أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - إبراهيم إستنبولي - عــام عــلى رحيــل رسول حمزاتوف














المزيد.....

عــام عــلى رحيــل رسول حمزاتوف


إبراهيم إستنبولي

الحوار المتمدن-العدد: 1019 - 2004 / 11 / 16 - 10:48
المحور: الادب والفن
    


داغستان ، يا ملحمتي ، كيف لي
أن لا أصلّي من اجلك ،
أن لا أحبك ،
و هل يمكنني أن أطيرَ بعيداً
عن سرب الغرانيق في سمائك ؟

داغستان : كلّ ما أعطاه الناس لي
أتقاسمه بالعدل معك ،
اوسمتي و جوائزي
ساعلقها على قممك .

في الثالث من تشرين الثاني عام 2004 حلّت الذكرى الاولى لرحيل الشاعر
الكبير رسول حمزاتوف - شاعر العشق الوطني بامتياز ، الذي حمل معه ، في قلبه و
في عقله وطنه داغستان .. وتغنى بطبيعته الساحرة ، بجباله و بوديانه و
بانهاره ، بالنساء الجبليات الجميلات .. وجعلنا نعشق معه داغستان و نردد معه
الكلمات المليئة بالحكمة و بالشجاعة و بالمحبة .. و بمناسبة الذكرى الاولى
لرحيل الشاعر الكبير صدر في سوريا كتاب مترجم " دستور الجبال " و " رويات
شعرية " و أشياء أخرى ... و من اجواء الكتاب نقتطف باقة من الكلمات و
الابيات الرائعة .. " حمزاتوفية " بامتياز .

ايها العابر ، اصحابَ البيت لا توقظ .
اذا جئت تحمل الشرَّ - إرحل ، اذا كنتَ تحمل الخيرَ - إدخل

لا في ساعة مبكرة ، لا في ساعة متأخرة
لا تدقّوا الباب ، باستئذان :
أصدقائي ،
إن قلبي مفتوح لكم
كما هو بابي

... وقد ثبتّ رسول حمزاتوف في " دستوره " الاخلاقي و الادبي - " دستور
الجبال " - المبادئ الرئيسية التي تلتزم به شعوب داغستان منذ الازل و قد
دعاهم للتمسك بها و اعتبرها أهم بكثير من الدساتير الرسمية التي تقرها
الحكومات و البرلمانات المتعاقبة .. و من بين المواد الاساسية لهذا الدستور ما
يلي :
مادة اولى : الرجل - يجب أن يكون شجاعاً . ضروري ان يوازن بين تسرع الشباب
و حكمة الشيوخ ...
مادة ثانية : المرأة - يحق للرجل أن يتقاتل في حالتين فقط : دفاعا عن وطنه
و عن النساء الجميلات ...
مادة ثالثة : الطفل - عندما هُزِمَ ملك الفرس في داغستان سأل : مَن هو
قائدكم ؟ - تقدمت امرأة جبلية و بين يديها طفل ...
مادة رابعة : الثقافة ...

و في روايته الشعرية " جزيرة النساء " - isla de las mujeres - يدعو " يا
عشاق العالم اتحدوا " .. و من اجواء القصيدة :

لم تعرف لغتي كلمات -
" سجن ، ‘إعدام ، قهر " .
انا لم اخترع تسميات حربية ،
الحسناءَ ناديتُ نجمة ،
و الشابَ الصابرَ - صخرة .
....
آه ، كريستوفر ، انت تسمع هذه الاغنية ،
يا مَن اكتشف للاغنياء كنزاً لا ينضب ،
انت فتحت الطريق للباحثين عن الغنيمة ،
لكنك فوتّ الاهمَّ - الحب .
...

انت اهتديت الى كنوز ارضية ،
لكنك لم ترَ عذراوات الأستيك .
كم محزن أن رافائيل لم يكن
في ذلك اليوم غلى ظهر " سانتا - ماريا " .

هكذا في 3 تشرين الثاني من عام 2003 توقف قلب رسول حمزاتوف عن الخفقان ..
و دفن بجوار قبر زوجته فاتمات عند سفح جبل تاركي - تاو في قلب العاصمة
ماخاتشكالا .

و هذه بعض الاقوال من الكتاب :
- ليس هناك أمّ لا تجيد الغناء .
- جمال المرأة يخفي سبعة من عيوبها .
- لا تشتم لا الجارَ و لا كلبه . ستسيئ علاقتك مع هذا و مع ذاك .
- الانسان الحقود لن يحلم بحبيبته و لو اثناء نومه .
- الفتى الغير عاشق - لا تحق له كتابة الاشعار .
- من الافضل لك ان يكون بقربك جرو ينبح من وزير تمت احالته الى التقاعد .

... من رباعياته

لكي يتحول القرد الى انسان
تطلب الامر ليس قرناً ، بل كل الابد .
ولكن بلحظة واحدةٍ ، يا للغرابة ،
يمكن أن يتحول الانسان الى قرد .
***
لنحتفل بيوبيل الشاعر ،
لديه الالقاب ، المناصب و الاوسمة .
لكن هناك مصيبة واحدة :
ليس لديه اشعار تليق بالناسبة .



#إبراهيم_إستنبولي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تعليق على تعليق سناء موصلي ...
- مارينا تسفيتاييفا - شاعرة الحب و المعاناة
- الفيتو الأمريكي : صفعة للجميع - معارضة و موالاة
- حجب الحوار المتمدن في السعودية - شهادة له لا عليه : أليسوا ض ...
- حول - نظرية المؤامرة - - قصص المؤيدين
- حكي فاضي أو صداع نصفـ ديموقراطي - يعني - شقيقـة -
- يا للعار ... تباً لكم ايها الارهابيون - العرب -
- استحضار مايكوفسكي .. في الزمن العاهر
- بمناسبة مرور مائة عام على وفاة الكاتب العظيم تشيخوف
- بوشكين .. في ذكرى ميلاده
- تحيــة إلى العفيف الأخضر مثقفاً منسجماً مع ذاته
- العولمــة : نهايـــة أسطورة
- آنا آحمادوفا : قصـة حـرفٍ و مصـير
- العولمة اعلى مراحل الاستعمار
- مهد البشرية . . الشمالي؟ أو - صفحــة من التاريخ -
- بعض الموضوعات الختامية لملتقى غوليتسينو* : - مستقبل قوى اليس ...
- الاول من ايار ـ هل عفا عليه الزمان ؟
- قمة الدول العربية القادمة و مشروع - الإصلاح الامريكي - :- سف ...
- بين بَطَر السلطة و بؤس المعارضة تضيع الاوطان- أنظمة - بطرانة ...
- احذروا دجوبولّلو أو قواعد الإمبريالية العشر


المزيد.....




- بيت المدى يستذكر -راهب المسرح- منذر حلمي
- وزير خارجية إيران: من الواضح أن الرئيس الأمريكي هو من يقود ه ...
- غزة تودع الفنان والناشط محمود خميس شراب بعدما رسم البسمة وسط ...
- شاهد.. بطل في الفنون القتالية المختلطة يتدرب في فرن لأكثر من ...
- فيلم -ريستارت-.. رؤية طبقية عن الهلع من الفقراء
- حين يتحول التاريخ إلى دراما قومية.. كيف تصور السينما الصراع ...
- طهران تحت النار: كيف تحولت المساحات الرقمية إلى ملاجئ لشباب ...
- يونس عتبان.. الاستعانة بالتخيل المستقبلي علاج وتمرين صحي للف ...
- في رحاب قلعة أربيل.. قصة 73 عاما من حفظ الأصالة الموسيقية في ...
- -فيلة صغيرة في بيت كبير- لنور أبو فرّاج: تصنيف خادع لنص جميل ...


المزيد.....

- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - إبراهيم إستنبولي - عــام عــلى رحيــل رسول حمزاتوف