أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالناصرجبارالناصري - كره العراق يتزايد














المزيد.....

كره العراق يتزايد


عبدالناصرجبارالناصري

الحوار المتمدن-العدد: 4397 - 2014 / 3 / 18 - 20:45
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



لاشك إن العراقيين قد كرهوا العراق إبان فترة حكم صدام بسبب تحوله الى أداة قتل طالت الغالبية العظمى من العراقيين وكذلك الدخول في الحروب العبثية والحصار وآثاره وخط الفقر إضافة الى الوسائل الإجبارية للإنتماء الى جيش القدس الذي هو عبارة عن الجلوس في الشمس لساعات طويلة يوميا والعودة الى البيوت دون أن يطلق هذا الجيش إطلاقة واحدة على اسرائيل !

كل تلك الممارسات المتبعة في السابق أدت الى كره المواطن العراقي لوطنه لأنه لم ير منه إلا الأساليب التخويفية والوحشية والإجبارية ولم يزده الا فقرا وتعذيبا وإنتهاكا

بعد سقوط صدام كتبت مقالا قلت فيه الآن فقط بدأت أشعر بوطنيتي وزاد شعوري بالإنتماء الى هذا الوطن ؛ لم يكن هذا الشعور ينتابني فقط بل كان شعور غالبية الشعب من الذين ذاقوا مرارة ذلك النظام الوحشي

شعوري الجميل تجاه العراق الجديد لم ير النور بسبب ساسته الذين أثبتوا لي بأنهم لايختلفون كثيرا عن سابقيهم
الآن بدأت أشعر بأن هنالك سياسة ثابتة تهدف الى تغليب ظاهرة إكراه المواطن لوطنه وإلا لماشاهدنا هذه البيروقراطية المتبعة من صدام حسين الى يومنا هذا ! هل يعقل إن المواطن العراقي يكره دوائر دولته كما يكره السجون ؟

هل يعقل أن تتحول دوائر الدولة الى مبان لتزويد المواطن بمبادئ كره العراق ؟ فموظفو الدوائر تحولوا الى أداة ناطقة بالسب والشتم والطرد والتمييز بين مواطن وآخر

المواطنون في العراق تنازلوا عن الكثير من حقوقهم ؛ إذا كانت هذه الحقوق في تلك الدوائر فلن يذهبوا اليها لعلمهم المسبق بأساليب تلك الدوائر ؛ لاشيء تسمع من الموظفين هناك إلا لغة التأجيل وإبتداع النقص في الأوراق والمستمسكات , إنهم يخترعون المئات من القضايا لكي لاينجزوا معاملة المواطن !

كل هذه المماراسات التي تمارسها دوائر الدولة تعطي إنطباعا واضحا بأن العراق طارد لمواطنية وبالتالي تكون ردة فعل المواطن العراقي هي كره العراق ولعنة اليوم الذي ولد فيه
كل هذه المواقف السلبية التي تنتجها الدولة لمواطنيها أدت بالنتيجة الى زيادة ظاهرة العنف لدى المواطن العراقي وزادت ظاهرة الإرهاب والجرائم الدموية
عندما تطرد الدولة مواطنها فماذا تنتظر منه فهل تريده أن يقابلها بتقديم الزهور وأن يكون مواطنا نموذجيا وصالحا ؟
إن دولتنا تدفع بالعراقيين لركوب موجة الإرهاب والسير في الطريق المعارض والكاره لشيء إسمه العراق وعلى القائمين على الدولة الحالية ان يعو ا جيدا أن من يحشر القط في زاوية ضيقة فلن ينتظرمنه الا الهجوم الكاسح عليه .



#عبدالناصرجبارالناصري (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- واسط تعترض على السعودية !
- السبيس أساس الملك
- تراب
- القانون المُتعوي
- المحكمة العليا للطعن بالدستور
- معارضو صدام نحن شعب لايقهر
- الخدمة الجهادية ليست عيباً
- إنتخابات تحت التعذيب والإكراه
- الصباح الجديد و الإحتلال الصفوي
- إضحك مع قانون التقاعد
- تساؤلات عن حرب الأنبار
- مالهم ومالنا
- تدنيس الرياضة
- قراءة في وثيقة النجيفي
- آثار إجتثاث الجماعات في البلدان العربية
- قادة للبلاد أم كتاب للمقالات ؟
- هل يقبل المالكي بمبادرة الحكيم ؟
- الجيش العراقي البائس
- مسك الأرض وفقدانها
- ياشيعة .. لاتتحدوا


المزيد.....




- -أمريكا ستنقذه-.. ترامب مدافعًا عن نتنياهو وسط محاكمته بتهمة ...
- مقتل عدة أشخاص خلال هجمات للمستوطنين الإسرائيليين بالضفة الغ ...
- خبراء: عملية خان يونس أكبر مقتلة للإسرائيليين هذا العام وأقس ...
- إنفوغراف: قتلى وجرحى الاحتلال الذين سقطوا في غزة خلال يونيو ...
- وزراء إسرائيليون يقرون بالفشل في غزة ومسؤولون بالائتلاف يدعو ...
- ترامب: أميركا أنقذت إسرائيل والآن ستنقذ نتنياهو من المحاكمة ...
- ترامب يعترف بتقييم الاستخبارات حول وضع مواقع إيران النووية ب ...
- بعد وقف إطلاق النار.. وزير دفاع إيران يصل الصين في زيارة تست ...
- موجة حر غير مسبوقة تجتاح شرق روسيا: حرارة قياسية وحرائق تهدد ...
- عاجل | حماس: جرائم الاحتلال ومستوطنيه وآخرها في كفر مالك تست ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالناصرجبارالناصري - كره العراق يتزايد