أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - عبد عطشان هاشم - ماذا فعل الاسلاميون بالعراق؟














المزيد.....

ماذا فعل الاسلاميون بالعراق؟


عبد عطشان هاشم

الحوار المتمدن-العدد: 4511 - 2014 / 7 / 13 - 15:22
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


يعيش العراقيون ومنذ ثلاثة عقود او اكثر وضعا مأساويا مستمرا صنعوه بانفسهم قبل ان يكون من صنع (الطناطل ) الذين يحكمونهم. هذا السجن المؤبد لايتبدل فيه سوى الادارة والحراس فتارة يلبسون ( الزيتوني ) وتارة اخرى يطلقون لحاهم و نحن مقبلون على مرحلة الافغان العراقيين هذه المرة ومازال الوضع ينحدر من سيء الى اسوء .
الاحصاءات الدولية تقول ان هناك اكثر من 8 ملايين عراقي معتل نفسيا او عقليا لكني اجزم انه لايوجد عراقي ( صاحي ) الا اذا كان (مستفيد) حسب التعبير العراقي من سوء الوضع المزري وهذا الفريق معروف (السياسين ، سكنة المنطقة الخضراء ، بعض شيوخ العشائر الانتهازيين، محترفي التدين الزائف وبقية الجوقة) .
وكيف لبلد يحرم الحب والمودة والتسامح والاخوة الانسانية( العابرة للاديان والمذاهب) ويجيز القتل وسفك الدماء بشتى العناوين - بلد لايستطيع احد فيه ان يغني جهارا او يستمع للغناء علنا او يستمتع بشذى الموسيقى يعطر مسامعه او يمارس ايا من الفنون الجميلة الراقية التي تهذب مشاعر الانسان وتسمو به - ان ينتج انسانا معافى سليم النفس والعقل؟
لقد اصبح السكر والضغط والجلطة بشتى نكهاتها ماركة مسجلة باسم العراقيين وحدهم فباتت تنتشر بينهم اكثر من الزكام بفعل المعاناة اليومية المستمرة دون بارقة امل في التغيير.
لقد ضاقت الدنيا بالعراقيين بما وسعت كيف لا وهم لاامان ولا راحة ولامستقبل معلوم !
يصطلون بحر الصيف اللاهب والكهرباء صائمة منذ سنين رغم كذب المسؤولين المتكرر ، مسؤولين لايخجلون حتى من انفسهم ولاهم لديهم سوى اهوائهم وليذهب الوطن الى الجحيم وهكذا استجاب لهم الوطن فاصبح العراق هو الجحيم نفسه الذي وصفه دانتي.
عشر سنوات ضائعة من حياة العراقيين وثرواتهم رغم وفرتها لاتستطيع ان توفر لهم الامان ولا الصحة ولا مسكن يليق بالانسان ولاكهرباء ولا عمل ولا راحة نفسية- لاءات لاحصر لها- معلبين داخل بيوتهم الضيقة كاسماك السردين ، ينتظرون فرجا لايأتي ..
اصبح سياحة العراقيين الوحيدة في الداخل هي زيارة قبور اقربائهم والدعاء الى رب لايستجيب.
منذ التسعينات هجر العراقيين بلدهم واختاروا منافي الغربة غصبا عنهم ، اصبح الوطن وهما جميلا وسرابا ضائعا! بل اصبح العراقي مشردا داخل بلده دون ان يجد من يحميه ويقدم له العون ويربت على كتفه المتعب الذي يحمل اوجاع التاريخ كله و تحولت ميزوبوتاميا الاسطورية الى خراب ينعب فيها البوم الداعشي.
الاف الكفاءات المتميزة التي تستطيع ان تبني ارقى بلد مهجرة في الخارج اومركونة في الداخل بينما اشباه الاميين والحرامية ومدعي التدين يصولون ويجولون حتى انك لن تجد مرفقا حكوميا واحدا يدار بطريقة صحيحة كما في بلدان العالم ليس هناك شارع معبد بطريقة صحيحة او مجاري او اي خدمات حكومية ( تليق بانسان ) ، واغلب الشباب الذين تخرجوا لازالوا عاطلين عن العمل .
الكل يسرق ويرتشي ويفسد باسم الدين.
يرون الشعوب الاقرب لهم جغرافيا - شعوب دول الخليج العربية - وهم ينعمون بكل ملذات الدنيا وراحة البال بينما يغص السوق العراقي باسوء المنتجات في العالم واكثرها ضررا بالصحة والبيئة ، والنتيجة امراض غريبة وانتشار وبائي للسرطان وغيره من الامراض التي لاتخطر على بال!
كل يوم فلم جديد ، ومعاناة جديدة وبطل الفلم نفسه باقي !
رييع المليشيات هو الفلم الذي يحقق اعلى الايرادات حاليا!
في الشمال يحكم خليفة الله الدموي الذي يظن نفسه مازال في قريش ، وفي الجنوب وكلاء الله ساكتون عما يجري !
لم لا ! فرغم مرور اكثر من عشر سنوات وصرف مئات المليارات لم نستطع بناء جهاز امني محترف اوجيش محترف مثل الاخرين ليحمى الناس من كابوس الارهاب والمفخخات والقتل اليومي، وكيف تستطيع عصابة داعش التي عمرها سنتان ان تحتل مدنا كبرى وتشرد الالاف من الناس ويتهاوي امامها الجيش الذي يفترض به حماية البلاد ؟
لم لايسئل كل عراقي نفسه لماذا والى اين نحن سائرون؟



#عبد_عطشان_هاشم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ثقافة الوصاية في المجتمع الاسلامي
- الاخلاق علمانية وليست دينية !
- التدين الزائف في المجتمع العراقي
- الدولة المدنية والاسلام : هل يجتمع النقيضان؟
- لماذا يجب اعتبار الجهاد جريمة ضد الانسانية؟
- لماذا يحول الاسلام الناس الى وحوش ضارية؟
- ازمة العقل المسلم
- هل يمكن ان يتصالح الاسلام مع العصر؟
- السقوط السياسي للاسلام!
- خرافة الاسلام المعتدل
- الاسلام : صناعة الاستبداد
- هل كانت لدينا حضارة اسلامية حقا؟ ج2
- هل كانت لدينا حضارة اسلامية حقا؟ ج1
- متى يعود الاسلام للمسجد؟
- تساؤلات حول مستقبل الاسلام
- الدين و صناعة عقلية القطيع
- عنف الاديان : نصوص ام واقع؟
- الخروج من الطائفة : المستحيل والممكن
- عندما يتوقف التاريخ : حروب الطوائف العربية
- من الدولة الفاشلة الى المجتمع الفاشل !


المزيد.....




- السعودية الأولى عربيا والخامسة عالميا في الإنفاق العسكري لعا ...
- بنوك صينية -تدعم- روسيا بحرب أوكرانيا.. ماذا ستفعل واشنطن؟
- إردوغان يصف نتنياهو بـ-هتلر العصر- ويتوعد بمحاسبته
- هل قضت إسرائيل على حماس؟ بعد 200 يوم من الحرب أبو عبيدة يردّ ...
- الجيش الإسرائيلي يعلن قتل عضوين في حزب الله واعتراض هجومين
- باتروشيف يبحث مع رئيس جهاز المخابرات العامة الفلسطينية الوضع ...
- قطر: مكتب حماس باق في الدوحة طالما كان -مفيدا وإيجابيا- للوس ...
- Lava تدخل عالم الساعات الذكية
- -ICAN-: الناتو سينتهك المعاهدات الدولية حال نشر أسلحة نووية ...
- قتلى وجرحى بغارة إسرائيلية استهدفت منزلا في بلدة حانين جنوب ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - عبد عطشان هاشم - ماذا فعل الاسلاميون بالعراق؟