أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - هويدا طه - عمرو موسى : شاهد مقالش حاجة!














المزيد.....

عمرو موسى : شاهد مقالش حاجة!


هويدا طه

الحوار المتمدن-العدد: 1145 - 2005 / 3 / 23 - 13:24
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
    


في كل حدث ٍ تسرع وكالات الأنباء والقنوات الفضائية.. لاستطلاع رأي الأمين العام لجامعة الدول العربية، حتى أصبح المسئول العربي الأكثر ظهوراً على شاشات التليفزيون، وحتى صارت تصريحاته التليفزيونية فاصلاً بين البرامج المختلفة! لماذا يُعتَبر عمرو موسى شخصية كاريزمية في رأي كثير ٍ من المواطنين العرب؟ ماذا فعل أو قال حتى يحظى بتلك المكانة، عربياً عموماً.. وفي مصر على وجه الخصوص؟ كيف يقيّم المواطن العربي شخصية ما.. وأي معايير تلقائية يقيسها، بحيث تصبح تلك الشخصية قابلة لأن يقال عنها إنها شخصية محبوبة أو مكروهة؟ كاريزمية أو باهتة؟. تساؤلات كان لابد لها أن تطفو يوماً ما حول عمرو موسى، خاصةً في مصر، وهذه الأيام هي المناسبة لطرح السؤال: لماذا عمرو موسى؟ فالوضع الداخلي الراهن في مصر هو وضع شديد الاحتقان، من ناحية هناك رئيس عجوز- انتهت- صلاحيته(هذا إذا ابتدأً بها أصلاً!)يتشبث بالسلطة، ويصر على معاندة شعب- يعرف يقيناً- أنه يكرهه، ومن ناحية أخرى فاض الكيل بالمصريين، وشرعوا بالتذمر- بل والتحرك- للخلاص منه، وبدأت تتكون جماعات وجبهات هنا وهناك، تتفاوت في قوتها وجرأتها وحجمها، لكنها كلها تصرخ مطالبة بفك الارتباط القسري بين المصريين ورئيسهم، إحدى هذه الجبهات(الجبهة الشعبية السلمية لإنقاذ مصر)- ورغم أن عبارة"جبهة الإنقاذ"هي عبارة سيئة السمعة، ترتبط في أذهاننا بالوضع الكارثي في الجزائر والسودان- فإنها على كل حال ظاهرة صحية أن يعتبر خلاص مصر من ديكتاتورها إنقاذاً لها، هذه الجبهة تطالب عمرو موسى بترشيح نفسه ليكون رئيساً لمصر، ولهذا يعتبر التساؤل: لماذا عمرو موسى، تساؤلا مشروعاً، ربما يمكن وصفه بأنه(رجل التصريحات الأول في العالم العربي)! فقبل توليه منصب الأمين العام للجامعة العربية، وأيام كان وزيراً للخارجية المصرية، استطاع عمرو موسى أن يصنع لنفسه مكاناً في قلوب- وبعض عقول- المواطنين العرب، من خلال ظهوره على شاشات التليفزيون، خاصة بعد هذا الانتشار الواسع للفضائيات، مطلقاً تصريحاتٍ من ذلك النوع الذي(يلقى صدىً)لدى المواطن العربي، المواطن الذي أصبحت علاقته بالسياسة في العقد الأخير(علاقة تليفزيونية)! تصريحات تتضمن نبرة تحدٍ- وإن كان محسوباً- ضد إسرائيل،(ولأن الرجل هو جزء من النظام العربي، لم نسمع له ذات يوم تصريحاً يتضمن نبرة تحدٍ ضد ذلك النظام)، وربما كان تصريحه التليفزيوني الشهير الذي قال فيه:"لن نسمح لإسرائيل بدس أنفها في شؤون مصر"، وراء انفجار أغنية(أنا بكره إسرائيل.. وبحب عمرو موسى)! وإن كانت إسرائيل رغم هذا التصريح الناري.. ظلت تتوغل وتتوغل في الشأن المصري! ومع ذلك لم تخرج(عصا موسى)لكسر أنفها! وبعد توليه منصب الأمين العام للجامعة العربية، تفاءلت الشعوب العربية الطيبة، وتوقعت أن يتمكن(الفارس)القادم إلى الجامعة من إحياء عظامها الرميم! وربما حاول الرجل، إذ لا يشكك أحد في صدق رغبته إصلاح الحال، بل هو بالفعل محبوب، يحبونه الأطفال والرجال.. والنساء أيضاً! لكن النظام العربي الذي صنعه هو أكبر من(فروسيته)، التي سبغها عليه المخيال الشعبي، مخيال العرب الذي يعاني جوعا للكرامة والفروسية.. مضافاً على جوع الخبز! المتابع للتصريحات الفضائية لعمرو موسى، ربما يكتشف أنه جدير بنيل جائزة(أفضل كلام ميقولش حاجة)! فتصريحاته أيام السلام مع إسرائيل تشبه تصريحاته أيام الحرب على العراق، وهي نفسها تصريحاته التي علق بها على اغتيال الحريري وتهديد أمريكا بعقاب سوريا! من منكم يستطيع أن يحدد مناسبة تصريحه:"لا يزال هناك علامات استفهام كبيرة حول الوضع في المنطقة"! أو قوله أمام عشرات الميكروفونات التي لا ترى بسبب ازدحامها سوى جبهته وجزء من عينيه:"نريد أن تكون العلاقات العربية الأمريكية علاقات إيجابية وصحية"!، وأي سؤالٍ هذا الذي رد عليه بقوله:"هناك الكثير لنتحدث عنه، العالم العربي مليء بالموضوعات التي تتطلب التشاور والتنسيق"!، وأي قمة عربية تلك التي يمكن استثناءها من تصريحه:"القمة فاعلة،وتتعرض لأمهات القضايا التي تشغل العالم العربي"! وتعليقه الدائم على أي حدث بقوله:"المؤشرات خطيرة.."، أو قوله:"سوف يكون للأمر تداعيات خطيرة.."، أو قوله:"وصلنا إلى درجة من التوافق في الرأي كبيرة جداً بين الدول العربية إزاء هذا الموقف"!، إلى غير ذلك من عبارات.. قد لا يملك المسكين غيرها، فأرباب(دكانة الدول العربية)التي يديرها يقلمون أظافره، حتى أن أحدث أخباره أنه- المسكين- لم يقبض راتبه منذ أشهر! ومع ذلك فهو مستمر في إطلاق التصريحات، التي لم يعد يوجد غيرها ليبيعه للعرب في هذه الدكانه!، أحدث تصريحاته كان عندما سأله أحد مراسلي القنوات الفضائية حول تهديد أمريكا بعقاب سوريا، فكان نص ما قاله:" العالم يمر بمنعطف تاريخى دقيق.. الوضع مظلم والسلبيات أكثر من الإيجابيات.. يجب أن يتوقف اللغط القائم.. نحن نبحث عن تعامل إيجابي يؤدي إلى حل القضايا العالقة"....... قال حاجة؟!.. قال إيه؟!!!



#هويدا_طه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الثاني من مايو يوم العصيان المدني في مصر
- الأفلام الوثائقية العربية: عقلية ثنائية ترى العالم شرا مطلقا ...
- بعد الأرز في بيروت، النسر المصري يستعد للإقلاع: استغلال الفض ...
- الذهنية العربية الإسلامية تكره الأنثى المتمردة النشطة عقليا ...
- مبارك: تعدّل.. متعدّلش... برضه كفاية
- الحسين كان رجل سياسة وليس رجل دين، فلماذا القداسة؟
- إصلاح الشرق الأوسط يبدأ بالتغيير حول ضفتي البحر الأحمر
- من لا يربيه شعبه.. كونداليزا تعرف تؤدبه!
- صفوت الشريف: الريس مقبل على-ضبط إيقاع-المعارضة المصرية!
- الرئيس مات قبل التمديد: اللي خلف مماتش، المثل من مصر والريس ...
- مآخذ على التيارات السياسية المصرية في ظل نظام يحتضر
- رحيل ماهر عبد الله الإخواني الحداثي
- عدوى الخوف من الغزو الثقافي تنتقل من العرب إلى الفرنسيين
- المسلسلات التاريخية فن زراعة الوهم في نخاع العرب
- الأعلانات التجارية على الفضائيات من الأسمدة الزراعية إلى الم ...
- بمناسبة الحملة البريطانية على القرضاوي لا يوجد تعريف دولي لل ...
- مبارك : أنا عايش ومش عايش
- فوضى الساعات الأخيرة في حكم آل مبارك
- أخبار مملكة الخوف الشعب السعودي بين الاستبداد والإرهاب
- استجابة الفضائيات للهوس الديني بين الواحد القهار وأبينا الذي ...


المزيد.....




- هارفارد تنضم للجامعات الأميركية وطلابها ينصبون مخيما احتجاجي ...
- خليل الحية: بحر غزة وبرها فلسطيني خالص ونتنياهو سيلاقي في رف ...
- خبراء: سوريا قد تصبح ساحة مواجهة مباشرة بين إسرائيل وإيران
- الحرب في قطاع غزة عبأت الجهاديين في الغرب
- قصة انكسار -مخلب النسر- الأمريكي في إيران!
- بلينكن يخوض سباق حواجز في الصين
- خبيرة تغذية تحدد الطعام المثالي لإنقاص الوزن
- أكثر هروب منحوس على الإطلاق.. مفاجأة بانتظار سجناء فروا عبر ...
- وسائل إعلام: تركيا ستستخدم الذكاء الاصطناعي في مكافحة التجسس ...
- قتلى وجرحى بقصف إسرائيلي على مناطق متفرقة في غزة (فيديو)


المزيد.....

- كراسات التحالف الشعبي الاشتراكي (11) التعليم بين مطرقة التسل ... / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- ثورات منسية.. الصورة الأخرى لتاريخ السودان / سيد صديق
- تساؤلات حول فلسفة العلم و دوره في ثورة الوعي - السودان أنموذ ... / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- المثقف العضوي و الثورة / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- الناصرية فى الثورة المضادة / عادل العمري
- العوامل المباشرة لهزيمة مصر في 1967 / عادل العمري
- المراكز التجارية، الثقافة الاستهلاكية وإعادة صياغة الفضاء ال ... / منى أباظة
- لماذا لم تسقط بعد؟ مراجعة لدروس الثورة السودانية / مزن النّيل
- عن أصول الوضع الراهن وآفاق الحراك الثوري في مصر / مجموعة النداء بالتغيير
- قرار رفع أسعار الكهرباء في مصر ( 2 ) ابحث عن الديون وشروط ال ... / إلهامي الميرغني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - هويدا طه - عمرو موسى : شاهد مقالش حاجة!