أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - فاطمة ناعوت - القتل أرحم فظاعات داعش














المزيد.....

القتل أرحم فظاعات داعش


فاطمة ناعوت

الحوار المتمدن-العدد: 4526 - 2014 / 7 / 28 - 15:26
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


لم يعد نحرُ الرقاب وركلُ الجماجم، أكبرَ فظاعات داعش، بل أرحمها. فالقتل الفوريّ أرحمُ من "القتل البطيء". هذا ما يفعله الآن شياطيُن داعش في العراقيين.
كشفت إذاعة دويتشه ڤ-;---;--يله الألمانية DW أن داعش تقتطع يوميًّا من حصص طعام مرضى أحد مستشفيات الموصل ما يكفي إطعام 3000 من عناصرها. كما يمنع مسلحو داعش وصول الدواء والوقود وأوراق الأشعات وأنابيب الدماء والإدرار من الحكومة المركزية للمستشفى. حتى رواتب الممرضين استولوا عليها بعد سيطرتهم على البنوك، فقالت إحدى الممرضات: "عندي سبعة أطفال وزوجي مشلول ولم أعد أملك أجرة المواصلات فامتنعتُ عن الذهاب للمستشفى، لكن المسلحين الذين احتلوا الإدارة أنذروني بالقتل فاضطررت للعمل دون أجر.
لكن، إياك أن تظنّ أن سرقة قوت المرضى ودوائهم واقتناص رواتب الكادحين يعني أنهم فقدوا تقواهم. فهم، كما تعلمون، حُرّاسُ الطُّهر والفضيلة. لهذا حرص الدواعش على الفصل بين الجنسين في المؤسسات؛ فمعنوا دخول الأطباء والممرضين الذكور من مستشفيات الولادة، كما منعوا البنج المخدر ما اضطر الطبيبات لإجراء العمليات دونه ودون تعقيم، فوصل عدد وفيات الأمهات وحديثي الولادة إلى عشر حالات كل يوم، بسبب التلوث وسوء التغذية وغياب الأدوية كما أقرّت الدكتورة سلمى، عدا حالات الإجهاض وتسمم الحمل، وانتشار فيروس شلل الأطفال والكبد الوبائي، بسبب تلف الأمصال لانقطاع الكهرباء وارتفاع سعر قالب الثلج من نصف دولار إلى عشرة دولارات، كما أقر "معن سعد الله" مدير مركز اللقاح. ويضيف أن مرضى السكر والجلطات الدماغية والسرطانات الذين تعودا على استلام علاجهم من المستوصفات الشعبية لم يعودوا يجدونها ولا حتى في الصيدليات الخاوية، لأن داعش قطعت الماء عن معمل الأدوية الوحيد في "الموصل" بعد سقوطها، فتوقف المعمل نهائيًّا عن العمل وسرّح ما يناهز الألفي عامل منذ منتصف يوليو، كما يقول السيد أبو أحمد، أحد العاملين في قسم الإنتاج. نسمع بكاء رجل على أمه التي فشل الأطباء في إنقاذ حياتها قائلا: “إن لم تتدخل المنظمات الإنسانية في الموصل، سنشهد كارثة بشرية مروعة، لأن داعش لا تعبأ بحياة العراقيين مادامت تملك الأموال لعلاج عناصرها في أماكن نظيفة.”
وتبقى عدة أسئلة صادمة. هل أولئك بشرٌ؟ هل تركوا موبقةً لم يأتوها؟! وأين العالم؟! إلامَ صمته وعلامَ؟! وثمة سؤال محليّ: لو لم يكتب لنا اللهُ انفراجة 30 يونيو و3 يوليو 2013، هل كانت مصر، لا سمح الله، ستشهد ما تشهده "الموصل"، التي يفتت السفاحون أوصالها، على مرأى العالم ومسمعه؟! طوبى لمن قتلته داعش برصاص الرحمة، أو سيف الفجاءة، والرحمة يا الله لمن يخضعون للقتل البطيء.



#فاطمة_ناعوت (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل ندرس عملية الفرافرة؟
- سجينات الفقر
- أيها الشيطان، قرّ عينًا
- الدراما، آمرةٌ أمّارةٌ، أم مرآة؟
- ميرفت التلاوي، جبلُ الكريستال
- أستاذية العالم الداعشية
- لما كنا صغيرين
- سرقوا التلاجة يا محمد
- دريّة شرف الدين.. شكرًا
- -الشاعر- هاني عازر
- هل يعرف الداعشيون جبران؟
- العنف ضد المرأة
- الكاتب الداهية
- المجد للنباتيين يا آكلي اللحوم
- الفئران أول من يشعر بالخطر فتغادر السفينة قفزاً في الماء، يل ...
- متى ينام إبراهيم محلب؟
- ثاني رمضان، بلا إخوان
- المايسترو
- المتحرشون لم يفسدوا فرحتنا
- وجدي الحكيم، وحلم لم يكتمل


المزيد.....




- أحدث تردد قناة طيور الجنة على القمر الصناعي نايل سات “نزلها ...
- -الشرق الأوسط الجديد ليس حلماً، اليهود والعرب في خندق واحد-– ...
- بعد دعوة رجل دين درزي.. تحذير مصري من -مؤامرة- لتقسيم سوريا ...
- الزعيم الروحي للطائفة الدرزية في سوريا حكمت الهجري يطالب بحم ...
- الدروز في دائرة الخطر: نتنياهو يستغل الطائفة لأغراض سياسية
- جماعات الهيكل منظمات إسرائيلية تسعى لهدم المسجد الأقصى
- الاشتباكات الطائفية في سوريا: أبرز القادة الروحيين الدروز يط ...
- تردد قناة طيور الجنة.. نزلها على جهازك الرسيفر وتابع كل جديد ...
- -كمين- لقوات تابعة للحكومة السورية يتسبب في مقتل 23 مسلحاً د ...
- الفاتيكان يتخلى عن تقليد رداء البابا الذي يعود إلى قرون مضت ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - فاطمة ناعوت - القتل أرحم فظاعات داعش