أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - إبراهيم إستنبولي - كل عـام و العالـم مع .. جنون أكثر - خبطة آخر أيام العيد















المزيد.....

كل عـام و العالـم مع .. جنون أكثر - خبطة آخر أيام العيد


إبراهيم إستنبولي

الحوار المتمدن-العدد: 1020 - 2004 / 11 / 17 - 11:40
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


في السنة الأخيرة عاد إلى روسيا خمسة أضعاف الذين يهاجرون إلى «إسرائيل» أعلن ذلك رئيس قسم العلاقات العامة لاتحاد الجمعيات اليهودية في روسيا بوروخ غورين.
«في عام 2003 عاد من «إسرائيل» إلى روسيا 50ألف شخص، بينما هاجر من روسيا إلى «إسرائيل» فقط 10 آلاف شخص» قال غورين في مؤتمر صحفي. ‏
للمقارنة أشار غورين إلى أنه في عام 1991 هاجر من روسيا 100ألف يهودي. ‏
حسب كلامه فإن المهاجرين العائدين هم بشكل رئيس من الشباب، الذين يمارسون مختلف أنواع الأعمال. لكنه أضاف:إن من بين أسباب عودتهم «الإرهاب في المنطقة»، وان الظروف في روسيا الآن مناسبة للاستثمار أكثر مما في إسرائيل». (عن الـ«BBC» بالروسية) ‏ ‏
‏من الضروري الإشارة إلى الفرق الكبير بين عدد المهاجرين من روسيا إلى «إسرائيل» عام 1991 والبالغ 100ألف شخص، وبينما لم يتجاوز في عام 2003 عشرة آلاف مهاجر. وإذا علمنا أن بداية التسعينيات من القرن المنصرم شهدت مفاوضات السلام بين العرب و«إسرائيل»، فسوف يصبح واضحاً السبب في ازدياد الهجرة إلى «إسرائيل» في تلك الفترة.. في حين أن الرقم 10 آلاف مهاجر لعام 2003 يدفعنا إلى التأكيد على أن ذلك هو من نتائج انتفاضة الأقصى. ذلك أن الإسرائيلي لم يعد يشعر بالأمن على الرغم من الأعمال العسكرية الوحشية التي يمارسها الاحتلال الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية. ‏
إن الهجرة المعاكسة من إسرائيل وما يرافقها من خروج للأموال ولو بشكل محدود أو مؤقت كما سنرى تؤكد مرة أخرى على أن خيار المقاومة يبقى الخيار الأكثر جدوى، مهما اختلفت الآراء حول الأسلوب. ‏
من ناحية أخرى، الكل يعلم حجم الدور التخريبي الذي لعبته شخصيات يهودية معروفة في روسيا عقب تفكيك الاتحاد السوفييتي (من أمثال بيريزوفسكي وغوسينسكي وخودوروفسكي وغيرهم...). ليس سراً أن من بين أهم ثمانية مليارديرات روسيا الحاليين هناك سبعة يهود.. ومعروف أن القسم الأعظم من الأموال المسروقة من روسيا قد نقلت إلى بنوك «إسرائيل» وأميركا من قبل اليهود الروس.. بل هناك من يعتقد أن بيريزوفسكي (الموجود حالياً في بريطانيا والملاحق من قبل القضاء الروسي بتهمة اختلاس أموال المواطنين الروس) كان يعمل بالتنسيق التام مع الأجهزة الخاصة الصهيونية والغربية من أجل زعزعة أكبر للأمن وللاقتصاد الروسي، خصوصاً أثناء فترة رئاسته لمجلس الأمن القومي الروسي في عهد يلتسين المريض (معروفة تصريحاته حول خطته لإشعال الحرب في الشيشان وكيف أنه عمل على أن ينسحب الجيش الروسي مخلفاً وراءه كميات كبيرة من العتاد العسكري وهذا ما صرح به في حينه الرئيس الشيشاني الراحل قاديروف). ‏
وعليه، يمكن التساؤل فيما إذا كانت تجري عملية غسل أموال، هي في الأصل مسروقة ومنهوبة من الشعب الروسي، عن طريق إعادة استثمارها في روسيا من قبل يهود عائدين إلى روسيا ولكن تحت إشراف غير باشر لمؤسسات صهيونية. فيكون المواطن الروسي قد تعرض للنهب مرة أخرى، دون أن تخدم الاستثمارات «الإسرائيلية» عملية تحديث البنية التحتية للاقتصاد الروسي، إذ إن هذه الاستثمارات غالباً ما تقتصر على مجالات معينة استهلاكية بحتة تحقق الربح السريع أو تتعلق بالاستثمار في مجال الرقيق الأبيض و تجارة المخدرات ، أو في مجال الإعلام و الإنتاج السينمائي الذي يعمل على غسل أدمغة الشباب الروسي بأفكار العولمة - و بالتحديد الأمركة و الأسرلة – لم تأتِ من فراغ الشعبية الكبيرة للرئيس الأمريكي بوش الابن في روسيا و إسرائيل .

***
و مرة أخرى نؤكد أن وسائل الإعلام في روسيا ، التي تملكها حفنة من الأثرياء اليهود ، و بمساعدة العلميات الإرهابية في المدن الروسية ، قد نجحت في زرع في ذهن المواطن الروسي صورة نمطية عن المسلم الإرهابي أينما كان .. ففي حلقة حول الإرهاب الدولي و علاقته بالإسلام قدمت منذ أيام على القناة الأولى للتلفزيون الروسي ( في برنامج " Vremena " بإدارة الإعلامي اليهودي " الخبير " فلاديمير بوزنر V.Pozner و الذي عمل فترة لا بأس بها في أمريكا بعد انهيار الاتحاد السوفييتي فاكتسب خبرة اكبر في غسل الأدمغة و دس السم ) - وتم استدراج رئيس مكتب قناة الجزيرة في موسكو اكرم خزام للمشاركة فيها إلى جانب مجموعة من " الخبراء " المتعاطفين مع إسرائيل و المأزومين من الإسلام ككل / من أمثال بيريزوفسكي و غيره / – عمل المتحدثون على التأكيد على أن الإرهاب هو من صميم الإسلام كدين ( محاولين ربط ذلك بالوضع اليائس للمسلمين بشكل عام تارة ، و تارة أنه نتيجة لرفض الشعوب الإسلامية متطلبات الحداثة الأوروبية و الانكفاء إلى ما قبل التاريخ الحديث .. متناسين أنه قبل حوالي عقدين أو ثلاثة عقود لم يكن هناك ما يسمى مشكلة الإرهاب الإسلامي .. بل إن ريغان فاخر بالطالبان و اعتبرهم مقاتلين من اجل الحرية و دفاعا عن الديموقراطية ضد الهمجية الشيوعية .. و متغاضين عن دور الأنظمة الإسلامية بالتعاون مع الغرب في تنظيم و تنشئة الحركات الجهادية مع أفول الحرب الباردة لن الغرب لا يمكنه البقاء بدون عدو إيديولوجي و لهذا جاء على الفور صموئيل هتنغتون بصراع الحضارات .. علماً أن الصحيح هو صراع الأصوليات: فالأصولية الإسلامية هي حاجة و ضرورة للأصولية الصهيونية و بالعكس و هلم جرا ) و لم يسمح بوزنر للسيد اكرم خزام بالدفاع عن وجهة نظره حول أن السبب الأساسي لما يسمى بالإرهاب في الشرق الأوسط هو الاحتلال الإسرائيلي في فلسطين و الاحتلال الأمريكي في العراق .. و على الأرجح إن دعوة السيد خزام كان المقصود بها زر الرماد في العيون و شهادة زور على موضوعية وواقعية البرنامج .. و لو كنت مكان السيد اكرم خزام لرفضت حضور مثل هكذا برنامج بدون شروط معينة منها إعطائه الوقت الكافي لعرض وجهة نظره و محاولة إشراك باحثين محايدين . وهو الذي يفترض به أن يكون قد اصبح خبيراً في الشؤون الروسية .
و عطفاً على ذلك أشير إلى أنه ما من قناة إخبارية عربية قد أتت على دراسة أو ذكر موضوع الهجرة المعاكسة لليهود الروس ، و كأن لا همَّ للقنوات الناطقة بالعربية سوى بن لادن الأمريكي في أفغانستان أو مصعب الزرقاوي الإسرائيلي في العراق أو خطّاب الإنكليزي في الشيشان .
***
لكل ما جاء اعلاه انا استعير كلمات شاعرنا الكبير محمد الماغوط - امدّ الله في عمره - ليبقى لنا منارة في زمن الظلام العالمي :

=
أمريكا هي وراء جنون نيتشه و فان كوخ
و انتحار لوتريامون و همنغواي و خليل حاوي
و صمم بيتهوفن
و صرع دوستويفسكي
و كآبة شارلي شابلن
و تشرد رامبو و ابراهيم سلامة
و خطف كارلوس
و اختفاء موسى الصدر
و إعدام لوركا
و يأس غيفارا
و جفاف الانهار
و هجرة الطيور
و حتى عن سعالنا =

***
و في النهاية كـل عام و عقل العالم .. بألف شقفة .



#إبراهيم_إستنبولي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عــام عــلى رحيــل رسول حمزاتوف
- تعليق على تعليق سناء موصلي ...
- مارينا تسفيتاييفا - شاعرة الحب و المعاناة
- الفيتو الأمريكي : صفعة للجميع - معارضة و موالاة
- حجب الحوار المتمدن في السعودية - شهادة له لا عليه : أليسوا ض ...
- حول - نظرية المؤامرة - - قصص المؤيدين
- حكي فاضي أو صداع نصفـ ديموقراطي - يعني - شقيقـة -
- يا للعار ... تباً لكم ايها الارهابيون - العرب -
- استحضار مايكوفسكي .. في الزمن العاهر
- بمناسبة مرور مائة عام على وفاة الكاتب العظيم تشيخوف
- بوشكين .. في ذكرى ميلاده
- تحيــة إلى العفيف الأخضر مثقفاً منسجماً مع ذاته
- العولمــة : نهايـــة أسطورة
- آنا آحمادوفا : قصـة حـرفٍ و مصـير
- العولمة اعلى مراحل الاستعمار
- مهد البشرية . . الشمالي؟ أو - صفحــة من التاريخ -
- بعض الموضوعات الختامية لملتقى غوليتسينو* : - مستقبل قوى اليس ...
- الاول من ايار ـ هل عفا عليه الزمان ؟
- قمة الدول العربية القادمة و مشروع - الإصلاح الامريكي - :- سف ...
- بين بَطَر السلطة و بؤس المعارضة تضيع الاوطان- أنظمة - بطرانة ...


المزيد.....




- سقطت الصخور فوق رؤوس المتنزهين.. فيديو يظهر لحظة انهيار جبلي ...
- انطلاق أسبوع الموضة الرجالي في ميلانو.. وهذه أبرز التوقعات
- تحليل جملة قالها ترامب عن سد النهضة وتأثيره على نهر النيل يش ...
- الأسد والشمس في واجهة حملة إسرائيل الرقمية ضد إيران
- صواريخ لم تُستخدم بعد: تعرّف على تفاصيل الترسانة الإيرانية - ...
- شبهه بهتلر.. أردوغان يشن هجوماً غير مسبوق على نتنياهو ويؤكد: ...
- بعد إصابة مختبراتهم بصاروخ إيراني.. علماء معهد وايزمان يكافح ...
- الجيش الإسرائيلي يقصف موقعا لحزب الله في محيط الناقورة جنوب ...
- سنة 2024 الأشد حرارة على الإطلاق في المغرب
- عدوى تأميم المناجم تصل النيجر وتدشن خلافا جديدا مع فرنسا


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - إبراهيم إستنبولي - كل عـام و العالـم مع .. جنون أكثر - خبطة آخر أيام العيد