أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - كاظم الشاهري - ايــن الاعتــذار ؟














المزيد.....

ايــن الاعتــذار ؟


كاظم الشاهري

الحوار المتمدن-العدد: 332 - 2002 / 12 / 9 - 05:38
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


                               

لااجد في الرسالة التي وجهها صدام حسين الى الشعب الكويتي اي اعتذار بل على العكس من ذلك تماما . كانت الرسالة تحمل الشعب والحكومة في الكويت مسؤولية ماوقع وهي في هذه الحالة ـ الرسالة ـ جاءت تبريرا لكل مااقترفه صدام بحق الكويت وشعبه من جرائم وتهجير وبطش وتدمير وتخريب كنتائج طبيعية يستحقها الكويتيون لانهم خانوا الامة واستدعوا الامريكان قبل عام 1990 لاجراء تمارين عسكرية على اراضيهم لتهديد العراق والحد من خطره على جيرانه .  ومن هذا المنطلق كان دخول الجيش العراقي الى الكويت خطوة استباقية  تبناها صدام حسين لردء الخطر الوشيك القادم من الكويت . ووصف مثل هذا يبرئ صدام من احتلال الكويت ويبرر خطوته على انه حق وواجب وليس فيه اي عدوان او تجاوز على حقوق الغير وشرعيته .
واما فيما يخص الديون التي قدمتها الكويت للعراق اثناء حربه على ايران فان الرسالة تلمح ان هذه الديون كان يفترضها صدام هبة ولايحق لهم المطالبة فيها .ومطالبتهم فيها يعتبر خروجا على الواجب القومي على اعتبار ان صدام حينما خاض حرب الثماني سنوات ضد ايران كان يخوضها نيابة عن الامة العربية او القومية العربية ومساهمة الكويت فيها واجب قومي ومطالبتهم بمستحقاتهم من الديون يعتبر خروجا على الامة وخيانة لها  من وجهة نظر الرسالة ولذا استحقوا العقاب .
واشارت الرسالة ايضا الى احداث انتفاضة اذار 1991 بصفحة الغدر والخيانة لان كاتب الرسالة يعتبر انه ليس من حق الشعب ان يثور وان ينتفض وان اعمالا مثل هذه تعتبر غدرا وخيانة وهو لحد هذه اللحظة لايريد ان يصدق بان الانتفاضة عراقية خالصة نفذها وقادها العراقيون بل هي اي الانتفاضة عملا جاء من الخارج ونفذه غرباء ويحمل الامريكان تبعاته في حين معروف للجميع وله ايضا انها كادت ان تقضي عليه لولا الامريكان الذين سمحوا له باستخدام الطائرات والصواريخ وما تبقى من جيشه للقضاء عليها .
وفي الوقت الذي يدين العالم كله الارهاب بوصفه طريقة غير حضارية ولامقبولة في هذا العصر نجد ان الرسالة تمجده .
تعتبر الرسالة ان ثروة العراق ليس النفط فقط  كما هو الحال في الكويت واذا كان صاحب الرسالة قد فرط بالنفط واهدره على مشاريع وحروب خائبة فلدية في العراق ثروات اخرى قابلة للتفريط ويعد اهل الكويت بها .
وتحمل الرسالة الكويت كما حملته  مسؤولية ماوقع في  السابق من اخطاء ادت الى احداث 2/8/1990 تحمله الان نفس الاخطاء وتعتبر الكويت حكومة وشعبا خونة وعملاء للاجنبي وهم في صف واحد مع حملة الجنسية العراقية العملاء الخونة الذين وضعوا ايديهم بايدي الاجنبي .
ولم يدرك صاحب الرسالة ان بطشه وقسوته واجرامه وضعت العراقيين الشرفاء بعد ان ادركوا عجز كل الوسائل معه ان يطلبوا النجدة من الغريب بعد ان ضاقت بهم السبل وبعد ان تشرد الملايين من ابناء شعبهم على ارصفة الغربة وان الباقيين منهم في سجن صاحب الرسالة يواجهون الموت والدمار والذل مع ( استكان الجاي ) كل صباح .
وهكذا تصنف الرسالة خانة المعارضة العراقية بالخونة وعملاء الاجنبي وحملة الجنسية العراقية لكي تقول انه وحده الوطني والعراقي  الاصيل وماعداه اذا امتدت لهم الايدي من بلد كالكويت مثلا  فأنهم سوف يوضعون في نفس الخانة شأنهم شأن حملة الجنسية العراقية .
لاتوحي الرسالة لقارئها بالمرة انها رسالة اعتذار بقدر ما توحي انها رسالة تريد ان تلقي  باخطاء كاتبها على عاتق غيره وانه من تلك الاخطاء برئ كبراءة الذئب من دم يوسف .
فأين الاعتذار اذن ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟



#كاظم_الشاهري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العباية
- مدفع كاظم الريسان
- الرجل الاذاعة
- الرجل الاذاعة
- تلاميذ زاير ربــد
- الافراج عن قلم الحاج داحــس الشــاهر
- خرج ولم يعــد
- ام تكليف توجه نداءا
- عـراقيون
- تجليات المغنية الصلعاء
- نــــــصـــــان
- المرآة العراقية وتحديات المستقبل
- عراقية
- الملوك لايفسدون القرى
- ياعلي
- لماذا صار لشيعة العراق بيانا ؟ً
- رسائل حب
- نعم و لا
- نصوص
- الشرارة الاولى


المزيد.....




- هل تصريح نتنياهو ضد الاحتجاجات في الجامعات يعتبر -تدخلا-؟.. ...
- شاهد: نازحون يعيشون في أروقة المستشفيات في خان يونس
- الصين تطلق رحلة فضائية مأهولة ترافقها أسماك الزرد
- -مساع- جديدة لهدنة في غزة واستعداد إسرائيلي لانتشار محتمل في ...
- البنتاغون: بدأنا بالفعل بنقل الأسلحة إلى أوكرانيا من حزمة ال ...
- جامعات أميركية جديدة تنضم للمظاهرات المؤيدة لغزة
- القوات الإيرانية تستهدف -عنصرين إرهابيين- على متن سيارة بطائ ...
- الكرملين: دعم واشنطن لن يؤثر على عمليتنا
- فريق RT بغزة يرصد وضع مشفى شهداء الأقصى
- إسرائيل مصدومة.. احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين بجامعات أمريكية ...


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - كاظم الشاهري - ايــن الاعتــذار ؟