أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - هويدا طه - الرد الأمريكي على نظيف: إشكي مش حاسأل عليك.. إبكي مش حارحم عينيك














المزيد.....

الرد الأمريكي على نظيف: إشكي مش حاسأل عليك.. إبكي مش حارحم عينيك


هويدا طه

الحوار المتمدن-العدد: 1209 - 2005 / 5 / 26 - 10:35
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
    


يوميات المشاهد المصري في الأسابيع الأخيرة.. تدور حول انتظار ذلك(الخبر العاجل)المعروف مقدما.. الذي ينتظر فقط.. الإشهار! لهذا تجده يقلب بين محطات الإذاعة والتليفزيون.. متوقعا أنه سيأتي.. إن لم يكن اليوم.. فالغد ناظره قريب! وفي أثناء ذلك تم الإعلان عن زيارة أحمد نظيف إلى البيت الأبيض ليؤدي(الحج)السياسي السنوي إلى واشنطن.. بالنيابة.. بدلا من سيده العجوز، تأويلات عديدة لقيام رئيس الوزارة وليس رئيس الدولة بهذه الفريضة السياسية! فمن قائل إن البيت الأبيض غاضب على الريس(ومش عايز يشوف وِشُه.. ولا يقبل توبته!)ومن قائل بأن الريس نفسه.. مكسوف يروح!.. بعد جملة خطايا كان أحدثها.. ارتكاب الفاحشة السياسية على الملأ.. بتعديلٍ دستوري يسمح فقط بترشيحه هو.. دون غيره من العباد! وفي الحالتين فإن رد الفعل الشعبي.. وقبل معرفة ما يمكن أن يتوصل إليه نظيف.. اللهم.. شماتة!
ثم رحنا نتتبع أخبار الزيارة.. أحمد نظيف ترك القاهرة إلى واشنطن.. وصل إلى واشنطن.. التقى كونداليزا رايس.. اجتمع مع جورج بوش! صرح للصحف وشبكات التليفزيون الأمريكية.. إلخ! إلى أن أعلن عن مؤتمر صحفي لأحمد نظيف.. يعلن فيه عن نتائج الزيارة..
عادة ما ينتظر المراقبون الخبثاء تلك المؤتمرات الصحفية.. ليس فقط للاستماع إلى النتائج(الرسمية)للمباحثات.. وإنما لمراقبة ملامح الوجوه وتقلصاتها.. لاستخلاص نتائج أخرى.. تتخفى وراء الكلمات.. وتشف عنها نظرات العيون وحركة الأيدي.. وتفضحها محاولات ضبط النفس.. فالكلمات التي تقال عادة تكون محسوبة.. مدروسة.. يقولها الدبلوماسيون بأدب!.. حتى وإن كانت تشير إلى قطع علاقات بين دول أو إعلان حرب! هؤلاء المسئولون الدوليون يكونون عادة مهذبين! فالطرف الأمريكي قال:" نحن نقدر لمصر مجهوداتها في طريق الإصلاح.. وننتظر منها إجراء انتخابات حرة ونزيهة وقبول مراقبين دوليين"، وأحمد نظيف الطرف المصري قال:" نحن نقدر النصائح الأمريكية"، هذا كلام مهذب للغاية! لكن المشاهد المعبأ بالتشفي المسبق.. يفهمها بطريقة أخرى! يفهم بلغة الشارع.. الحقيقة العارية من أدب الدبلوماسيين! نظيف توسل للبيت الأبيض عشان خاطر مبارك(معلش.. إديله فرصة تانية!).. التوسلات.. مجابتش فايدة! الأمريكان عايزينها.. نزيهة! عايزين مراقبين دوليين.. يعني بالعربي الفصيح.. احترم نفسك وسيبها!
المشاهد.. خرج بالنتيجة.. متشفيا.. باءت إذن مهمة نظيف- غير النظيفة- بالفشل! للاحتفال بتلك الأخبار.. يدور بين محطات التليفزيون الأخرى.. لكنه ما زال متأثرا بملامح المسكين نظيف في المؤتمر الصحفي، يرى من خلال تأثيرها.. العروض الأخرى في مختلف القنوات.. ألم يضحك أحدكم مثلا.. أو حتى ابتسم.. إذا كان استمع إلى أغنية أم كلثوم- في ذلك اليوم- على قناة روتانا:" إشكي مش حاسأل عليك.. إبكي مش حارحم عينيك.. ياللي مرحمتش عينيا لما كان قلبي في إيديك.. دارت الأيام عليك.. رايح أسيبك للي ما يرحم.. ولا تقدر عليه.."!
ينقلك الريموت كنترول بين المحطات، لتجد لكل فيلم أو أغنية.. قديمة أو حديثة.. تأويلا يتناسب وظروف المرحلة!.. فبعد انتهاء المؤتمر الصحفي كان هناك فيلم لاسماعيل ياسين على قناة الأفلام، عادة لا يحب بعضهم سذاجة أفلام إسماعيل ياسين.. لكن ذلك الفيلم يحكي عن سلطان تكرهه الرعية.. وبتأثير البحث عما هو وراء الكلمات على الفضائيات.. لا بأس من دقائق تنفقها أمام فيلم يحكي قصة(السلطان باشاميل)الذي أشار عليه(الوزير كاراميل)قائلا(خلاص مفيش فايدة.. كفاية يا مولاي.. كفاية عناد.. اهرب)! فعاند السلطان باشاميل:(رؤوس كتيرة حتطير قبل ما تطير بتاعتي.. أهرب وأسيب السلطنة لمين يا جاهل؟!)..
ترى كيف سيتعامل التليفزيون المصري مع أغنية المطربة لطيفة(كفااااية... إني أشوفك جوايا)! أو أغنية أم كلثوم:(دا انا كفاية.. كفاية.. كفاية إني سبتك للزمن)! هكذا إذن استحكم الغرام بين مبارك وعشاقه من المصريين! إلى حد أن صورته تقفز إلى أذهانهم من خلال إيحاءات الأفلام والأغاني.. بل والإعلانات الدعائية! فهناك إعلان دعائي جديد على إحدى القنوات.. عن غسالة ملابس إنتاجها يغرق الأسواق.. ظهر فيه فريقان.. أحدهما يرفع لافتة(كفاية)والآخر يرفع لافتة(مش كفاية)! وطبعا قوات الشرطة- في الإعلان- قبضت على رافعي لافتة كفاية!
لا يبقى إلا أن يرسل له المواطنون رسائل على الموبايل: أسألك الرحيلا!.. ومن عندنا.. نهديه(باقة أغاني)! ( إبقى قابلني لو ناموا عينيك.. بكره حتعرف وتشوف بعينيك.. ما هو يا انا ياانت.. والله ما تنفع الطيبة معاك.. والبادي أظلم.. وأنا باتحداك)!.. وبلاش تعاند.. بلاش تكون رئيس امبارح ورئيس دلوقتي.. ورئيسي لبكره ولآخر وقتي!.. وبمناسبة عودة نظيف(بالنصيحة)الأمريكية.. نهديه مقطعا من أغنية شيرين: هي دي بداية النهاية.. حارمي كل ماضيك ورايا!



#هويدا_طه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شعب يصبر خمسين سنة ويقول دول فكة: مظاهرات عزل الوالي في التا ...
- بعد انتفاضة القضاة: هل تنضم الشرطة المصرية إلى معركة التغيير ...
- تحفظ الفضائيات تجاه الملف المصري: رهان على حصان الحكومات الخ ...
- حركة كفاية تدشن مرحلة انتقالية في حياة الشعب المصري
- لحظة التغيير تفرز فنان الشعب وفنان السلطة: في الفرق بين عبد ...
- حرب المظاهرات المصورة: مظاهرات الحكومة: مش كفاية مش كفاية اح ...
- شهادة مبارك للتاريخ.. تعليقات الناس أجمل نتائجها
- التصوف: هيجانات نفسية واجتماعية باسم الدين
- تأملات حول البابا الجديد: العلمانية تمنح الدين وجها متسامحا ...
- !الريس يلجأ إلى شعبولا: الشعب اختار مبارك.. من غير نعم ولأ.. ...
- لقطة قصيرة تعبر عن مأساة كبرى
- في مقابل ثلاث رؤى مختلفة للحالة العربية، حشدْ: حركة شعبية دي ...
- أخبار الشارع المصري تفاجأ وكالات الأنباء: القضاة في الشارع و ...
- أحمد ذكي جسّد اغتراب المصري بين الفقر والاستغناء
- دور المصريين في الخارج في الحركة المصرية للتغيير
- نحو حصار القصر الجمهوري في مصر
- هل أنهى الظهور على التليفزيون مكانة هيكل
- حل آخر يقدمه النموذج القرغيزي: هروب الريس وعياله
- البرلمان المصري: نواب لكن ظرفاء
- امرأة أمريكية تؤم المصلين، ليه يزعل ذكور العرب!


المزيد.....




- مسؤول: أوكرانيا تشن هجمات ليلية بطائرات دون طيار على مصفاة ن ...
- -منزل المجيء الثاني للمسيح- ألوانه زاهية ومشرقة بحسب -النبي ...
- عارضة الأزياء جيزيل بوندشين تنهار بالبكاء أثناء توقيف ضابط ش ...
- بلدة يابانية تضع حاجزا أمام السياح الراغبين بالتقاط السيلفي ...
- ما هو صوت -الزنّانة- الذي لا يُفارق سماء غزة، وما علاقته بال ...
- شاهد: فيديو يُظهر توجيه طائرات هجومية روسية بمساعدة مراقبين ...
- بلومبرغ: المملكة العربية السعودية تستعد لعقد اجتماع لمناقشة ...
- اللجنة الأولمبية تؤكد مشاركة رياضيين فلسطينيين في الأولمبياد ...
- إيران تنوي الإفراج عن طاقم سفينة تحتجزها مرتبطة بإسرائيل
- فك لغز -لعنة- الفرعون توت عنخ آمون


المزيد.....

- كراسات التحالف الشعبي الاشتراكي (11) التعليم بين مطرقة التسل ... / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- ثورات منسية.. الصورة الأخرى لتاريخ السودان / سيد صديق
- تساؤلات حول فلسفة العلم و دوره في ثورة الوعي - السودان أنموذ ... / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- المثقف العضوي و الثورة / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- الناصرية فى الثورة المضادة / عادل العمري
- العوامل المباشرة لهزيمة مصر في 1967 / عادل العمري
- المراكز التجارية، الثقافة الاستهلاكية وإعادة صياغة الفضاء ال ... / منى أباظة
- لماذا لم تسقط بعد؟ مراجعة لدروس الثورة السودانية / مزن النّيل
- عن أصول الوضع الراهن وآفاق الحراك الثوري في مصر / مجموعة النداء بالتغيير
- قرار رفع أسعار الكهرباء في مصر ( 2 ) ابحث عن الديون وشروط ال ... / إلهامي الميرغني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - هويدا طه - الرد الأمريكي على نظيف: إشكي مش حاسأل عليك.. إبكي مش حارحم عينيك