نشويهم شوي

عبدالناصرجبارالناصري

الحوار المتمدن-العدد: 4481 - 2014 / 6 / 13 - 01:06
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

نشويهم شوي
بقلم -- عبدالناصر الناصري
سنسحق داعش والبعث وسنشوي بطونهم وستنتصر إرادة الشعب العراقي وخياراته وتمسكه بالعملية السياسية الديمقراطية ورفضه التام للعودة الى أيام الطاغية والإنقلابات العسكرية والدموية ’ هل تعتقدون إن الغالبية العظمى من العراقيين سيستسلمون بهذه البساطة لمجموعة قليلة من الإرهابيين الذين قاتلوهم وألحقوا الهزيمة بهم وقدموهم الى حبال المشانق وأعدموا زعيمهم صدام بطريقة ذبح الخراف في يوم العيد ؟
هذه الغالبية قد تعثر لكنها سرعان ما تنهض من جديد وتزلزل الأرض تحت أقدام من أراد إلحاق الأذى بها
دواعش الموصل لم يتعلموا من الدرس السوري الذي أذاقهم أشد الهزائم على رغم الإمدادات والأموال القذرة التي حصلوا عليها من كافة الدول التي تدعم عدم الإستقرار في بلدان النفط وعدم الإستقرار هذا لايتحقق إلا بوجود شلالات من الدماء تنزف من الأطراف المتنازعة داخل تلك البلدان فجاءت بمشروع الربيع العربي من أجل القضاء على الديكتاتوريات التي كانت تفرض سيطرتها على هذه البلدان ومحافظة على الإستقرار هناك فأصبح من الواجب التخلص منهم من أجل رفع الغطاء عن القاذورات الإرهابية والسماح لها بالتكاثر والإستمرار على نهج الدم والدم المقابل
إستطاعت هذه القاذورات ان تسيطر على ليبيا ومصر وتونس لكنها لم تستطع أن تسيطر على سوريا لأن سوريا محمية من النظام الإيراني الممانع والكاشف الوحيد لألاعيب دول الإستعمار المتكالبة على إستغلال خيرات الشرق الأوسط وبفضل إيران إستطاعت سوريا أن تبقى صامدة بوجه هذه الهجمة القذرة
بعد تلك الهزائم المدوية في سوريا أراد الدواعش أن يجربوا العراق لعلهم يستطيعون السيطرة عليه أو على المدن ذات الأهواء الداعشية كأقل تقدير لكن هيهات أن تتحقق أمنيتهم
قد يستغرب البعض من المتابعين لمقالاتنا التي كانت تركز على إخفاقات المالكي وفشله في إدارة الدولة وقد يعتبر البعض مقالاتنا الآن تأييدا للمالكي لكني أكرر قولي بأني أدافع عن العراق الجديد وإن نار نوري المالكي أفضل من جنة داعش .
[email protected]

#عبدالناصرجبارالناصري (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل