أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالرحمن مطر - الدور الأميركي المفقود في المنطقة














المزيد.....

الدور الأميركي المفقود في المنطقة


عبدالرحمن مطر
كاتب وروائي، شاعر من سوريا

(Abdulrahman Matar)


الحوار المتمدن-العدد: 4554 - 2014 / 8 / 25 - 18:10
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لم يكد مجلس الأمن الدولي يصدر قراره بتجفيف منابع الدعم لتنظيم جبهة النصرة، والدولة الاسلامية " داعش "، حتى أعلن نظام الأسد التزامه بالاستجابة للقرار والترحيب به، والمبادرة الى تنفيذ الالتزامات الواردة في القرار، تحت البند السابع، فقام على الفور بشن غارات جوية تجاوت ثمانين غارة خلال ثلاثة أيام، على أرياف ومدن حلب والرقة وادلب وحماه، كان أشدّها من نصيب الرقة بما يقارب 40 غارة استهدفت مناطق مدنية مجاورة لمقرات داعش، اضافة لاستهداف حلب بالبراميل المتفجرة.
يثير قرار مجلس الامن تساؤلا مهما يتصل بجدواه وضرورته، وبتوقيته، واستناده الى الفصل السابع، بعد ان كادت أروقة مجلس الأمن تنسى هذا الفصل نتيجة للامعان في عدم اللجوء إليه لوقف عمليات التدمير والقتل اليومي ضد السوريين، الذين يتعرضون لمجازر يومية، بشعة كمجزرة كيمياوي غوطة دمشق قبل عام،
بعد عام على مجزرة الكيمياوي أمر أوباما بضربات محدودة في شمال العراق، تستهدف إضعاف داعش في منطقة سنجار، ولن يكون بالضرورة ثمة أمل بقرار مماثل لضرب نظام الأسد، بعد أن استطاع الافلات من العقاب على مجزرة كيماوي غوطة دمشق، في ظل معطيين هما تسليم الكيمياوي، وتأهله لمحاربة الإرهاب. وهي نقطة التقاء المصالح الأميركية السورية، ومحور التعاون الأمني لما بعد سقوط بغداد 2003.
لكن التطورات المتلاحقة، تؤكد سعي الولايات المتحدة ، لاستنهاض الرأي العام ضد داعش، وتجميع القوى الدولية، من حولها. خاصة بعد مقتل الصحافي الأميركي جيمس فولي، والملاحظ، أن واشنطن بدات في الحديث عن خطورة دور ومكانة داعش، ليس كمنظمة إرهابية..بل كـ " دولة " تمتلك قوى ومعدات واسلحة وخطط واستراتيجيات، وتضخيم قدراتها، يذكرنا بما حدث في العراق بشأن الاسلحة الكيمياوية العراقية، التي مالبث أن تبين كذبها.
لكن مالذي تسعى إليه في حقيقة الأمر واشنطن بعد اختلاط الحابل بالنابل في المنطقة، وتعارض معايير التدخل، ومواقفها حيال مايجري في سوريا، وما يجري في العراق. وفي الحقيقة لم تعامل واشنطن في سوريا بالصورة الفعالة والحاسمة التي تعاملت بها مع الوضع في العراق. هناك كانت حريصة على مسألتين هما وقف تعديات داعش على الأقلية اليزيدية تحديداً، لكنها لم تكن معنية بما حدث لمسلمي ومسيحيي الموصل من قتل وتهجير.
اما المسألة الثانية، فهي ازاحة المالكي من السلطة، بعد ما لاحظت جيداً ان استمرا تهميش " سنّة " العراق، واستمرار المالكي، يعني شرعنة " ثورة " عراقية ضد الاستبداد، وهو ما لا تقبل به. وتعاملها مع الثورة السورية، يوضح تماماً أسباب عزوفها عن ممارسة ضغط مماثل لازاحة الأسد، كان يمكن لتدخلها السياسي، ألاّ يتسبب بحرب مقتلة ومهجرة للسوريين.
لاشك أن الدور الأميركي الفعّال مفقود. لانعني بذلك ضرورة تدخل عسكري، ولكن وجود ارادة أميركية لإيجاد حل حقيقي لقوى التطرف " الأسد – داعش " في سوريا هو أمر ممكن، وتجربة ازاحة المالكي بالتوافق مع ايران ممكنة جدا، كما لاشك فيه ان الحل لابد أن يكون اقليميا متكاملاً تلعب فيه جميع القوى الاقليمية والدولية المتدخلة في الأزمة السورية، سيقود الى جعل قرار مجلس الامن ذي فاعلية، وان يُقاد مرتكبي الجرائم نحو المحاكم الدولية.
أي عمل عسكري استعراضي، لن يقود الى إزاحة داعش، ولكنه سيقود المنطقة الى مزيد من التدمير، واستهداف المدنيين في أماكن تواجد داعش، في الرقة والموصل والرمادي. لكن التوافق الاقليمي والدولي على تجفيف الارهاب " داعش ..واخواتها" يبدأ من وضع أسباب نشأتها في الأصل، واجتثاث بذرتها من داخل انظمة الاستبداد في المنطقة وفي مقدمها نظام الأسد، اضافة الى معالجة مشكلات الاضطهاء والاقصاء المتعمدين في المنطقة.
___________
22-8-2014



#عبدالرحمن_مطر (هاشتاغ)       Abdulrahman_Matar#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- داعش تعزز مكانتها كقوة اقليمية في المنطقة
- عرسال والأسد وحرائق البلد
- الإخوان المسلمون وشهوة السلطة
- الإخوان المسلمون يستعيدون دورهم في الائتلاف الوطني السوري
- قيامة الماء !
- نتنياهو-الأسد: الوحشية الدامية من غزة الى حلب
- المستبّد النجيب: لامكان للسوريين في بلدهم !
- المعارضة السورية في دوّامة الخواء !
- الرقة بين استبدادين..والفرات شاهد على الألم !
- مركز الدراسات المتوسطية : موقف واشنطن والقوى الإقليمية حيال ...
- لاحلّ في الأفق..والفوضى تربك التحالفات
- موقف واشنطن حيال الوضع في العراق!
- العراق: صيف ساخن وديكتاتورية مهددة!
- مركز الدراسات المتوسطية : تقرير حول انتخابات الرئاسة السورية
- صهيل الشعر يمطر بهاء المعاني..!
- سياسة أوباما الجديدة في الشرق الأوسط
- التسوية السياسية وغياب الإرادة الدولية !
- واشنطن والائتلاف..وقبض الريح!
- دموع البابا فرانسيس
- كيمياوي الأسد :الطريق الى الجحيم !


المزيد.....




- بسبب متلازمة -نادرة-.. تبرئة رجل من تهمة -القيادة تحت تأثير ...
- تعويض لاعبات جمباز أمريكيات ضحايا اعتداء جنسي بقيمة 139 مليو ...
- 11 مرة خلال سنة واحدة.. فرنسا تعتذر عن كثرة استخدامها لـ-الف ...
- لازاريني يتوجه إلى روسيا للاجتماع مع ممثلي مجموعة -بريكس-
- -كجنون البقر-.. مخاوف من انتشار -زومبي الغزلان- إلى البشر
- هل تسبب اللقاحات أمراض المناعة الذاتية؟
- عقار رخيص وشائع الاستخدام قد يحمل سر مكافحة الشيخوخة
- أردوغان: نتنياهو هو هتلر العصر الحديث
- أنطونوف: واشنطن لم تعد تخفي هدفها الحقيقي من وراء فرض القيود ...
- عبد اللهيان: العقوبات ضدنا خطوة متسرعة


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالرحمن مطر - الدور الأميركي المفقود في المنطقة