مقداد مسعود
الحوار المتمدن-العدد: 4542 - 2014 / 8 / 13 - 10:28
المحور:
الادب والفن
مسح ضوئي
مقبرة براغ
من جهة تعتبر روايات فيلسوف السيميائية أمبرتو أيكو، دليل مادي مطبوع ان القراءة ماتزال بخير، فهناك مَن يمسك الكتاب الورقي بكلتا يديه ،وبتشوق رغم ان هذه الرواية لاتقل حجما، عن بقية رواياته (476ص)..وتشتغل على سنة(1897).لكن ثمة نظام معلوماتي يطل علينا بين الحين والآخر، يعيق متعتنا النصية، حيث يتغلب الارشيفي، على الفني وهناك ألحاح قوي على سرديات الاطعمة وتفاصيلها!! التي تجعلني اتساءل ،هل الالحاح الموسوعي على أطعمة من باب اتهام (سيمونني) بالشراهة ؟! هذا الالحاح يتسبب في فتور التلقي بالنسبة لي كقارىء
لكن الذي أخذت ُ أتقصاه في النص هو : الأنا/ الآخر، الذي يعيدني كقارىء الى رائعة دستويفسكي..(القرين) وكذلك الى رواية كالفينو(الكونت المشطور)..في قراءتي الثانية لرواية مقبرة براغ، تركت الفضاء الروائي كله، وأخذت أتعقب خطوات الشخصية الحية الوحيدة في الرواية، أعني( سيمونني) وهو ينسل من شخصية القس..(دلا بيكولا)..سيمونني المخلوق من قبل المؤلف (الشخصية الوحيدة المختلقة في هذه الرواية/ ص467)..
*المقالة منشورة في(طريق الشعب)/12- 8- 2014
#مقداد_مسعود (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟