أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالناصرجبارالناصري - شروكية ومعدان في الرفاه وأبطال في الأزمة !














المزيد.....

شروكية ومعدان في الرفاه وأبطال في الأزمة !


عبدالناصرجبارالناصري

الحوار المتمدن-العدد: 4503 - 2014 / 7 / 5 - 02:12
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


كثيرة هذه الأوصاف التي تطلق على مواطني الجنوب وأهمها المعدان والشروكية ؛ وأكثر من يستعمل هذه الأوصاف هم سياسيو السلطة الذين يديرون الحكومة الحالية والذين ينحدرون من مناطق شيعية تبعد عن الجنوب العراقي بمسافات ليست بالبعيدة ؛ لم يتعرض أهل الجنوب الى إهانات وشتائم إلا من أفواه هؤلاء الذين ينتمون الى نفس مذهبهم ؛ صدام لم يتجرأ على وصف أهل الجنوب بتلك الأوصاف ؛ لقد شتم الشعب العراقي جميعا حين قال ان العراقيين حفاة لكنه لم يحدد أهل الجنوب بالذات بهذا الوصف

لكن هؤلاء " أبناء المذهب " الذين جاءوا للحكم بضريبة دماء المعدان تجرأوا عليهم وأهانوهم أشد الإهانات ؛ لقد سرب بعض المقربين من حسين الشهرستاني قوله حين زار الناصرية " إن اهل الناصرية ليس بحاجة الى الكهرباء وأنهم معتادون على هذه الأجواء الحارة " وهذا الشمرستاني يعمل بمنصب نائب رئيس الوزراء في حكومة ولي الدم ومختار العصر

أما رئيس إئتلاف الحكومة وصاحب العمامة البيضاء المدعو خالد العطية قال بالحرف الواحد إن الجنوب العراقي ليس فيه كفاءات وهذا ما وثقته بعض وسائل الإعلام

الآن يعاني المواطن الجنوبي من إهانات مبرمجة تنتهجها الحكومة الحالية وواحدة من أهم تلك الإهانات هو الإنقطاع المستمر للكهرباء عن المناطق الجنوبية ؛ لقد حرموا الجنوب من الكهرباء والآن ساعة متقطعة إشتعال مقابل 4 ساعات قطع مستمرة ! إضافة الى الطرق المتكسرة التي تعاني منها المحافظات وإنعدام تام للماء الصالح للشرب وإفتقار تلك المحافظات الى أبسط مقومات العيش السليم في ظل حكومة يفترض إنها جاءت لتمثل ابناء الجنوب وتنقذهم من عذابات صدام

أما في بغداد فكلمات " محافظات " " شروكية " معدان " " عرب " " بدو " لانسمعها من أفواه ابناء الطوائف الأخرى ولو دققنا بمطلقي هذه التوصيفات لوجدناهم من أبناء جلدتهم الذي سكنوا بغداد لزمن بعيد ؛ أما الذين تربطهم معنا رابطة الوطن فيحترموننا أشد الإحترام ولم نسمع منهم تلك الأوصاف ما عدا أؤلئك الذين يعانون من فوبيا الصفوية فيطلقون تسمية بعض الجنوبيين بالصفوييين وهي تهمة لاتمت بصلة لطيبة أهل الجنوب الذين يمتازون بحب شديد لبلدهم العراق

الآن وبعد أن أدرك الماسكون على السلطة أن الخطر أصبح قريبا عليهم بدأوا يدافعون عن المعدان ويتصدون لكل من يطلق هذه التسمية على الجنوبيين وهي محاولة يائسة من أجل إستمالة أهل الجنوب وإثارت مشاعرهم وتجييرها ضد أعداء السلطة الحالية ؛ وما فبركة مقطع فيديو لأثيل النجيفي وتقويله مالم يقل عن أهل الجنوب إلا حجة واضحة على دناءة هؤلاء وتصيدهم بالماء العكر ومحاولاتهم المستمرة في إنتهاز أية فرصة من شأنها أن تؤجج الأوضاع الطائفية في العراق

كجنوبي لم أنزعج من كلمة معيدي أو شروكي يطلقها شخص معادي لأهل الجنوب بقدر ما أنزعج من سياسات الحرمان والتهميش وسرقة الخيرات التي تقوم بها جماعات تدعي بأنها تمثل أهل الجنوب وحامية لحقوقهم ومتصدية لكل من يحاربهم ؛ أعطوني حقوقي ولاتقطعوا عني الكهرباء وأتركوا الأعداء يسبوا ويشتموا كيفما يريدون .
[email protected]m



#عبدالناصرجبارالناصري (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خذوني لليهود
- الدين آت فإستعدوا للهروب
- كهرباء المالكي
- ذبحت البغدادية .. ولم نسمع إستنكارا من أخواتها !!!
- العراق .. ثورة تائهة
- صدام يدير المعركة
- البغدادية ليست داعش ياعالم
- الهزائم إنتصارات في العراق
- ضرورة إنتصار المالكي
- نشويهم شوي
- سأبكي على المالكي
- سيقع المالكي في شر أعماله 2
- إئتلاف دولة سامكو
- سيقع المالكي في شر أعماله
- نفس الطاس ونفس الحمام
- شيعة المالكي
- البمبش هو - بغداد ماننطيها بعد شلع -
- ياليتني في بغداد لأنتخب فائق الشيخ علي
- الإعلام العراقي - لا للصوت الصريح -
- إستهتار كامل المواصفات 3


المزيد.....




- بعد وقف إطلاق النار.. ترامب: تغيير النظام في إيران سيخلق فوض ...
- لماذا يعد تغيير النظام في إيران أمرًا صعبًا؟ أستاذ في جامعة ...
- لماذا اختارت إيران القاعدة الأمريكية في قطر لتوجيه رسالتها ل ...
- المستشار الألماني: -الوقت حان- لوقف إطلاق النار في غزة
- مقتل 4 أشخاص بصواريخ إيرانية أصابت مبنى سكنيا في بئر السبع ج ...
- إيران: هل من بديل سياسي؟
- دوي انفجارات في إيران رغم أمر ترامب بوقف الهجمات الإسرائيلية ...
- غزة: مقتل أكثر من 50 فلسطينيا بنيران الجيش الإسرائيلي معظمهم ...
- إسرائيل: لن نهاجم إيران مجددا بعد مكالمة ترامب ونتنياهو
- ماذا تفعل حين يقرر طفلك التوقف عن رياضته المفضلة؟


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالناصرجبارالناصري - شروكية ومعدان في الرفاه وأبطال في الأزمة !