
...
و الذي يركب مهراً معدنياً
و الذي يسرق ( زفت الشارع العام ) ...

أو من قصيدة - افهموا سرّنا ( رسالة إلى السفير الأمريكي ) :

قد نموتُ ..
نموتُ و لا ننحني
فافهموا سرّنا
قبل أن تدخلوا ورطة
لا مجال لكم بعدها للخروج
سوى في نعوش الفنا ...

أو من قصيدة الصبايا لا يحببن لوركا :

كانت منذورة للشمس
و كان ابن الظلام
دوزنت الفصول بضحكة
و رمَّدَ الأيام بخباء كلماته
كان يغني للعصافير
حين تنحني العصافير
...
و ها أسماك قرش تعوي و تعوي في دمه
حتى يحتقن الهواء
...
و هو .. هو
يستحث قش حكمته
بنار تأتي على جوارحه .. الخ

أو من قصيدة لقاء :

تلهّب الشوق عندي .. ضجَّ .. و انفعلا ( هكذا وردت ) سألتقيها عناقاً – عزّ – أو قبلا
..
هل تطلع الشمس ليلاً أم حديقتنا من لهفة ؟ ... فتشظّى الضوء أو جُدِلا
.. لما أتت ذُهلت – نرجيلتي – ذهلت ...

أو من قصيدة : نخلتي لا تتقن السياسة

لي نخلة
لا تتقن السياسة
لقاؤنا اشتعال قبلتين ْ
تضمني في شغف
و عندما تتركني في البابِ
تنثني وراء قبلتينْ ..
تخفي وجيبَ قلبها
في غمزة من عينْ
....

و " الملف " عصي على الانتهاء .. إذ أنني أخاف من تساقط أو ابيضاض ما تبقى من بعض شعر في رأسي .

و من ثم : قررت أن أريح لقمان ديركي و أن أخبركم من هو مروان ناصح و عصام خليل .. ( الأفضل أن لا أفعل حفاظاً على ما تبقى من شعركم .. ) .
بقي أن أقول : إن كل واحد منا يتمكن ( أحيانا ) من متابعة برنامج " مدارات " على الفضائية السورية للمحاور و يبقى بكامل قواه العقلية ، يستطيع أن يستمع إلى خطابات زعماء أحزاب الجبهة و دون أن يكون قادراً على حفظ أسمائهم أو أسماء أحزابهم دون أن يصاب بفالج ، أن يقرأ الصحف الرسمية و الملحق الثقافي للثورة ( بل و أن يتفرس في صورة مدير تحريره من حين لآخر ) دون أن يرتفع السكر أو الضغط لديه ، أن يقرأ عن محاربة الفساد من قبل مسؤولين فاسدين دون أن يلعن إبليس و الأمريكان ، أن يقض راحته صوت الآذان في الجوامع التي صارت أكثر من الهم على القلب و يؤمها عدد لا بأس به ممن كان شيوعياً أو بعثياً في السابق و مع ذلك يسمع الاتهامات الأمريكية الموجهة إلى " سوريا البعثية !؟ " .. و هلم جرا و الخ. – أقول بأن كل واحد من هؤلاء يستحق أن ينصب لـه تمثال على شاكلة التمثال الذي يستحقه ( بكل تأكيد ) شاعرنا الرائع لقمان ديركي .



#إبراهيم_إستنبولي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- موضوع الوحدة عند تشيخوف
- الحسن يُظهر ضدَه الحسن : عن حوار الطرشان في بلاد العربان
- من الشعر الروسي المعاصر
- - قصص من سوريا - بــتجنن
- لبننة - التيار العوني ... لمصلحة الجميع -
- أدباء عظام ... و لكن
- ... حكي من القلب
- قراءة في البيان الأخير لجماعة الإخوان المسلمين في سوريا
- بمناسبة أربعين اغتيال الرئيس الحريري : انطباعات مواطن سوري
- بوريس باسترناك - الكاتب و الشاعر الفيلسوف
- أيتها الوَحْدَة ، ما اسمك ؟
- لماذا 8 آذار – هو عيد المرأة العالمي ؟
- من الأصوات الشعرية الروسية المعاصرة : اناتولي فيتروف
- تداعيات و خواطر .. ع البال
- امتنان و فكرة .. و سؤال
- تمنيات مواطن سوري في العام الجديد
- تطورات الروح - من تعاليم التصوف
- متى ستزور - لحظة الحقيقة .. - اتحاد الكتاب العرب ؟
- كلمات رائعة .. - باقة - لنهاية العام 2004
- سوريا تتسع للجميع - حول إغلاق حانة في دمشق


المزيد.....




- غيتار بطول 8 أقدام في موقف للمركبات الآلية يلاقي شهرة.. لماذ ...
- ساعة ذهبية ارتداها أغنى راكب على متن -تيتانيك-.. تُباع في مز ...
- اغتيال -بلوغر- عراقية وسط بغداد.. ووزارة الداخلية تفتح تحقيق ...
- ثوران بركان إيبيكو في جزر الكوريل
- -إل نينو- و-لا نينا- تغيران الطقس في أنحاء العالم
- مكسيكي يقول إنه فاز بشراء أقراط بـ28 دولارا بدل 28 ألف دولار ...
- سيناتور روسي يقيم جدوى نشر أسلحة نووية أمريكية في بولندا
- هذا هو رد بوتين على المساعدات لأوكرانيا من وجهة نظر غربية (ص ...
- الولايات المتحدة تطور طائرة -يوم القيامة- الجديدة
- الجيش الروسي يستعرض غنائمه من المعدات العسكرية الغربية


المزيد.....

- الكونية والعدالة وسياسة الهوية / زهير الخويلدي
- فصل من كتاب حرية التعبير... / عبدالرزاق دحنون
- الولايات المتحدة كدولة نامية: قراءة في كتاب -عصور الرأسمالية ... / محمود الصباغ
- تقديم وتلخيص كتاب: العالم المعرفي المتوقد / غازي الصوراني
- قراءات في كتب حديثة مثيرة للجدل / كاظم حبيب
- قراءة في كتاب أزمة المناخ لنعوم چومسكي وروبرت پَولِن / محمد الأزرقي
- آليات توجيه الرأي العام / زهير الخويلدي
- قراءة في كتاب إعادة التكوين لجورج چرچ بالإشتراك مع إدوار ريج ... / محمد الأزرقي
- فريديريك لوردون مع ثوماس بيكيتي وكتابه -رأس المال والآيديولو ... / طلال الربيعي
- دستور العراق / محمد سلمان حسن


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - قراءات في عالم الكتب و المطبوعات - إبراهيم إستنبولي - عذراً ، لقمان ديركي : نحن أيضا سوريون