أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - هويدا طه - بين عدو خبيث وعدو شرس: أم مكلومة في ابنها القاتل وأخرى في ابنها القتيل














المزيد.....

بين عدو خبيث وعدو شرس: أم مكلومة في ابنها القاتل وأخرى في ابنها القتيل


هويدا طه

الحوار المتمدن-العدد: 1230 - 2005 / 6 / 16 - 13:01
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
    


على قناة أوربت نيوز.. هناك برنامج اسمه (كوست تو كوست) أي من الساحل إلى الساحل، تعتمد فكرته على استضافة مقدم البرنامج لشخصيتين.. إحداهما من الساحل الشرقي للولايات المتحدة.. والأخرى من الساحل الغربي، ويبدأ النقاش حول قضية تهم الرأي العام الأمريكي.
حلقة هذا الأسبوع كانت تستضيف من الساحل الشرقي أم أحد الجنود الأمريكيين في العراق.. والتي كانت ناقمة على الحرب وصناعها.. غاضبة من إرسال ابنها وأمثاله إلى القتال.. من أجل أهداف لا تستطيع أن تفهمها.. أو تقتنع بها، ومن الساحل الغربي استضافت الحلقة سيدة أخرى.. تؤيد الحرب.. معتبرة أن أبناء الولايات المتحدة يحاربون في العراق إرهابا.. يمثل خطرا على حضارتهم وعلى البشرية جمعاء!
حمى النقاش.. حتى انقلب عراكا.. الأم الحزينة على ابنها قالت أنه كان يدرس لكي يكون قسيسا.. وأنهم وعدوه عندما أرسلوه إلى العراق أنه لن يقاتل.. وإنما سيمضي خدمته العسكرية في قطاع خدمة القوات المقاتلة، فإذا به يجد نفسه في قلب معركة.. لا يعرف فيها عدوه.. ولا يفهم لماذا يحاربه ولا يدري له مقتلا! وأثير في النقاش كم أن الحكومة الأمريكية تكذب على مواطنيها.. فلا إعلان دقيق لعدد القتلى.. ولا احترام لتعهداتهم للشباب الذي (يجرجرونه) للإلقاء به في آتون حروب.. تفرضها إدارة (الشركات الأمريكية المتحدة) على البشرية.. دون أن يكون للشعوب أمامها حيلة.. لردها أو لخوضها!
على شاطئ أبعد من شاطئي الولايات المتحدة الشرقي والغربي.. شاطئ البحر المتوسط.. هناك بلد آخر.. يتهيأ الصقر الأمريكي هذه الأيام.. أو يهيئ الظروف.. لضربه! فتهديدات بوش المتصاعدة لسوريا تعيد إلى الذاكرة الأيام السوداء.. التي تصاعدت فيها نغمة التهديد الأمريكية بضرب العراق.. حتى وصلت.. يا للغطرسة.. إلى تحديد ساعة الصفر على الهواء مباشرة.. ليسمعها العالم كله.. قبل أن يبدأ سكان بغداد بعدها بسويعات.. بسماع صفارات الإنذار!
وبدلا من أم أمريكية مكلومة.. ستكون هناك آلاف الأمهات الأمريكيات المكلومات في أبنائهن.. القتلة! ومعهن سيكون هناك آلاف الأمهات السوريات المكلومات أيضا.. لكن في أبنائهن.. القتلى! وبين شباب َيقتل وآخر ُيقتل.. تجد نفسك حائرا.. فلا القاتل ولا المقتول يستفيدان من هذا الفعل المشين.. ليس مستفيدا من غنائم حروب يموت فيها المتقاتلون.. إلا هؤلاء الجشعون الذين تتغذى وتنمو ثرواتهم.. بدماء الشباب.. عراقيين كانوا أو أمريكيين أو سوريين.. أو غيرهم!
رسالة الأم الأمريكية الدامعة.. تدلنا على عدو آخر خبيث.. يتخفى وراء عدو شرس! فوراء شراسة القوة العسكرية الأمريكية الباطشة- بأبنائها وأبناء غيرها- هناك العدو الأخبث.. هناك الشركات العابرة للقارات.. النهمة للدماء والنفط والتجارة المعولمة.. هناك الرأسمالية الضارية.. التي تصنع الحروب وتفتك بالبشر.. لتنسال الدماء بين يديها أموالا.. الرأسمالية عدو خبيث.. يحرك العدو الشرس.. الجيوش.. ويسخر منا وهو يرانا مشغولين بشراستها.. نتشاجر كيف نصدها.. هل نذبحها شرعا؟! أم نركع بين يديها؟!.. ألهذا إذن.. قال حكيم صيني قديم:" سأحارب عدوي الخبيث.. وأترك قتال العدو الشرس لأمثالكم.... من الحمقى"؟!





#هويدا_طه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دعوة لتأسيس فضائية مصرية بعيدا عن فضائيات البترول
- ختان البنات في مصر: دعونا ننقذ غدير
- لا الفرنسية فضحت قبح نعم المصرية
- عبد العزيز مخيون مرة أخرى: ليس أول مناضل يدفع ثمن انحيازه لل ...
- السياسة المصرية: بلطجة من جهات سيادية عليا
- رحيل المطرب محمد رشدي: خايف؟.. لا واللاه ما انا خايف.. ما ان ...
- الرد الأمريكي على نظيف: إشكي مش حاسأل عليك.. إبكي مش حارحم ع ...
- شعب يصبر خمسين سنة ويقول دول فكة: مظاهرات عزل الوالي في التا ...
- بعد انتفاضة القضاة: هل تنضم الشرطة المصرية إلى معركة التغيير ...
- تحفظ الفضائيات تجاه الملف المصري: رهان على حصان الحكومات الخ ...
- حركة كفاية تدشن مرحلة انتقالية في حياة الشعب المصري
- لحظة التغيير تفرز فنان الشعب وفنان السلطة: في الفرق بين عبد ...
- حرب المظاهرات المصورة: مظاهرات الحكومة: مش كفاية مش كفاية اح ...
- شهادة مبارك للتاريخ.. تعليقات الناس أجمل نتائجها
- التصوف: هيجانات نفسية واجتماعية باسم الدين
- تأملات حول البابا الجديد: العلمانية تمنح الدين وجها متسامحا ...
- !الريس يلجأ إلى شعبولا: الشعب اختار مبارك.. من غير نعم ولأ.. ...
- لقطة قصيرة تعبر عن مأساة كبرى
- في مقابل ثلاث رؤى مختلفة للحالة العربية، حشدْ: حركة شعبية دي ...
- أخبار الشارع المصري تفاجأ وكالات الأنباء: القضاة في الشارع و ...


المزيد.....




- بـ4 دقائق.. استمتع بجولة سريعة ومثيرة على سفوح جبال القوقاز ...
- الإمارات.. تأجيل قضية -تنظيم العدالة والكرامة الإرهابي- إلى ...
- لحظة سقوط حافلة ركاب في نهر النيفا بسان بطرسبوغ
- علماء الفلك الروس يسجلون أعنف انفجار شمسي في 25 عاما ويحذرون ...
- نقطة حوار: هل تؤثر تهديدات بايدن في مسار حرب غزة؟
- حصانٌ محاصر على سطح منزل في البرازيل بسبب الفيضانات المميتة ...
- -لا أعرف إذا كنا قد انتشلنا جثثهم أم لا -
- بعد الأمر الحكومي بإغلاق مكاتب القناة في إسرائيل.. الجزيرة: ...
- مقاتلات فرنسية ترسم العلم الروسي في سماء مرسيليا.. خطأ أم خد ...
- كيم جونغ أون يحضر جنازة رئيس الدعاية الكورية الشمالية


المزيد.....

- كراسات التحالف الشعبي الاشتراكي (11) التعليم بين مطرقة التسل ... / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- ثورات منسية.. الصورة الأخرى لتاريخ السودان / سيد صديق
- تساؤلات حول فلسفة العلم و دوره في ثورة الوعي - السودان أنموذ ... / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- المثقف العضوي و الثورة / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- الناصرية فى الثورة المضادة / عادل العمري
- العوامل المباشرة لهزيمة مصر في 1967 / عادل العمري
- المراكز التجارية، الثقافة الاستهلاكية وإعادة صياغة الفضاء ال ... / منى أباظة
- لماذا لم تسقط بعد؟ مراجعة لدروس الثورة السودانية / مزن النّيل
- عن أصول الوضع الراهن وآفاق الحراك الثوري في مصر / مجموعة النداء بالتغيير
- قرار رفع أسعار الكهرباء في مصر ( 2 ) ابحث عن الديون وشروط ال ... / إلهامي الميرغني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - هويدا طه - بين عدو خبيث وعدو شرس: أم مكلومة في ابنها القاتل وأخرى في ابنها القتيل