أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - هويدا طه - نحو حصار القصر الجمهوري في مصر














المزيد.....

نحو حصار القصر الجمهوري في مصر


هويدا طه

الحوار المتمدن-العدد: 1167 - 2005 / 4 / 14 - 10:31
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
    


تبث إذاعة بي بي سي البريطانية- وإذاعات أخرى- برامج حوارية على الهواء مباشرة، تمنح فيها الفرصة للجمهور للإدلاء برأيه في حدثٍ جار أو حدثٍ يثير الجدل، ورغم أن الوقت المتاح لسماع الراديو.. يكون غالبا أثناء ركوب أو قيادة السيارة، حيث لم يعد مألوفا أو منتشرا أن يدار مؤشر الراديو في البيوت.. لمتابعة الأخبار أو البرامج الإخبارية أو حتى الترفيهية، في ظل هذه الهيمنة التليفزيونية التي تبث المعلومة المصورة، فإن الإذاعة مازالت- حتى ولو في السيارة فقط- تتمتع بألق ٍ خاص، خاصة إذا تعلق الأمر بالرأي وليس بالصورة.
ومنذ بدأت حركة كفاية المصرية أول إعلان لها برفض النظام القائم، في مظاهرتها السلمية التي شارك فيها بضع مئات بشكل ٍ منظم جدا.. في ديسمبر الماضي أمام دار القضاء العالي في القاهرة، انتشر الخبر وكان مؤثرا تليفزيونيا أكثر منه إذاعيا، لأن(الصورة)فيه كانت خبرا بحد ذاتها، فقد نجحت الحركة في(ابتكارها)الجديد المبدع، هذه البطاقات التي كتب عليها شعار(كفاية).. بطاقات صغيرة ملونة.. وضعها المتظاهرون على جباههم وأفواههم.. ورفعوها عالية بأياديهم.. منذ ذلك اليوم الفريد في الحياة السياسية المصرية خلال ربع القرن الأخير.. فتحت الصورة مجالا واسعا للمكبوت، بدأ المسكوت عنه في السياسة المصرية يخرج ليصبح موضوعا للكلام علنا ً، لم يعد المصريون يستعملون طريقة(الإسقاط والترميز)للشكوى مباشرة من نظامهم البوليسي، وبدأت رويدا رويدا تعلو أصواتهم.. الجماهير أو النخب على حدٍ سواء.. في برامج محطات الإذاعة والفضائيات.. برفض مباشر صريح للتمديد والتوريث، وهو شعار كفاية(لا للتمديد، لا للتوريث)الذي رفعته في وجه مبارك.. في ذلك اليوم الفريد.. في تلك المظاهرة التاريخية.. على قلة المشاركين فيها يومها، لكن الفضائيات- بأجندتها وحساباتها الخاصة مع الحكومة المصرية- مازالت متحفظة في(فتح الملف المصري)، بينما إذاعة بي بي سي بدت أكثر جرأة على طرح المسألة المصرية للنقاش، وهي تلك الحركة.. حركة كفاية.. من أهدت المصريين ذلك الاهتمام بهم في الإعلام، بخطوتها الناجحة الأولى.. وخلال الأيام الماضية تكرر فتح ذلك الملف في إذاعة بي بي سي، وكان هناك حوار مع محمد فريد حسنين عضو جبهة(أنقذوا مصر)التي تنسب للمصريين في الخارج- في أوروبا خاصة- وطرح سؤال عن(حساسية)النشاط المصري(من الخارج)، وكانت عديد من الإجابات جريئة ومقنعة للغاية، رغم هذا التحسس غير المبرر من النشاط المصري في الخارج، لكن النقطة الأهم كانت إعلان كل ناشط أنه(يهدف إلى التنسيق مع حركة المطالبة بالتغيير في الداخل)، وعلاوة على فتح الملف المصري في إذاعة بي بي سي فإن الفضائيات- وإن تحفظت في فتحه- فإنها لا يمكن أن(تتغاضى)عن الأخبار الواردة من القاهرة، مظاهرة طلابية في الجامعة الأمريكية- لا ضد إسرائيل ولا مبايعة لبن لادن- وإنما ضد مبارك وعائلته، مظاهرات في الإسكندرية والمنصورة ومدن أخرى، نساء هن أمهات المعتقلين في العريش على خلفية تفجير طابا، يتشجعن ويهاجمن مقرات البوليس مطالبات بالإفراج عن أبناءهن، تجمهر حول مقر مجلس الشعب، تجمع حول دار القضاء، تلاميذ وفتيات ورجال ونساء.. هنا وهناك.. يعبرون بطريقة أو بأخرى.. عن الوصول للنهاية في مسلسل الصبر على مبارك وعائلته وحاشيته، هذه الأخبار المتتالية.. تضع اللبنات الأولى نحو خطوات قادمة ستكون أكثر جرأة.. وربما تفاجأ الجميع داخل وخارج مصر.. كيف لا نتفائل بهكذا جرأة في الإذاعة والتليفزيون- غير المصريّين بالطبع- فلا مجال للحديث هنا عن الإذاعة والتليفزيون المصريين، وهناك كذلك مئات المواقع على الإنترنت.. ألم تسلم فرنسا الرسمية للألمان تسليما تاما مذلا في معاهدة موقعة، ثم جاء صوت شارل ديجول ذات صباح من إذاعة لندن المجاورة.. يحث(الفرنسيين الأحرار)على عدم التسليم.. كانت البداية.. بذلك الحديث الإذاعي القصير، فالإعلام هو وسيلة الضغط الأعظم أهمية في إثارة الصداع للحاكم المستبد.. ثم إثارة غضبه حتى يصاب بالذعر.. ليبدأ بعد ذلك في ارتكاب آخر حماقاته الطائشة.. وهو ما يحدث مع مبارك هذه الأيام.. حتى أن أحد المتحدثين من الجمهور في الإذاعة قال(في الآخر حيروح فين.. ولا ّ حيلاقيها منين ولا ّ منين.. بيهاجموه من كل ناحية وزاوية..)، وآخر قال(مش عارف اللي لسه بيدافعوا عنه.. مش عارفين ولا إيه إنه أصبح ورقة محروقة.. المسألة مسألة وقت)، وبالفعل إذا تتبعت مسيرة الشارع المصري.. منذ ديسمبر الماضي تحديدا.. سوف تجد الأمر يتدرج.. تظاهر وغضب حول مقر شرطة في مدينة هنا أو هناك.. تظاهر وغضب أمام دار القضاء.. الجامعات والشوارع والميادين.. النقابات.. وصولا إلى مجلس الشعب..... ماذا يبقى بعد ذلك سوى.. القصر الجمهوري؟!



#هويدا_طه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل أنهى الظهور على التليفزيون مكانة هيكل
- حل آخر يقدمه النموذج القرغيزي: هروب الريس وعياله
- البرلمان المصري: نواب لكن ظرفاء
- امرأة أمريكية تؤم المصلين، ليه يزعل ذكور العرب!
- هل تلقى حركة كفاية التأييد من الشارع والمؤسسات المصرية؟
- تفتيش في أوراق القمم العربية.. من المواجهة والتصدي إلى استجد ...
- إدوارد سعيد والرسالة الأخيرة
- عمرو موسى : شاهد مقالش حاجة!
- الثاني من مايو يوم العصيان المدني في مصر
- الأفلام الوثائقية العربية: عقلية ثنائية ترى العالم شرا مطلقا ...
- بعد الأرز في بيروت، النسر المصري يستعد للإقلاع: استغلال الفض ...
- الذهنية العربية الإسلامية تكره الأنثى المتمردة النشطة عقليا ...
- مبارك: تعدّل.. متعدّلش... برضه كفاية
- الحسين كان رجل سياسة وليس رجل دين، فلماذا القداسة؟
- إصلاح الشرق الأوسط يبدأ بالتغيير حول ضفتي البحر الأحمر
- من لا يربيه شعبه.. كونداليزا تعرف تؤدبه!
- صفوت الشريف: الريس مقبل على-ضبط إيقاع-المعارضة المصرية!
- الرئيس مات قبل التمديد: اللي خلف مماتش، المثل من مصر والريس ...
- مآخذ على التيارات السياسية المصرية في ظل نظام يحتضر
- رحيل ماهر عبد الله الإخواني الحداثي


المزيد.....




- بلينكن: أمام حماس عرض -سخي- من قبل إسرائيل.. وهذا ما قاله مص ...
- -ديلي تلغراف- البريطانية للبيع مجددا بعد معركة حول ملكيتها م ...
- مصرية -تبتسم وتتمايل- بعد الحكم بإعدامها (فيديو)
- بيضتان لـ12 أسيرا.. 115 فلسطينيا يواجهون الموت جوعا يوميا في ...
- متظاهرو جامعة كولومبيا في تحدٍّ للموعد النهائي لمغادرة الحرم ...
- كيف تتصرف إذا علقت داخل المصعد مع انقطاع الكهرباء؟
- البرلمان الفرنسي يعترف بـ-إبادة- العثمانيين للآشوريين-الكلدا ...
- منافس يصغره بثلاثين عاما .. تايسون يعود للحلبة في نزال رسمي ...
- دراسة تكشف نظام غذاء البشر قبل ظهور الزراعة!
- فصيل فلسطيني يعرض مشاهد من قصف تحصينات الجيش الإسرائيلي في غ ...


المزيد.....

- كراسات التحالف الشعبي الاشتراكي (11) التعليم بين مطرقة التسل ... / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- ثورات منسية.. الصورة الأخرى لتاريخ السودان / سيد صديق
- تساؤلات حول فلسفة العلم و دوره في ثورة الوعي - السودان أنموذ ... / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- المثقف العضوي و الثورة / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- الناصرية فى الثورة المضادة / عادل العمري
- العوامل المباشرة لهزيمة مصر في 1967 / عادل العمري
- المراكز التجارية، الثقافة الاستهلاكية وإعادة صياغة الفضاء ال ... / منى أباظة
- لماذا لم تسقط بعد؟ مراجعة لدروس الثورة السودانية / مزن النّيل
- عن أصول الوضع الراهن وآفاق الحراك الثوري في مصر / مجموعة النداء بالتغيير
- قرار رفع أسعار الكهرباء في مصر ( 2 ) ابحث عن الديون وشروط ال ... / إلهامي الميرغني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - هويدا طه - نحو حصار القصر الجمهوري في مصر