سِنجار تُنادي

ميسون نعيم الرومي

الحوار المتمدن-العدد: 4542 - 2014 / 8 / 13 - 01:39
المحور: الادب والفن
    

سِــنجــــار تــُـــنادي
ميسـون نـعـيم الـرّومي

دماءٌ تـَـسيـــل
وبكاء يـسبـقـه العـويـل
تـَـرثي التراتيل القـتيـل
بنـَـشيـدٍ حزين
كـَفَّنَ الحزن الأنين
في دياجير السنين
وَيحَ رُوحي
ضاع صَوتي في كلامي
ضاق صبري
تاه قـلبي
في دروب باكيات
خاشعات
داعِـيات
في محاريب الصلاة
جفَّ دمعي في المآقي
متوجـسـاً بـطـش الطغاة
وما فعلته أوكار العمالة
بذبح أطفال سنجار
وهتك أعراض العذارى
***
نساء شاخصات
متحجرات عيونهن
تنظر رؤوساً مرفوعة
فوق الرماح
في عراقي المباح
سيف تـقلـّـده السـفـاح
وهتافات صوت نشاز
جذلان يهتف
تكبير ... تـكبير
اللهم تكبير
الى الجهاد
الله أكبـر
ونكاح الجهاد
تـكبيـر
وقتل العباد
الله أكبـر
تباً لكم
يامن تقاتلون
لإشباع ما تحت الحزام
والعهـر طريق غريزتكم
تسفكون دماء الأبرياء
تنهبون
تغتصبون
وبالفردوس تحلمون
حتما سوف تـُدحرون
وهذا شـرع شـريعتكم
وفتاوى خلق مسيرتكم
***
بلدي الطيب يا بلدي
مجروح قلب بلادي
سنجار تنادي
ممزقة فيها الأشلاء
قطعت فيها الأثداء
مزاد نودي بالنساء
قتل الكرامة
وبيـع الأنـوثـة
وسحق الكبرياء
سكتت في العالم أسماء
اقوال جوفاء
صحف صفراء
بهتت زُرقة السماء
والأرض تختضـب الدماء
نواب جبناء
حكام دخلاء
ميليشيات رعناء
***
صاح الحسين في كربلاء
ـ (والله لا أعطيكم بيدي إعطاء الذليل
ولا أقـر لـكم إقـرار العبيـد) ـ
سنجـار ... سنـجـار
عروسة فسيفساء عراقي
والحدبـاء جـوهـرة الشمال
ستورق أشجار البلوط من جديد
وتتدلى عناقيد العنب
لتعانق عراجين النخيل
سنحمل أغصان الزيتون
ونشعل الشموع
في مراقــد الأنبياء
في بلـد الأنبياء
وتدق أجراس الكنائس
يرفع صوت المؤذن في المآذن
سنطرد المغتصب المهادن
ومرضى ادمان الرئاسة
لنحـرق كرسي الرئاسة
---------------------------------------------------------
آب / 2014
ســــــــــتوكهولم

#ميسون_نعيم_الرومي (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل