موريتانيا والظواهري والمستوطنين: حصاد الأسبوع الفضائي

هويدا طه

الحوار المتمدن-العدد: 1283 - 2005 / 8 / 11 - 11:44
المحور: اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
    

(1) انقلاب موريتانيا: تناقلت أخباره الفضائيات.. وخاصة الجزيرة التي كانت لها صورها الخاصة بعيدا عن وكالات الأنباء.. لكنه انقلاب في مطلع القرن الحادي والعشرين.. حيث الساتالايت والدِش.. فكان بيان العسكريين متلفزا.. ترى كيف كان وقع البيان (الإذاعي) لانقلابات الخمسينات والستينات.. أيام عز الإذاعة.. وألق الانقلابات؟! على كل حال.. قال البيان إن الانقلابيين أسسوا (المجلس العسكري للعدالة والديمقراطية) الذي سيكون انتقاليا لمدة عامين فقط.. بعدها يعلن عن انتخابات ديمقراطية، أليس هذا بالضبط ما نفهمه من أغنية عمرو دياب: كلهم بيقولوا كده في الأول.. والكلام الحلو.. إيييييم... بيتحوّّل..!
(2) احتجاجات المستوطنين الإسرائيليين على قرار إخلاء المستوطنات: نقلته على الهواء قناة (الجزيرة مباشر).. أعداد غفيرة من الناس.. منظمون.. يرفعون أعلاما ملونة.. والأهم.. يغنون أغان ٍ باللغة العبرية مع موسيقى لها إيقاع حزين يمس القلب! مساكين! كدت أتعاطف معهم!.. لولا منعني إدمان قراءة التاريخ! كام نقلة مباشر من هذا الصنف.. ونبدأ بشجن.. مطالبة الجامعة العربية بمناقشة.. القضية الإسرائيلية!
(3) شريط أيمن الظواهري: أطل علينا فيه الرجل الثاني في القاعدة، حذر الإنجليز والأمريكان والأنظمة العربية.. بالإضافة إلى غريمه الدائم.. برويز مشرف! لا يُعرف على وجه التحديد إيه إللي بينه وبين هذا البرويز؟! ففي كل شريط.. لا ينساه أبدا في غزله التحذيري للفسطاط التاني! الطريف أنه ظهر للمرة الأولى بعمامة سوداء.. لاحظها بعض المراقبين في الصحف والقنوات التليفزيونية، وكان أحد التفسيرات في تقرير تليفزيوني أنها تقليد للمسلمين الأوائل في حروبهم ضد الكفار، تقرير آخر قال إنها قد تكون إشارة متفق عليها مع الخلايا النائمة لبدء عمليات جديدة، وهناك من وضع احتمال أنها قد تكون حزنا على وفاة أسامة بن لادن، آخرون لاحظوا أن لحيته ازدادت بياضا، لكن الأطرف أن أحدا لم يلاحظ شيئا آخر.. رجل يحارب العالم.. يزهد في الحياة إلى هذه الدرجة.. يترك العز والنجاح والأسرة العريقة التي جاء منها (فهو حفيد أول أمين عام للجامعة العربية ومن أسرة تنتشر فيها مناصب رفيعة وأطباء مشهورون).. رجل رحل عن دياره تاركا مستقبلا باهرا مؤكدا.. إلى جبال وكهوف تورا بورا القاحلة.. كيف لرجل ٍ كهذا.. أن يكون أو يظل على هذه البدانة؟! هذا الكرش.. هل يربي ذكور البط حول كهفه في تورا بورا؟!

#هويدا_طه (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات