أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عبد عطشان هاشم - الاسلام ليس الا شجرة شوك!













المزيد.....

الاسلام ليس الا شجرة شوك!


عبد عطشان هاشم

الحوار المتمدن-العدد: 4560 - 2014 / 8 / 31 - 16:04
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


الحكم على اية عقيدة دينية بالصلاح يتم من خلال دائرتين متشابكتين :الاولى هي طبيعة نصوصها المقدسة و ماتحفل به من ارهاصات ورؤى ودعوات وسنن والدائرة الاخرى هي تصرفات وسلوك معتنقي هذه العقيدة في الماضي والحاضر واذا استخدمنا هذا المعيار لتقييم الاسلام كعقيدة وشريعة من خلال نصوصها اولا لوجدنا شريعة لقطع الرؤوس واغتصاب السبايا واسترقاق الناس واهانة المرأة واقتناء الجواري وملك اليمين وقتل المرتد واكل لحمه ومفاخذة الرضيعة ونكاح الاموات والجزية واستلاب الارض وحكم الطواغيت المطلق اما مدونة سلوك المسلمين فادهى وامر والتاريخ حافل بسير قادة المسلمين وخلفائهم والمسلسل الاسلامي الدموي في الحاضر هو عرض حي لما حصل في الماضي حيث اكثر من 95% من المسلمين قتلوا بايدى مسلمين اخرين.
رغم ذلك ، كل منا سمع مرارا العبارة الشهيرة ( ان مايجري لايمثل الاسلام) التي يطلقها المعتدلون عادة عند كل جريمة شنعاء ترتكب من قبل الاسلاميين (غير المعتدلين ) ، هذا السجال الذي يمكن تسميته بنموذج حمار الزرد ، فالمتشددين يرون بأن حمار الزرد لونه اسود لكنه مخطط باللون الابيض اما المعتدلين فيرون ان لونه ابيض ولكنه مخطط ببعض الاسود. وواقع الحال انه يحمل الابيض والاسود معا، كما هو الحال مع القران المكي حيث التعامل اللين الرقيق المتسامح مع الاخر المختلف عندما كان الاسلام ضعيفا في مكة ، وقران المدينة حيث التعامل الغليظ الهمجي الذي لايعرف الرحمة مع الاعداء الافتراضيين كما حدث مع يهود بني قريضة (اهل الكتاب ) بعد استسلامهم او مع امرأة عزلاء مثل عصماء بنت مروان ...فالمعتدلين يريدون تطبيق اجزاء من شريعتهم والتخلي عن اجزاءا منها واستعارة اجزاء اخرى من الغرب (الكافر) وهكذا فهم يعترفون على مضض ببطلان النظرية السائدة ان الشريعة الاسلامية صالحة لكل زمان ومكان.
وهكذا فهم يحاولون تصوير الامر وكأن الإسلام ضحية مجموعة صغيرة من أتباعه المارقين كداعش مثلا . ياسادة : لم تأتي داعش وماشابهها بشيء من عندياتها فهي لم تستلهم افعالها البربرية من كتاب البهاغافاد غيتا (كتاب الهندوس المقدس ) او الافستا (كتاب الزرادشتية المقدس ) بل من نصوص القران واوامره ونواهيه وصحيح السنة (البخاري ، مسلم ، ابوداود،الترمذي وابن ماجه وغيرهما) ، فكل ماتفعله في الحاضر تم تكراره مرارا في الماضي وبوتائر اشد قسوة ووحشية وتنكيلا بالمخالفين. داعش ومن سار على دربهم قد يكونون الاصدق في التعبير عن دينهم ، فهم لايدارون ولايحاولون اخفاء سوءاتهم كما يفعل المعتدلون ، بل يحاولون تطبيق الاسلام كماهو بدون رتوش بحد السيف .
وحتى لوتم التخلص من داعش اليوم او غدا فسيأتي غيرها ، فالنص القراني والحديث النبوي ملغوم دائما بالذبح والسبي وقطع الاطراف والجزية وملك اليمين و قتل المرتد واكل لحمه مما سينتج لنا دواعش اخرى في الغد اشد واكثر سادية وظلاما.
لنتأمل بعضا من هذه النصوص التي تجذر ثقافة القتل والارهاب وسفك الدماء :
” قاتلوا الذين لا يؤمنون بالله ولا باليوم الاخر ولا يحرمون ما حرم الله ورسوله ولا يدينون دين الحق من الذين اوتوا الكتاب حتى يعطوا الجزية عن يد وهم صاغرون ” سورة التوبة آية 29 .
"وَدُّوا لَوْ تَكْفُرُونَ كَمَا كَفَرُوا فَتَكُونُونَ سَوَاءً فَلَا تَتَّخِذُوا مِنْهُمْ أَوْلِيَاءَ حَتَّى يُهَاجِرُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَخُذُوهُمْ وَاقْتُلُوهُمْ حَيْثُ وَجَدْتُمُوهُمْ وَلَا تَتَّخِذُوا مِنْهُمْ وَلِيًّا وَلَا نَصِيرًا " النساء 89.
"إِنَّمَا جَزَاءُ الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَسَادًا أَنْ يُقَتَّلُوا أَوْ يُصَلَّبُوا أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ مِنْ خِلَافٍ أَوْ يُنْفَوْا مِنَ الْأَرْضِ ذَلِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِي الدُّنْيَا وَلَهُمْ فِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ " المائدة 33.
"إِذْ يُوحِي رَبُّكَ إِلَى الْمَلَائِكَةِ أَنِّي مَعَكُمْ فَثَبِّتُوا الَّذِينَ آمَنُوا سَأُلْقِي فِي قُلُوبِ الَّذِينَ كَفَرُوا الرُّعْبَ فَاضْرِبُوا فَوْقَ الْأَعْنَاقِ وَاضْرِبُوا مِنْهُمْ كُلَّ بَنَانٍ " الأنفال 12.
"وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ وَمِنْ رِبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ وَآخَرِينَ مِنْ دُونِهِمْ لَا تَعْلَمُونَهُمُ اللَّهُ يَعْلَمُهُمْ وَمَا تُنْفِقُوا مِنْ شَيْءٍ فِي سَبِيلِ اللَّهِ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ وَأَنْتُمْ لَا تُظْلَمُونَ " الأنفال 60.
"وَإِنْ نَكَثُوا أَيْمَانَهُمْ مِنْ بَعْدِ عَهْدِهِمْ وَطَعَنُوا فِي دِينِكُمْ فَقَاتِلُوا أَئِمَّةَ الْكُفْرِ إِنَّهُمْ لَا أَيْمَانَ لَهُمْ لَعَلَّهُمْ يَنْتَهُونَ " التوبة 12.
"وَأَنْزَلَ الَّذِينَ ظَاهَرُوهُمْ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ مِنْ صَيَاصِيهِمْ وَقَذَفَ فِي قُلُوبِهِمُ الرُّعْبَ فَرِيقًا تَقْتُلُونَ وَتَأْسِرُونَ فَرِيقًا وَأَوْرَثَكُمْ أَرْضَهُمْ وَدِيَارَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ وَأَرْضًا لَمْ تَطَئُوهَا وَكَانَ اللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرًا " الأحزاب 26 و 27.
"من مات ولم يغزو ولم يحدث نفسه بالغزو مات على شعبة من النفاق ” صحيح مسلم
” أتسمعون يا معشر قريش أما والذي نفسي بيده لقد جئتكم بالذبح ” حديث نبوي
” ولا تزال من امتي أمة يقاتلون حتى تقوم الساعة، وحتى ياتي وعد الله. الخيل معقود في نواصيها الخير إلى يوم القيامة “ حديث نبوي
"بعثت بين يدي الساعة وجعل رزقي في ظل رمحي وجعل الذل والصغار على من خالفني ومن تشبه بقوم فهو منهم". حديث نبوي
لقد ذبح خالد بن الوليد (سيف الله المسلول ) 70 الف مسيحي من اهل العراق وقدمهم قرابين بشرية وجعل من دمائهم نهرا ، وفاء لنذره الشخصي لربه ، وكأن ربه هو الالهه كالي الهة الموت والدمار لدى الهندوس .
وهكذا يتبين لنا ان كل مافعلته داعش هي أنها أسقطت ورقة التوت الاخيرة التي كانت تغطي عورة الاسلام والمسلمين ؟
يؤكد ذلك ماقاله رجل الدين السعودي صالح الفوزان عضو هيئة كبار علماء الاسلام في السعودية .. معلقا على سبي النساء الإيزيديات في العراق :
“ذلك حكم الله ان الاسلام لم يحرم سبي النساء ،و من يقول بتحريم السبي جاهل و ملحد لا محاباة ولا مجاملة لأحد ولو كان الرق باطلا لكان الإسلام قد صرح بذلك كما فعل في الربا والزنا فالإسلام شجاع ولا يجامل الناس “ وقد صدق الرجل فيما قاله.
الارهاب في الجوهر ليس الا عارض من عوارض العصاب الاسلامي الذي ابتلت به الاقوام التي استسلمت للبداوة الاسلامية سواء كانوا عربا ام فرسا ام افغان او اي شعب اصابه هذا الداء حيث ( صارت المجازر الجماعية وابادة الامم جهادا ، ونهب الشعوب زكاة ، وطواغيت الارض اصفياء الله ، واعداء الانسانية احباء الله المخلصين ) على حد تعبير الدكتور علي شريعتي.
ماذا يقدم الاسلام للمسلمين وللعالم الان من نموذج حضاري واخلاقي ؟ هل هي داعش ام السعودية ام ايات ايران ام طالبان ام بوكو حرام ام عصابات ليبيا ، واي نموذج حضاري متقدم يطرح للعالم الذي ضاق حصرا بمشاكل المسلمين غير تصدير منتجين رئيسين فقط للعالم وهما الارهابيين واللاجئين ، او ربما شريعة الغاب والقتل والتدمير التي نراهما الان في سوريا والعراق !.
لماذا لا يواجه المسلم نفسه بصدق ويتسائل لمرة واحدة في حياته لما أكثر الدول الغربية هي في قمة التطور والتقدم العلمي والحضاري بالاضافة لسيادة قيم انسانية عالية فيها كالحرية الشخصية واحترام الانسان واحترام العمل والإخلاص والتعاطف بين افراد المجتمع والصدق في التعامل حتى ان المسلمين غير سعيدين في اوطانهم وسعيدين في البدان الكافرة!
اليابانيين لم يبعث الله لهم اي نبي او رسول ليتمم مكارم أخﻼ-;-قهم ولايعرفون عن الاسلام شيئا ومع ذلك فهم يتمعون بحس اخلاقي واجتماعي راقي ولامثيل له ، نحن لحد الان لم نسمع ان كافرا (بالمفهوم الاسلامي ) فجر نفسه وقتل ابرياء!
انتم لستم مؤمنين ولا موحدين ولكنكم عباد قبور و أحجار ومزارات و كعبات ومغارات و نصوص ورجال من البدو تحولت احقادهم وعداوتهم و بداوتهم وضعفهم وتشوهاتهم و أحزانهم ومجاعاتهم و آهاتهم وجميع عاهاتهم وتفاهاتهم و نقائضهم الشخصية الى تعاليم و تسابيح و صلوات وشعارات وكتب منزلة . (عبدالله القصيمي )
والاسلام ليس الا شجرة شوك و شجرة الشوك لن تثمر تفاحا..!



#عبد_عطشان_هاشم (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ماذا فعل الاسلاميون بالعراق؟
- ثقافة الوصاية في المجتمع الاسلامي
- الاخلاق علمانية وليست دينية !
- التدين الزائف في المجتمع العراقي
- الدولة المدنية والاسلام : هل يجتمع النقيضان؟
- لماذا يجب اعتبار الجهاد جريمة ضد الانسانية؟
- لماذا يحول الاسلام الناس الى وحوش ضارية؟
- ازمة العقل المسلم
- هل يمكن ان يتصالح الاسلام مع العصر؟
- السقوط السياسي للاسلام!
- خرافة الاسلام المعتدل
- الاسلام : صناعة الاستبداد
- هل كانت لدينا حضارة اسلامية حقا؟ ج2
- هل كانت لدينا حضارة اسلامية حقا؟ ج1
- متى يعود الاسلام للمسجد؟
- تساؤلات حول مستقبل الاسلام
- الدين و صناعة عقلية القطيع
- عنف الاديان : نصوص ام واقع؟
- الخروج من الطائفة : المستحيل والممكن
- عندما يتوقف التاريخ : حروب الطوائف العربية


المزيد.....




- -لم يعد هناك وقت- - مادونا تحث بابا الفاتيكان على زيارة غزة ...
- حكومة إسبانيا تلغي حظر خوميا للاحتفالات الإسلامية في الأماكن ...
- وزير الشؤون الدينية بالجزائر: دمج الذكاء الاصطناعي في الفتوى ...
- -لا يمكن منعك-.. مادونا تناشد بابا الفاتيكان زيارة غزة ووقف ...
- مادونا تدعو بابا الفاتيكان لزيارة غزة -قبل فوات الأوان-
- حرس الثورة الاسلامية يدين استهداف الصحفيين في غزة
- الاحتلال يعتقل شابًا من ذوي الاحتياجات الخاصة وشقيقين في كفر ...
- يهود في مواجهة الصهيونية
- مادونا تدعو بابا الفاتيكان لزيارة غزة -قبل فوات الأوان-
- مادونا تناشد بابا الفاتيكان أن يزور غزة -قبل فوات الأوان-: - ...


المزيد.....

- علي قتل فاطمة الزهراء , جريمة في يترب / حسين العراقي
- المثقف العربي بين النظام و بنية النظام / أحمد التاوتي
- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عبد عطشان هاشم - الاسلام ليس الا شجرة شوك!