أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالناصرجبارالناصري - مسك الأرض وفقدانها














المزيد.....

مسك الأرض وفقدانها


عبدالناصرجبارالناصري

الحوار المتمدن-العدد: 4314 - 2013 / 12 / 23 - 22:34
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



مامن جيش في العالم يمسك الأرض التي يقاتل من أجلها ويفقدها بكل سهولة نتيجة إهمال وترهل وسوء تخطيط وأن حدث هذا فهو يدل على عدم وجود خبرة عسكرية تتحرك على الأرض ولها القابلية على التفكير والعمل العسكري الجاد المبني على أسس مستقبلية تؤدي الى السيطرة الكاملة على كافة المناطق المستهدفة أو التي يشم منها رائحة العدو

لا أحد ينكر سقوط محافظة الأنبار بيد الإرهابيين وتنظيمات القاعدة بمختلف تسمياتها بعد سقوط نظام صدام حسين بعدة أشهر وهذا ماجعل امريكا وعظمة جيشها عاجزة عن مسك الأرض وكانت الفلوجة بمثابة النار الموقدة لجنود التحالف إضافة الى الجيش العراقي الذي تشكل حديثا وكل الموازنات التي خصصت للمجال الأمني باءت بالشفل وذهبت تلك الأموال هواءً في شبك

كل تلك التضحيات والأموال لم تحقق أي إنتصار يذكر على فلول القاعدة وأعوانها وكانت القاعدة مستمرة في سيطرتها على الأرض , إلا إن هذه السيطرة لم تدم طويلا بفضل بروز الشخصية الوطنية التاريحية الشهيد البطل عبدالستار أبو ريشة الذي قاد صحوة الأنبار وإستطاع ببعض الإمكانيات أن يحقق إنتصارا تاريخيا عجزت عن تحقيقه القوات الأمريكية والقوات المتحالفة معها إضافة الى الحكومة العراقية وجيشها

وبعد فترة قصيرة أستطاع المرحوم أبو ريشة أن يحقق مبدأ مسك الأرض وأصبحت كل مناطق الأنبار تحت السيطرة وإستطاعت الحكومة العراقية أن تدخل تلك المناطق وتمت السيطرة عليها بالكامل بفضل تعاون قوات الصحوة معها

إلا إن الحكومة بسبب فشلها لم تستمر في هذه السيطرة وبدأت شيئا فشيئا تترك تلك المناطق مما أدى الى فسح المجال أمام الأرهاب للعودة مرة أخرى الى تلك المناطق إضافة الى الفشل السياسي والخدمي الذي لم تحسب حساباته هذه الحكومة , كل هذا ولد فراغا سهل للإرهابيين الدخول من خلاله مرة أخرى

كل الإنباريين رحبوا بقوات الحكومة وساعدوها بكل قوة في المرحلة الأولى لكن الحكومة لم تستمر في دعمهم بسبب بعض الإملاءات التي وجهت إليها من قبل دول إقليمية وإنحدارها الى المنحدر الطائفي الواضح والذي تسبب في فقدان الثقة بين الحكومة من جهة وبين الشعب في الأنبار من جهة أخرى

على الحكومة أن تعي جيدا بأن مبدأ مسك الأرض لايمكن أن يتحقق بالجانب الأمني والعسكري فقط مالم يرافق ذلك عمل سياسي وبث الشعور الوطني في نفوس الشعب الذي يتواجد بالقرب من تلك المعارك

ماكان للإرهابيين أن يتواجدوا بهذه القوة في تلك المناطق لولا تعاون البيئة الحاضنة لهم هذه البيئة الحاضنة لايمكن أن تتعامل معها الحكومة كعدو مباشر لأنها مهما تكن فهي فئة تعاونت لإسباب قد تبدو من وجهة نظرها موضوعية أو ربما لأسباب خارج إرادتها

لوكانت حكومتنا ماسكة بهذه الأرض وحاضنة لشعبها في الأنبار لما كنا قد شهدنا هذه الأحداث الدامية .
[email protected]



#عبدالناصرجبارالناصري (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ياشيعة .. لاتتحدوا
- المالكي والأسد يطبقان المثل - يطلب من الحافي نعال -
- تقييم المالكي من الناحية الإجتماعية
- الإنتخابات بين أوراق المالكي وأوراق الإقتراع
- إنتصار المالكي على القاعدة !
- الدعوجيون يطالبون بسن قانون يسمح لغير المعممين بإرتقاء المنب ...
- قانون الإنتخابات والنتائج المرتقبة
- شهادتي على مظاهرات 31 آب
- 1500000 بوظيفة درع بشري
- محل مبادرة المالكي من الإعراب
- تفجيرات إستباقية
- من عجائب المسلمين الأخيرة
- ما خلوا شي أظلمة بالكامل
- خذ الوطنية من أفواه كتاب المدى
- الدعوة يضعنا بين كماشتين
- منع وقتل وإعتقال وإهانة مشاهد حكومة العراق
- من دخل مداخل السوء أتهم - حامدالمالكي نموذجا -
- عن بديل المالكي
- نتائج إنسداد الآفاق في العراق
- مظاهرات ننسى


المزيد.....




- مسؤول أوكراني يكشف لـCNN حقيقة وجود قوات كييف في كورسك الروس ...
- وزير خارجية فرنسا ينتقد إسرائيل بشدة بسبب خطة توسيع العمليات ...
- في مبادرة مؤثرة.. -مروحيات روسيا- تقيم فعالية -الفوج الخالد ...
- طهران: مواقفنا خلال مفاوضات الملف النووي ثابتة ولن تتغير
- بن غفير: إسرائيل يجب أن تخوض الحرب حتى تحقيق النصر الكامل
- لرفض مطالبها.. إدارة ترامب تعتزم تجميد منح لهارفارد
- مخابئ محصنة للعائلة المالكة والحكومة.. بريطانيا تحدث خطة الط ...
- قوات -اليونيفيل- تدعو إسرائيل إلى الانسحاب الكامل من الأراضي ...
- الخارجية الروسية: الأسبوع الماضي كان الأكثر دموية بالنسبة لل ...
- تقارير: تركيا أحبطت شحنة مفخخة من أجهزة -البيجر- إلى لبنان


المزيد.....

- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالناصرجبارالناصري - مسك الأرض وفقدانها