أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - إبراهيم إستنبولي - ... حكي من القلب














المزيد.....

... حكي من القلب


إبراهيم إستنبولي

الحوار المتمدن-العدد: 1176 - 2005 / 4 / 23 - 12:41
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


I - تساؤل :
- لماذا لم يسبق لنا نحن السوريين أن رأينا ( كما عند باقي خلق الله ) كيف أن الوزير الجديد يتسلم الوزارة من سلفه . و بكل روح رياضية و ديموقراطية ، كما حصل مؤخراً في لبنان مع أن الوضع هناك " مخربط " الآن ؟
- لماذا لم نسمع في يوم الأيام وزيراً يرفض أو يعتذر بلباقة عن الاشتراك في الحكومة .. لأي سبب و لو مرة واحدة في تاريخنا الحديث ؟ كما فعلها الأستاذ غسان سلامة مع حكومة نجيب ميقاتي .
- لماذا لا يحدث عندنا أن وزيراً أو نائباً أو مسؤولاً أمنياً قدم استقالته احتجاجاً على سياسة معينة أو إحساسا منه بأنه ارتكب خطأ فادحاً في وزارته أو و هو على رأس عمله - ربما جرّ البلاد إلى كارثة ؟
- لماذا لا يوجد عندنا اختصاصيين قادرين على تمثيل شركات أدوية عالمية لإلقاء محاضرة حول عمل بحثي يتعلق بعقار ما .. بينما دائماً يقوم بهذا الدور زملاء من لبنان أو الأردن أو مصر ؟ لماذا لا يثق أي مسؤول سوري بالطب الوطني .. ما يجعله ينتقل إلى أوروبا أو إلى لبنان على وجه السرعة عند تعرضه لأي وعكة صحية ؟ .. طيب و المواطن الغلبان حي يعمل أيه ؟
- لماذا المثقفون السوريون ، المعارضون خصوصاً ، بيكتبوا كويس .. لكن بس يطلعوا ع التلفزيون بيتلخبطوا و ما عاد يعرفوا يناقشوا كويس أو يعرضوا أفكارهم بشكل مرتب و واضح ؟ ( على الأرجح لأنو طول عمرنا عايشين في أجواء ديموقراطية و دون أن يتعرض المثقفون لكم الأفواه و السجن على رأي أو كلام قالوه ).
- ...
- ...

II - لو :

لو كنت صاحب قرار :
- كنت ألغيت الصفحة الرياضية من الجرائد الرسمية . و بذلك كنت وفّرت على الدولة ثمن الورق و الحبر و استهلاك آلات طباعة و أجور عاملين و أجور صحفيين .. إذ ليس سراً أنه لا توجد عندنا بالمعنى الصحيح للكلمة لا رياضة و لا رياضيين و لا إعلام رياضي .. و لا ما يحزنون .
- كنت ألغيت الصفحة الثقافية .. التي لا تزيد علاقتها بالثقافة عن علاقة الصفحة الرياضية بالرياضة .. و لأن الأسماء و ما تكتبه فيها تتكرر لدرجة صرت أشك أن الأمر لا يتعلق بالثقافة فقط ..
- كنت ألغيت كلمة " الثقافي " من اسم الملحق الثقافي ...
- كنت ألغيت الصحف الرسمية بما فيها " صحف أحزاب الجبهة "... و لكنت اشتريت بكلفتها و بأجور الكثيرين من " الكتبة " فيها أعداد من جريدة الحياة و السفير و النهار و وزعتها مجاناً على من يرغب .
- كنت سحبت من الخدمة آلاف السيارات التي تم وضعها في خدمة المهندسين و الموظفين في مختلف مؤسسات الدولة .. فهي تجوب شوارع المدن ليلاً نهاراً يقودها الموظفون و أبناؤهم و يستخدمها معظمهم في أعماله اليومية و الخاصة .. و لكنت خصصت لنقل الموظفين وسائل نقل حديثة و أنيقة .. تحضرهم إلى العمل صباحاً و تعيدهم إلى المنزل في نهاية الدوام الرسمي . وبذلك يتم توفير مبالغ لا تعد و لا تحصى على الدولة و على البيئة و لكانت خفت زحمة المرور في المدن الكبيرة ... و لكان صار البنزين أرخص بكتير .
- ...
- ...

III - يا ريت :
- يا ريت ترجع بلدنا اجمل بلد في العالم .. و يصير فيها حدائق و غابات تضاهي حدائق بابل .. و تكون شوارعها نظيفة واسعة .. و الهواء نظيف غير ملوث .. و البحر كمان نظيف .. و الشاطئ مثل شواطئ البلدان الأخرى خالياً من الوسخ و الفوضى و في متناول المواطن الغلبان .
- يا ريت تختفي كل الطرطيرات و السيارات العتيقة المهرهرة .. و أولها الحكومية و سيارات الجيش .. و من اجل ذلك يا ريت يصير سعر السيارة متل باقي البشر ..
- يا ريت تختفي أحزمة الفقر حول دمشق .. و ترجع الغوطة بكل بهائها .. و ينتقل قسم مهم من الوزارات و مؤسسات الدولة إلى خارج العاصمة .. و يرجع إلى ضيعته كل من هاجر إلى دمشق بحثاً عن لقمة العيش أو ذهب إلى الخدمة الإلزامية و لم يعد ...
- يا ريت تصير الدولة عندنا علمانية : الدين لله و الوطن للجميع .. عن جد و بلا نفاق .. و يصير كل إنسان حر أن يذهب إلى الجامع أو الكنيسة أو إلى حانة فريدي في شارع العابد اللي عم يحاولوا يغلقوها أو إلى أية حانة في أية مدينة سورية .. و يصير كل واحد حاسس انو سوريا بلده بكل ما للكلمة من معنى بغض النظر عن دينه أو قوميته .. و هذا ممكن ببساطة و جدا .. وقد لمسته في سهرة على هامش ندوة طبية في منتجع مشتى الحلو .. حيث راح المطرب يغني عن البنت القامشلية و الحلبية و الشامية و اللبنانية و العراقية و الطرطوسية و الدرعاوية و من السويداء و من دير الزور .. العربية و الكردية و التركمانية كمان .. و راح الحضور يرقصون " من كل قلبهم " .
- يا ريت الشعب السوري عمرو ما يحمل سلاح ع بعضوا .. و مهما كبرت الخلافات يبقى الحوار هو سيد الموقف .. و يا ريت السلطة في سوريا ما تستخدم التعذيب أو السجن أو الاضطهاد ضد المواطنين بسبب رأي أو محاضرة أو عمل سياسي سلمي ..
- يا ريت كل مواطن يحافظ على المال العام .. و كل أموال سوريا ترجع تعمل و تعمّر ها البلد ... و يا ريت كل إنسان يدرك أن المال لن يطيل عمره و لن يمنع عنه المرض و الموت .. و أن المال ما بيعمل لا سعادة و لا طمأنينة .. و أنه لن يأخذ معه إلى القبر سوى أعماله. و للجميع أسوة حسنة في سيرة الرئيس الراحل الحريري ( رَحِمَهُ الله ) : يذكره الآلاف بما قدم من مساعدة لهم في التحصيل العلمي أو لناحية بناء المساكن و المدارس . فهل يدرك أثرياؤنا ذلك ؟
- ولذلك يا ريت يرجع للثقافة دورها .. و يصير المثقف إذا مش أهم فعلى الأقل متل أي مسؤول .. بينتج فكر و أدب و شعر و سينما و مسرح .. و هو مرتاح البال انو ما رح يجوع .. كي لا يصير مثقف تابع للسلطة .



#إبراهيم_إستنبولي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قراءة في البيان الأخير لجماعة الإخوان المسلمين في سوريا
- بمناسبة أربعين اغتيال الرئيس الحريري : انطباعات مواطن سوري
- بوريس باسترناك - الكاتب و الشاعر الفيلسوف
- أيتها الوَحْدَة ، ما اسمك ؟
- لماذا 8 آذار – هو عيد المرأة العالمي ؟
- من الأصوات الشعرية الروسية المعاصرة : اناتولي فيتروف
- تداعيات و خواطر .. ع البال
- امتنان و فكرة .. و سؤال
- تمنيات مواطن سوري في العام الجديد
- تطورات الروح - من تعاليم التصوف
- متى ستزور - لحظة الحقيقة .. - اتحاد الكتاب العرب ؟
- كلمات رائعة .. - باقة - لنهاية العام 2004
- سوريا تتسع للجميع - حول إغلاق حانة في دمشق
- أشعار حزينة من روسيا - للشاعر ايفان غولوبنيتشي
- الصحافة الإلكترونية .. و الأخلاق الحوار المتمدن مثالاً يُحتذ ...
- لماذا أخفقت حركة المجتمع المدني في سوريا ؟ وجهة نظر على خلفي ...
- على نفسها جَنَتْ براقش .. هزيمة جديدة لروسيا .. في عقر دارها ...
- كل عـام و العالـم مع .. جنون أكثر - خبطة آخر أيام العيد
- عــام عــلى رحيــل رسول حمزاتوف
- تعليق على تعليق سناء موصلي ...


المزيد.....




- غيتار بطول 8 أقدام في موقف للمركبات الآلية يلاقي شهرة.. لماذ ...
- ساعة ذهبية ارتداها أغنى راكب على متن -تيتانيك-.. تُباع في مز ...
- اغتيال -بلوغر- عراقية وسط بغداد.. ووزارة الداخلية تفتح تحقيق ...
- ثوران بركان إيبيكو في جزر الكوريل
- -إل نينو- و-لا نينا- تغيران الطقس في أنحاء العالم
- مكسيكي يقول إنه فاز بشراء أقراط بـ28 دولارا بدل 28 ألف دولار ...
- سيناتور روسي يقيم جدوى نشر أسلحة نووية أمريكية في بولندا
- هذا هو رد بوتين على المساعدات لأوكرانيا من وجهة نظر غربية (ص ...
- الولايات المتحدة تطور طائرة -يوم القيامة- الجديدة
- الجيش الروسي يستعرض غنائمه من المعدات العسكرية الغربية


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - إبراهيم إستنبولي - ... حكي من القلب