أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - قاسم حسين صالح - ايهما افضل وزارتين او وزارة واحدة للتربية والتعليم العالي؟














المزيد.....

ايهما افضل وزارتين او وزارة واحدة للتربية والتعليم العالي؟


قاسم حسين صالح
(Qassim Hussein Salih)


الحوار المتمدن-العدد: 4552 - 2014 / 8 / 23 - 12:48
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ايهما افضل وزارتين او وزارة واحدة للتربية والتعليم العالي؟

أ.د.قاسم حسين صالح
مؤسس ورئيس الجمعية النفسية العراقية

نشر الاكاديمي الاستاذ الدكتور محمد الربيعي مقالا مهما بالعنوان اعلاه حول (احتمال دمج وزارتي التربية والتعليم العالي في وزارة واحدة في الحكومة الجديدة). واهميته لا تأتي فقط بخصوص مشروع الدكتور حيدر العبادي الخاص بالترشيق الوزاري، بل ولأنه يطرح رؤية علمية بوصفه متخصصا بالتعليم العالي.
يتفق الدكتور الربيعي على دمج الوزارتين بوزارة واحدة شرط ان تمتلك الجامعات " استقلالية اكاديمية وادارة ذاتية ومالية مستقلة"، ويحذر مستطردا:( والا فالخطوة بدون الاستقلالية ستكون وبالا على التعليم كله بصورة عامة وستصيبه نكسة كبيرة وفوضى عارمة).
ويستعرض الكاتب الفاضل تجارب دول متقدمة تم فيها دمج الوزارتين بوزارة واحدة ومنح الجامعات استقلالية تامة،وتجربة المغرب والكويت اللتين تم فيهما فصل وزارتي التربية عن التعليم العالي لتصبح وزارتين بوزيرين.ويضيف بأنه " في حالة دمج الوزارتين سيصبح ضروريا فصل البحث العلمي والابتكار عن الوزارة الجديدة وذلك بانشاء مؤسسة للبحث العلمي والابتكار مرتبطة بمجلس الوزراء، او بوزارة العلوم والتكنولوجيا في حالة عدم الغاء هذه الوزارة جريا وراء الرغبة بتقليص عدد الوزارات".

ان الموضوع الذي يطرحه البروفسور الربيعي في غاية الاهمية.وبوصفي كنت رئيس لجنة الصياغة في اول واكبر مؤتمر للتعليم العالي يعقد بعد التغيير ايام كان الدكتور طاهر البكاء وزيرا للتعليم العالي،حضره اكثر من (600)اكاديما من جامعات العراق كافة، فان المؤتمر ناقش في لجنة خاصة موضوع استقلالية الجامعات واقر توصية اعتمدتها الوزارة في حينه.
ولأنني كلفت بمتابعة تنفيذ التوصيات ،فللتاريخ اقول بأن الوزيرين السيدين طاهر البكاء وسامي المظفر حاولا جهدهما تنفيذ التوصية الخاصة باستقلالية الجامعات،لكن معظمها لم يتحقق عمليا.ففي لقاء لي مع الوزير الدكتور سامي المظفر رجوته، بوصفي رئيس رابطة اساتذة جامعة بغداد، الغاء احالة الاستاذ الجامعي على التقاعد بعمر الخامسة والستين،فاشار بيده الى رزمة اضبارات قائلا :(تشوف هاي الفايلات..كلها طلب احالة على التقاعد وصلتني من الجامعات ).
غير ان ما منح لتلك الجامعات من استقلالية انتهى في عهدي الوزيرين السيدين ذياب العجيلي وعلي الأديب واتخذت الجامعات اتجاهات سياسية بالرغم من ان الوزارة اعتمدت مادة تنص على:(جعل الحرم الجامعي بعيدا عن ممارسة النشاطات الحزبية والطائفية والعنصرية واي شكل من اشكال الممارسات التي تسيء الى العملية التربوية والتعليمية)..وأخرى تنص على:(ابتعاد الجامعات والكليات واروقتها عن اي نشاط حزبي او مذهبي او سياسي او ديني او عرقي ..مع التوعية بان التعبير عن الاراء والافكار يكون خارج الجامعة لتبقى الجامعات مراكز علمية واكاديمية بحتة).
ولأنني عاصرت التعليم العالي في العراق لأكثر من ثلاثين سنة،واعتز بأنني كنت انا من وضع سبعة محددات من مجموع ثمان لفسلفة التعليم العالي في العراق والمعتمدة حاليا من قبل الوزارة،وساهمت بشكل فاعل في مؤتمراته ولجانه التخصصية ،فانني لست مع دمج الوزارتين حاليا..بل ان دمجهمها سيؤدي الى فوضى تربوية وكارثة في نوعية التعليم العالي والبحث العلمي.فما حصل لدينا هو زيادة في عدد الجامعات العراقية(29)جامعة، واضافة( 96 )كلية جديدة و(217 )قسما و(48 )فرعا، وارتفاع عدد طلبة الدراسات الاولية بنسبة ( 33%) وعدد طلبة الدراسات العليا بنسبة ( 76%)، فضلا عن ارتفاع عدد الكليات الاهلية الى (39 )كلية ..ما يعني اننا اذا اضفنا هذا العبء الكبير الى اعباء وزارة التربية،،فأن لك ان تتساءل:أي وزير وأي كادر يمكنه اصلاح هذا الحال؟..سيما وان المحاصصة ما تزال تفرض وجودها..وانها غالبا ما تأتي بكوادر ليست بمستوى الكفاءة والخبرة التي يقتضيها واقع الحال.
ما نرجوه الان من السيد رئيس الوزراء الدكتور حيدر العبادي ان لا يذهب باتجاه دمج وزارتي التربية والتعليم العالي بوزارة واحدة..والتفكير الجدي باصلاح حال الوزارتين لاسيما التعليم العالي..في تمكين وزارته من ترصين التعليم العالي والبحث العلمي وتوجيه مساره في الاطار الاكاديمي والعلمي والاداري لتطوير واقعه وافاقه المستقبلية ،والحرص على خلق اجواء تعليمية سليمة قائمة على ايمان مطلق بان تحقيق العدالة وبناء الانسان على مباديء الوطنية والحق وتوزيع فرص التعليم على الجميع بلا اشتراطات مسبقة، واعتماد اسس النزاهة والاستحقاق والايمان بمبدأ الحصانة للتدريسي الجامعي وضمان حقه في حرية التفكير والتعبير، هو السبيل الأكيد الذي يوصلنا الى مصاف الدول المتقدمة.غير ان هذا لن يتحقق الا بمشاركة فاعلة من اكاديميين يتمتعون بالخبرة والكفاءة والوطنية..من المستقلين سياسيا..لا ان يحيط الوزير نفسه بمستشارين يقولون له ما يحب ان يسمعه..كما هي علّة سيكولوجيا الحاكم في العراق!.



#قاسم_حسين_صالح (هاشتاغ)       Qassim_Hussein_Salih#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في سيكولوجيا التفاوض(2-2).مهداة الى السادة رئيس الوزراء واعض ...
- في سيكولوجيا التفاوض (1-2)
- انتحار روبن وليامز..تحليل سيكولوجي
- ثقافة نفسية(144): يخرب بيت الحب!
- 8/8 / 88
- غدا رئيس وزراء جديد للعراق..فمن هو؟
- غطرسة السلطة وسطوتها
- حفل توزيع جوائز تقسيم العراق!-فنتازيا لحقيقة مؤجلة
- سرايا عابدين..ضخامة في الانتاج وتضخيم في المكائد
- رئاسة جمهورية العراق..ب(المزاد)!
- سيذهب المالكي..فهل سنتعلم من الأخطاء؟
- اقبح ما سيكتبه التاريخ عن (داعش) والسلطة
- العيّارون..سلطة العدل خارج القانون(1-4) -بغداد بين زمنين!
- سيكولوجيا كاس العالم
- هيبة الحاكم حين تتضعضع..نصيحة لمن يعنيه الأمر مع التتقدير
- كتابات ساخرة:نكتة لها حكاية موجعة
- الارهاب والشخصية الداعشية - تحليل سيكوبولتك
- العراقيون..في يوم الحساب! فنتازيا
- مهدي الحافظ..محرجا
- كتابات ساخرة:العاض والمعضوض في كأس العالم..والعراق!


المزيد.....




- نقار خشب يقرع جرس منزل أحد الأشخاص بسرعة ودون توقف.. شاهد ال ...
- طلبت الشرطة إيقاف التصوير.. شاهد ما حدث لفيل ضلّ طريقه خلال ...
- اجتياج مرتقب لرفح.. أكسيوس تكشف عن لقاء في القاهرة مع رئيس أ ...
- مسؤول: الجيش الإسرائيلي ينتظر الضوء الأخضر لاجتياح رفح
- -سي إن إن- تكشف تفاصيل مكالمة الـ5 دقائق بين ترامب وبن سلمان ...
- بعد تعاونها مع كلينتون.. ملالا يوسف زاي تؤكد دعمها لفلسطين
- السيسي يوجه رسالة للمصريين حول سيناء وتحركات إسرائيل
- مستشار سابق في -الناتو-: زيلينسكي يدفع أوكرانيا نحو -الدمار ...
- محامو الكونغو لشركة -آبل-: منتجاتكم ملوثة بدماء الشعب الكونغ ...
- -إيكونوميست-: المساعدات الأمريكية الجديدة لن تساعد أوكرانيا ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - قاسم حسين صالح - ايهما افضل وزارتين او وزارة واحدة للتربية والتعليم العالي؟