أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - هويدا طه - حرب المظاهرات المصورة: مظاهرات الحكومة: مش كفاية مش كفاية احنا معاك للنهاية














المزيد.....

حرب المظاهرات المصورة: مظاهرات الحكومة: مش كفاية مش كفاية احنا معاك للنهاية


هويدا طه

الحوار المتمدن-العدد: 1195 - 2005 / 5 / 12 - 12:39
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
    


فتحت الثورة التليفزيونية الفضائية الأجواء أمام كل الأصوات.. إلى حدٍ ما طبعا.. ويستطيع المشاهد العربي الآن أن يستمع إلى آراءٍ على طريقة.. مع وضد.. نعم ولا.. موافقة ورفض.. في كل مجالٍ كان من قبل.. ممنوعا، ليس فقط في مجال المحظور دينيا وجنسيا وثقافيا.. وإنما في مجال المحظور الأهم.. المحظور السياسي، بحكم أن السياسة هي الإطار الأكبر الذي تستظل تحته كل المحظورات الأخرى.. حسب أي سياسة تتبعون، وقنواتٌ فضائية مثل الجزيرة والعربية وغيرها من القنوات.. التي تنقل- وإن بحساب- الآراء المختلفة في حواراتٍ بين الأطراف المتناقضة.. استطاعت أن تشيع بين المواطنين العرب من المحيط إلى الخليج.. ثقافة تعدد الآراء، بدلا من ثقافة(إلقاء التعليمات)وغسل الأدمغة.. التي تهيمن على وسائل الإعلام الحكومية منذ عقود، صحيح أن تلك القنوات.. لها بالطبع حساباتها وتوازناتها ومخاوفها من الأنظمة الحاكمة سياسيا.. ومن الثقافة السائدة اجتماعيا ودينيا، إلا أنها ألقت الحجر في تلك المياه العربية الراكدة.
نتيجة لذلك فإن الحكومات- بسيطرتها الكاملة على كافة وسائل الإعلام- لم تعد(مطمئنة)تماما بأن الشعوب(في جيبها)توجههم كيف تشاء.. وكيف يشاء رجالها، فصارت مضطرة للدفاع عن نفسها بدعاية تليفزيونية مضادة.. لم تكن بحاجة إليها من قبل.. أيام غطرسة الاستفراد بالعقول، ومثال على ذلك.. لجوء الحزب الوطني الحاكم إلى التليفزيون المصري.. ليقود حملة الدعاية الحكومية المضادة.. فالتليفزيون الحكومي لا ينقل أبدا مظاهرات أو مؤتمرات أو أصوات المعارضين للحكومة.. لكنه وأمام نقل الفضائيات الأخرى اليومي لحركة الشارع المصري المضادة للنظام.. وجد نفسه مضطرا لنقل دعاية الحكومة للدفاع عن وجودها.. وبدا الأمر وكأنه(حرب مظاهرات مصورة).. فمقابل مظاهرات حركة كفاية وجماعة الإخوان المسلمين.. التي تخرج يوميا تقريبا.. رفضا لمبارك ونظامه بكل أركانه.. وتنقلها الفضائيات الأخرى.. بدأ الحزب الوطني الحاكم تنظيم مظاهرات مضادة.. تؤكد على التشبث بالرئيس!.. بالطبع من المعروف عالميا أن الناس يتظاهرون احتجاجا على السلطة.. وإعلانا لمطالب يريدون فرضها على الحكومات لتنفيذها.. لكن مظاهرات المبايعة المصرية هي شيء ساذج يثير السخرية.. ولا تعرف بالضبط.. كيف تصوروا أنها قد تؤثر على المصريين.. ولماذا يصر عليها هؤلاء السذج.. إلا إذا كان الأمر تعبيرا عن يأس وغيظ.. أصابهم بسبب افتضاحهم على الملأ.. لتجيء تلك التظاهرات ربما من باب ستر العورة.. ورغم أن(مظاهرات الحكومة)تأتي في النهاية لصالح مظاهرات الأطراف الأخرى المطالبة بالتغيير.. لأنها تلفت نظر المواطنين أكثر وأكثر إلى(الخيبة الكبيرة)والغيظ المربع الذي وصل إليه الريس وحكومته!.. إلا أنه من المضحك أن هؤلاء المساكين الذين حشدهم الحزب الحاكم.. بالأمر أو بالأجر.. يرفعون لافتاتٍ.. يعرف أصغر بياع فول على ناصية أبعد حارة في مصر.. أن مضمونها وصل في البلاهة إلى الذرى! فالشعارات تفيد بأن(الريس مش عايز.. بس الشعب بيتحايل عليه)! نحن نؤيدك يا سيادة الرئيس.. نبايعكم ونشد على أياديكم.. نناشدكم البقاء.. نطالبكم بترشيح أنفسكم.. إلى آخر تلك المهاترات.. التي جاءت عليهم بالعكس.. في وقت(الدنيا مقلوبة)فيه على أرض مصر.. حتى بتنا- إمعانا في التشفي فيهم والسخرية منهم- نريد منهم المزيد!.. لكن أكثر اللقطات تعبيرا عن حالة(الغيظ)التي انتابت مبارك وأركان نظامه.. كانت عندما نقل التليفزيون المصري خطاب مبارك بمناسبة عيد العمال، ففي كل خطابٍ له مع العمال أو الطلبة أو قوات الجيش أو الشرطة.. يكون هناك بين الحاضرين من بات معروفا.. أنه معتمد مسبقا لإلقاء قصيدة مدح للرئيس.. أو تلاوة شعار تأييد رخيص.. أو غير ذلك، لكن بعضهم.. يزيد معه الحماس حبتين زيادة!.. فيبالغ في إبداء الوله بالرئيس.. وأثناء هذا الخطاب.. وبينما الريس مغتاظ ومغلول حتى المنتهى.. من حركة(كفاية)وما تفعله فيه يوميا على الملأ وأمام العالم.. دون أن يقدر على سحقها.. كارها حتى النخاع لكلمة(كفاية)التي أطارت النوم من عينه.. وقف أحدهم في القاعة- وكان النقل حيا على الهواء- وراح يقول إمعانا في إرضاء الرئيس: مِش كفاية مِش كفاية.. إحنا معاك للنهاية! فما كان من أحد(الفطنين)إلا أن قام مذعورا وأسكته.. عندما نظر في وجه الرئيس.. ورأى ما رأى! وبغض النظر عن غيظ الريس من الكلمة التي تحاصره ليلا ونهارا.. سواء كانت(كفاية)بس.. أو(كفاية)معها.. مِش! فإن السؤال لهؤلاء المساكين.. بتوع احنا معاك للنهاية.... إذا كنتم معاه للنهاية... طيب لا مؤاخذة.. وبعد النهاية؟؟؟!!



#هويدا_طه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شهادة مبارك للتاريخ.. تعليقات الناس أجمل نتائجها
- التصوف: هيجانات نفسية واجتماعية باسم الدين
- تأملات حول البابا الجديد: العلمانية تمنح الدين وجها متسامحا ...
- !الريس يلجأ إلى شعبولا: الشعب اختار مبارك.. من غير نعم ولأ.. ...
- لقطة قصيرة تعبر عن مأساة كبرى
- في مقابل ثلاث رؤى مختلفة للحالة العربية، حشدْ: حركة شعبية دي ...
- أخبار الشارع المصري تفاجأ وكالات الأنباء: القضاة في الشارع و ...
- أحمد ذكي جسّد اغتراب المصري بين الفقر والاستغناء
- دور المصريين في الخارج في الحركة المصرية للتغيير
- نحو حصار القصر الجمهوري في مصر
- هل أنهى الظهور على التليفزيون مكانة هيكل
- حل آخر يقدمه النموذج القرغيزي: هروب الريس وعياله
- البرلمان المصري: نواب لكن ظرفاء
- امرأة أمريكية تؤم المصلين، ليه يزعل ذكور العرب!
- هل تلقى حركة كفاية التأييد من الشارع والمؤسسات المصرية؟
- تفتيش في أوراق القمم العربية.. من المواجهة والتصدي إلى استجد ...
- إدوارد سعيد والرسالة الأخيرة
- عمرو موسى : شاهد مقالش حاجة!
- الثاني من مايو يوم العصيان المدني في مصر
- الأفلام الوثائقية العربية: عقلية ثنائية ترى العالم شرا مطلقا ...


المزيد.....




- صياد بيدين عاريتين يواجه تمساحا طليقا.. شاهد لمن كانت الغلبة ...
- مقتل صحفيين فلسطينيين خلال تغطيتهما المواجهات في خان يونس
- إسرائيل تعتبر محادثات صفقة الرهائن -الفرصة الأخيرة- قبل الغز ...
- مقتل نجمة التيك توك العراقية -أم فهد- بالرصاص في بغداد
- قصف روسي أوكراني متبادل على مواقع للطاقة يوقع إصابات مؤثرة
- الشرطة الألمانية تفض بالقوة اعتصاما لمتضامنين مع سكان غزة
- ما الاستثمارات التي يريد طلاب أميركا من جامعاتهم سحبها؟
- بعثة أممية تدين الهجوم الدموي على حقل غاز بكردستان العراق
- أنباء عن نية بلجيكا تزويد أوكرانيا بـ4 مقاتلات -إف-16-
- فريق روسي يحقق -إنجازات ذهبية- في أولمبياد -منديلييف- للكيمي ...


المزيد.....

- كراسات التحالف الشعبي الاشتراكي (11) التعليم بين مطرقة التسل ... / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- ثورات منسية.. الصورة الأخرى لتاريخ السودان / سيد صديق
- تساؤلات حول فلسفة العلم و دوره في ثورة الوعي - السودان أنموذ ... / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- المثقف العضوي و الثورة / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- الناصرية فى الثورة المضادة / عادل العمري
- العوامل المباشرة لهزيمة مصر في 1967 / عادل العمري
- المراكز التجارية، الثقافة الاستهلاكية وإعادة صياغة الفضاء ال ... / منى أباظة
- لماذا لم تسقط بعد؟ مراجعة لدروس الثورة السودانية / مزن النّيل
- عن أصول الوضع الراهن وآفاق الحراك الثوري في مصر / مجموعة النداء بالتغيير
- قرار رفع أسعار الكهرباء في مصر ( 2 ) ابحث عن الديون وشروط ال ... / إلهامي الميرغني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - هويدا طه - حرب المظاهرات المصورة: مظاهرات الحكومة: مش كفاية مش كفاية احنا معاك للنهاية