كاظم الشاهري
الحوار المتمدن-العدد: 230 - 2002 / 8 / 26 - 03:37
المحور:
الادب والفن
الى عراقية ......... سيدة احلامي
قد تسمونها حكاية مصطنعة ويزعم العقلاء ايضا ، وانا لااسميها خديعة .
ذات يوم سيتضح الامر ان كنت احمل نبتتا ام حوتا يبست اضراسه.
جاري يقف بعد ان يمشط شعره ، ومعه قهوة الصباح امام البيت ، وانا قبله اكون قد انتهيت من وضع الحديقة الى جانب الدار .
يسميها هو مستطيلا بحواف زرقاء ، لذا ادلق سمادي ونهرين اخرين تأكيدا لغيابه .
لم يكن احدا حتى جاري قد تنبه لما يجري ، كان هو يمارس متعته الصباحية امام باب البيت وانا ازيل الادغال من الحديقة التي حلا له ان يسميها مستطيلا بحواف زرقاء .
كانت تظهر مع بدايات الصباح وتختفي قبل اقتراب المساء .
كنت اتابع الخيول والنوق العصافير ، حدو البدو ، دبكات الاكراد وقصائد الاسترخاء .
لست مسرورا ولست حزينا ، امارس اي شئ من اجل لاشئ ، واضع الحديقة بجانب الدار التي يسميها جاري مستطيلا بحواف زرقاء.
وانت يانبتتي العجيبة لمَ كل هذا المكر .
لم تشخ النبتات بعد ،
الذي لبس القبعة العريضة مثل ثعالبنا القديمة وبقية الفرسان تعرفينهم ايضا وقوافل الامس وماسيأتي .
وانت ياعدوي البعيد لو انك تفهم انبثاق النباتات الجديدة وترميم الحدائق وان جاري الرائع ميزته البطر وتزجية الوقت لكنت من زمان ارخيت العنان لعينيك بنوم عميق .
اطفالك العابثون يرشقون المدى بما تبقى من حجارة المدن الغابرة . يكممون المياه ، قبل المنابع وبعد المنابع من اجل انبثاق صحراء جديدة .
لم يأت الجاموس من مدن بعيدة : ياعدوي البعيد ، كان هنا مع اول بركة وحتى اخر موال .
وانا اول الجالسين في الصباح واخر النائمين في الليل سميت تلك النبتة " رسل المياه " تظهر لجاري في مستطيل بحواف زرقاء وتظهر لي في الحديقة التي وضعتها بجانب الدار
24 / 8 /2002
الولايات المتحدة
#كاظم_الشاهري (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟