أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - كاظم الشاهري - تلاميذ زاير ربــد














المزيد.....

تلاميذ زاير ربــد


كاظم الشاهري

الحوار المتمدن-العدد: 307 - 2002 / 11 / 14 - 03:32
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


 

                                                                         

لم يكن   زاير ربد   شاعرا او خطيبا ولم يكن ايضا فارسا مغوارا . لم يترأس جمعية او حزبا  ولم يكن ايضا عضوا في جمعية او حزب . ولم يكن يقرأ او يكتب .
ومع هذا تتلمذ على يديه الكثير .
شعراء ، خطباء ، فرسان ، قادة احزاب، رؤساء جمعيات ، ممثلوا حركات  ،معدوا برامج تلفزيونية وتحقيقات صحفية ضباط مخابرات وضباط حركات اصحاب صحف قديمة واخرى جديدة .... وكثيرون .
’لد  زاير ربد  في قضاء الزبير ومات فيه . وكانت مهنته حارسا في حقول نفط مجنون . وكانت عطلته ايام الجمع من الاسبوع . يأتي الى ( عياله ) ويزور اقاربه . يعود المريض منهم ويبارك الفرحان منهم ويقضي واجبه الشرعي مع زوجته .
وفي العام 1963 اعتقله الحرس القومي بتهمة النشاط السياسي . وهي تهمة لم توجه اليه من قبل ’فرق الحرس القومي ومفارزه . بل ان انه هو نفسه اعلن وامام الملأ . بأنه سياسي وكان يمارس السياسة منذ سني صغره . ويعرفه الجميع ـ كما قال عن نفسه ـ بأنه سياسي محنك .
وقد كان ذلك في واحد من ايام الجمع من العام 1963 . وكان الزاير عائدا من عمله في يوم عطلته مستقلا سيارة اجرة نوع ( فورد ) سعة  ( 11 ) نفر .
وكان الحرس القومي في حينها ينصب مفارز تفتيش على الطرق العامة للبحث عن السياسيين المشبوهين . وصعد الى الى السيارة التي كان يستقلها   الزاير   اثنان من افراد الحرس القومي يتطلعان الى الوجوه . علهم يعثرون على سياسي مشبوه . فسألهم   زاير ربد  عن بغيتهما ؟ فأجابا  نبحث عن السياسيين .!!!!!!
فقال الزاير ( اني سياسي عمي ليش ادوخون روحكم )
اندهشا المفتشان واندهش  الركاب والسائق ايضا من اصرار   الزاير  على انه السياسي المنشود .
وكانت مفاجأة للجميع .
’أخطر مدير امن البصرة بالحادث على الفور و’أرسل  الزاير مخفورا على وجه السرعة الى المديرية .
رتب   الزاير   كوفيته وأمال عقاله ( كان عقاله ربع وبلي ) الى اليسار قليلا ووضع عباءته على كتفيه ودخل على مدير الامن .
ساله المدير من انت ؟
قال : انا زاير ربد واعمل حارسا في حقول نفط مجنون  ومن سكنة قضاء الزبير ، وانتم تبحثون عن سياسي ،  وانا سياسي .
ـ وهل انت من اليمين او اليسار . قال مدير الامن
ـ لا......... عمي ( اني جِِد ) يعني مستقيما . اجاب الزاير
ـ وماهي نشاطاتك السياسية . قال مدير الامن
ـ ( اذا تتخارب " مره " وي رجلها اسايسهم وارجعم مثل ماجانوا ) يعني يعيد الامور الى نصابها في الخلافات الزوجية .
ـ وماذا بعد . قال مدير الامن
ـ اذا عمام يطاككون اسايسهم واصالحهم ) يقصد التدخل في النزاعات العشائرية .  ( وبعد عمي ، جثير وجثير ) الزاير يقول .
ـ السياسيون غاطسون في احواض التيزاب . قال مدير الامن ( روح عمي شوف اهلك ) .
واطلق سراح    زاير ربد   في ذلك اليوم من العام 1963 .
مات زاير ربد وتلامذته بيننا يفهمون كل شئ على شاكلته ، وعلى سبيل المثال لاللحصر منهم
قاسم خضير عباس
حميد شريدة
الكميت
الدختور المرادي
داود البصري والقائمة تطول .........

[email protected]



#كاظم_الشاهري (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الافراج عن قلم الحاج داحــس الشــاهر
- خرج ولم يعــد
- ام تكليف توجه نداءا
- عـراقيون
- تجليات المغنية الصلعاء
- نــــــصـــــان
- المرآة العراقية وتحديات المستقبل
- عراقية
- الملوك لايفسدون القرى
- ياعلي
- لماذا صار لشيعة العراق بيانا ؟ً
- رسائل حب
- نعم و لا
- نصوص
- الشرارة الاولى


المزيد.....




- بروفيسور يقول إن ترامب يفتقد إحدى أدوات القوة الرئيسية.. ما ...
- متجر شاي وقهوة عمره 400 عام يواجه الإغلاق في أمستردام مع ارت ...
- الكرملين يستضيف مهرجان الطريق إلى يالطا
- الدفاع الروسية في حصاد الأسبوع: إصابة أنظمة استخبارات إلكترو ...
- المخابرات المركزية الأمريكية تدعو الصينيين في مقطعي فيديو لل ...
- حادثة طعن بمحطة القطارات المركزية في أمستردام
- الحصبة تتفشى في خُمس الولايات الأمريكية وعدد الحالات يقترب م ...
- -الشاباك- يعزز وسائل حماية نتنياهو
- الصليب الأحمر الدولي: الاستجابة الإنسانية في غزة على وشك الا ...
- حكومة أوكرانيا تحيل إلى البرلمان اتفاقية المعادن للمصادقة عل ...


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - كاظم الشاهري - تلاميذ زاير ربــد