أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عباس علي العلي - الحكومة العراقية القادمة والمهمات العاجلة














المزيد.....

الحكومة العراقية القادمة والمهمات العاجلة


عباس علي العلي
باحث في علم الأديان ومفكر يساري علماني

(Abbas Ali Al Ali)


الحوار المتمدن-العدد: 4528 - 2014 / 7 / 30 - 00:08
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



في أنتظار تشكيل الحكومة الجديدة أمام العراق تحديات جمة أولها تحدي مقاومة الإرهاب وامتداداته الداخلية وتأثير وجوده النفسي والاجتماعي على عموم ساحة العراق وبالأخص على المناطق التي يفرض حضورا واقعيا على الأرض لأن طول بقاءه يعزز من الحواضن الفكرية ويقوي من تأثيراته الفكرية حتى لو تم هزم مشروع داعش وكل الفصائل الإرهابية تحت أي مسمى وانتماء , وهذا يتطلب من الدولة ممثلة بكل مؤسساتها وقواها أن تعمل على تقوية المناعة الأجتماعية وتحصين البيت العراقي بأطيافه من تأثيرات الإرهاب عبر سلسلة من القرارات والأجرات العملية والعلمية التي يمكنها ان تؤسس لانطلاقة جديدة وفاعلة للحكومة القادم أن تسير في معالجة بقية التحديات وأهمها التحدي الاقتصادي والأعماري وترميم وتطوير البنية التحتية التي دمرتها الحرب والإرهاب .
المطلوب اليوم من القوى السياسية المشتركة بالعملية السياسية والمؤمنة بالديمقراطية طريقا لبناء العراق الجديد أن تعمل معا وبغاية الحس بالمسئولية على لملمة الشتات العراقي وأعادة العمل بمنظومة التوافقات الوطنية وليس توافقات المصالح السياسية المحدودة ولتعي هذه القوى أن العراق بحاجة للعمل الصامت المخلص والفاعل والدقيق والحريص وليس بحاجة إلى تبريرات وتجاذبات لا تخدم المواطن والوطن بقدر ما تمزق روح المواطنة والأنتماء لعراق عمره بقدر التاريخ كله .
هذا الهدف النبيل يقضي من الجميع العمل معا كفريق واحد وليس كفرقاء متناقضون على أهداف مختلفة فهدف الجميع العراق ومستقبله ومستقبل الأجيال القادمة وأن تعمل على أعادة صياغة مفهوم جديد للعملية السياسية يقوم على التشارك في اتخاذ القرار وإبعاد المشاركة الشكلية التي تحصر القرارات الإستراتيجية بيد قوة محدودة مهما كانت حريصة على البلد لا يمكنها ان تقوم بجميع ما يملي عليها الواجب الوطني والأخلاقي هذا من جهة ومن جهة أخرى محاولة العمل على تجسيد روح الدستور التي أمنت به كل القوى الوطنية وأن يعاد الأعتبار له كونه الضامن الحقيق لاستقلال البلاد وتوزيع المسئوليات والحقوق على المستوى الوطني والإقليمي أيضا .
إن مكافحة الإرهاب ولتطرف والعمل ضمن أجندات خارجية يبدأ من أصلاح المنظومة الوطنية العاملة بحقولها الفكرية والاقتصادية والاجتماعية ومحاربة الفساد والبطالة وأعادة توزيع المسئوليات الإدارية بدقة بين المستويات الإدارية الحاكمة وتفعيل الرقابة القانونية والمالية وتطهير المؤسسة الحاكمة من كل الطفيليين والطارئين وعديمي الإحساس بالمسئولية وتعيق مبدأ التناسب بين المسئولية والكفاءة والحفاظ على استقلالية القضاء الفعلية وأبعاده عن التجاذبات السياسية هو والمؤسسة العسكرية والتربوية , كما يجب الاهتمام بإعادة النظر في بناء القوات المسلحة تكوينا وتجهيزا وتدريبا والعمل على أن تكون القاعدة الأساسية في تكوينه المهنية والاحتراف وبعيدا عن القرارات الكيفية في الانتساب له أو دمج المليشيات والصحوات والعناصر التي لا تتمتع بالقدرة والكفاءة اللازمين ليكون عنصرا أمنيا مقاتلا ومدافعا عن العراق .
الركيزة الأهم في بناء المجتمع الجديد هما فئتي الشباب والنشئ الجديد فلابد من الأهتمام بمساري التربية والتعليم والتطوير الفني والتقني لجيل الشباب المتعلم والعاطل في غالبيته عن العمل وفتح منافذ تطويرية لزيادة الخبرات الفنية ومنح الجميع فرص عمل مدعومة مكن الدولة بدل حصر المعالجة في التعين داخل جهاز الدولة الإداري الترهل والذي يشهد بطالة مقنعة وتضخم لا يساعد في تحسين الأداء الحكومي لأنه مبني على تدخلات شخصية ن قوى سياسية تستغل نفوذها لتحشي الجهاز الإداري بأنصارها دون النظر للمصلحة العامة و ولا الحاجة الحقيقية التي تناسب الأداء وتنشط الإنتاج فيها .
إن المعالجة الاقتصادي للقطاعين الزراعي والصناعي بقيت قاصرة ومجتزأ ولا تمت لمفهوم العلم الاقتصادي ولا للتنمية بصلة ولا بد من أعادة تفعيل المجلس الاقتصادي والاجتماعي وربط السياسة الاقتصادية بالواقع وبالسوق العراقية ووفق الإمكانيات المتاحة وأعادة الحياة لآلاف المشاريع الزراعية الثروة الحيوانية والمعامل والمصانع والمنشآت الاقتصادية المعطلة وتنشيط العمل السياحي والترفيهي والاهتمام بالسياسة المالية ومتابعة الأموال العراقية المنهوبة والمودعة في حسابات خارجية واستثمار الريع الاقتصادي في تطوير بنية الاقتصاد العراقي وتنوعيه وبث الحياة فيه بدل الأعتماد على الاستيراد الخارجي الذي قتل الصناعة والزراعة في العراق .



#عباس_علي_العلي (هاشتاغ)       Abbas_Ali_Al_Ali#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مستقبل العراق وصراع الماضي
- رحلة هابيل والحسين
- في طريقي لموضع القتال _ قصة فصيرة
- أجراس صامته
- تعميق أزمة الدولة ح1
- تعميق أزمة الدولة ح2
- الإنسان والإسلام والدولة ح1
- الإنسان والإسلام والدولة ح2
- العرب بين البحث عن الهوية وهموم المستقبل ح2
- العرب بين البحث عن الهوية وهموم المستقبل ح1
- قرعان أم عبد _ قصة قصيرة
- حقيقة الدين ومفهوم الإيمان ح2
- حقيقة الدين ومفهوم الإيمان ح1
- الإنسان الحاكم والمحكوم ح2
- الإنسان الحاكم والمحكوم ح1
- الإنسان الحاكم والمحكوم ح3
- أبتلاء الرب ح2
- أبتلاء الرب ح1
- البحث عن الطوطم ح1
- البحث عن الطوطم ح2


المزيد.....




- غموض كبير يلفّ زواج جيف بيزوس ولورين سانشيز.. فهل انكشف أخير ...
- مخزونات اليورانيوم المخصب.. إيران تعلن انفتاحها على نقله لكن ...
- كان يُعتقد أنه قُتل.. ظهور قائد إيراني رفيع بمراسم التشييع ف ...
- هل يمكن أن تعالج العقول الاصطناعي العقول البشرية؟
- نقص حليب الأطفال يهدد حياة أطفال رضع في غزة
- ترامب ينفي تقارير عن مساعدة إيران في برنامج نووي سلمي
- ترامب يدفع لهدنة في غزة.. ما الشروط الجديدة لوقف إطلاق النار ...
- إنجلترا تحت لهيب الصيف: موجة حر جديدة قد تحطم الأرقام القياس ...
- تشييع قادة وعلماء بطهران وترامب ينفي دعم نووي إيراني سلمي
- ناجون من جحيم غزة، باحثون فلسطينيون يحاولون إعادة بناء حياته ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عباس علي العلي - الحكومة العراقية القادمة والمهمات العاجلة