سليم الجبوري والشيلة

عبدالناصرجبارالناصري

الحوار المتمدن-العدد: 4557 - 2014 / 8 / 28 - 16:05
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

حادثة الشيلة صبت بمصلحة السيد رئيس مجلس النواب سليم الجبوري لأنه تعامل مع الحادثة بإسلوب حسن ؛ بخلاف ما تعامل المالكي مع حادثة هناء ادورد حينما رفعت بعض الصور بوجهه ؛ حادثة هناء الناشطة بحقوق الانسان لم يذكرها الاعلام الطائفي بل راح يركز على حادثة الشيلة ويصورها على انها كانت موجهة لاهانة سليم الجبوري !

يبدو ان الاعلام لم يستطع مغادرة الواقع الطائفي اللعين الذي رافق سنوات الخراب التي عاشها العراق ؛ لا أعرف كيف لايشعر قادة هذا الاعلام بالخجل من ممارساتهم الطائفية المفضوحة التي لا تقل مخاطرها عن مخاطر اعمال داعش وفضائحها
لايمكن لهذا الاعلام الاطائفي ان يصدر بيانات ادانة لممارسات داعش وهو يقوم ببث اساءات طائفية تستهدف طائفة بعينها ؛ مثل هذا الاعلام لايمكن ان يساهم في ولادة التغيير الذي ينشده الكثير من العراقيين الذين إكتووا بنيران الطائفية ونيران الخراب الذي أصاب العراق

لا أعتقد إن المرأة المفجوعة بفقدان ولدها كانت تقصد من وراء رميها لشيلتها ان تسيء لسليم الجبوري فالرجل لم يكن مسؤولا عن الملف الأمني ولم يشرف على عملية خطف الجنود في قاعدة سبايكر ولم توجه له اية تهمة بهذا الخصوص ولم يكن الرجل من اهل الموصل اصلا وحادثة سبايكر حدثت قبل انتخابه لرئاسة مجلس النواب ؛ فلماذا يصر هذا الاعلام على ان الهدف من الشيلة هو اساءة لرئيس المجلس فقط وكأن الجميع أبرياء من تلك الحادثة

يبدو ان العراق الجديد قد إمتلك قنوات اعلامية مهماتها الاساسية هي مهاجمة رئيس مجلس النواب بغض النظر عن إيجابياته لأنه ينحدر من طائفة غير طائفة تلك الفضائيات ! وهناك بالتأكيد من يمول ويدعم تلك التوجهات الطائفية الرامية لتقديم الإساءات لكل من لاينتمي الى هذه الطائفة المحددة

هذا ما ولد ردة فعل تهدف الى تقديم الاساءات لكل شخصية تتسنم منصب رئاسة مجلس الوزراء وبذات الأساليب الرخيصة بغض النظر عن الإيجابيات التي يقوم بها رئيس مجلس الوزراء
يتناسى هذا الاعلام ان مهمته الاساس في ظل ظروف تسودها الأجواء الطائفية هي المساهمة في التركيز على التصريحات الإيجابية البعيدة عن الطائفية الرامية الى الوحدة الوطنية .
[email protected]

#عبدالناصرجبارالناصري (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل