أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - امين يونس - الى متى الهروب من الإستحقاق ؟














المزيد.....

الى متى الهروب من الإستحقاق ؟


امين يونس

الحوار المتمدن-العدد: 4521 - 2014 / 7 / 23 - 21:01
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


المُحاصَصة الإتحادية " المقيتة " ، جعلَتْ منصب رئيس الجمهورية العراقية ، من حُصة الكُرد . والمُحاصصة الكردستانية " المقيتة " ، أفضَتْ الى أن يكون المنصب من نصيب الإتحاد الوطني الكردستاني . ووضعتُ ( المقيتة ) بين قوسَين ، لأن كُل الأطراف السياسية العراقية ، تَصِف عملية المُحاصصة ، بذلك الوصف في العَلَن ، لكّنها تتنافَس وتتصارَع في السِر ، على تكريس وإدامة هذا الوضع المقيت !.
والإتحاد الوطني الكردستاني ، الذي ينكُر وجود إنقسامات في قياداتهِ ، وينفي حدوث شروخ في وحدة صّفه ، عجزَ عن إختيار مُرشحٍ واحد من بين أعضاءهِ ، وفشلَ في تقديم شخصيةٍ مُتَفَق عليها من قِبَل المكتب السياسي ، وأوهَم الناس ، بأن السيد " جلال الطالباني " قد تعافى وأنه عائدٌ ليُوَحِد صفوف الإتحاد ، ويختار شخصية واحدة ، كمرشحٍ لخلافتهِ في منصب الرئاسة . لكن الرئيس جاء ، ولم يتُم التوافُق داخل الحزب على شخصٍ واحِد . وفي يوم إجتماع مجلس النواب العراقي الأربعاء 23/7 ، أخفقَ الإتحاد الوطني في تقديم مُرشحهِ الأوحد للمنصب . ومما زادَ في الطينِ بَلة ، انه ماعدا المُرشَحَين الأثنين ، من قِبَل الإتحاد الوطني ، وهُما " برهم صالح " و " فؤاد معصوم " ، فأن " نجم الدين كريم " قد سبقهما في تقديم ملفه الى البرلمان ! . وبهذا أصبح للإتحاد الوطني الكردستاني ، عملياً ، ثلاثة مُرشحين بدلاً من واحد . فيا لهُ من إرتباك ، ويا لهُ من إستخفافٍ بالمصلحة الكردستانية ، بل بالمصلحة الوطنية العُليا !.
* حتى لو تَم الإتفاق هذه الليلة وصباح الغَد ( بعد الإجتماعات المستمرة في أربيل وبغداد ، بين الأطراف الكردستانية ، والضغط المتواصِل على الأتحاد ، لتقديم مُرشحٍ واحدٍ فقط ، بعد أن يتنازل أحدهما ) .. وتَم تمرير الأمر ، في إجتماع مجلس النواب ، الخميس 24/7 ، وإختيار رئيسٍ للجمهورية . فأن [ آثار ] تشرذُم قيادات الإتحاد سوف تبقى ولن تزول بسهولة ، وسوف تُؤثِر سلباً ، ليسَ على المشهد الكردستاني فقط ، بل على المرحلة القادمة في العراق عموماً .
* فجبهة " نجم الدين كريم " الكركوكية ، وبعد أن فشلتْ في كسب المكتب السياسي ، ولم يتم ترشيحهُ رسمياً ، للمنصب . فأن إصرارهُ على الترشُح ، أضعَفَ موقف الإتحاد ، ووفرَ ثُغرةً لمُناوئي الكُرد ،للنفاذ منها . وحتى لو إنسحب غداً من السباق . فأن خمسة نواب على الأقل ، من مُمَثلي كركوك في مجلس النواب ، من أشَد مُؤيديهِ ، وهنالك نائبٌ واحد أو إثنين ، من ممثلي المحافظات الأخرى في الأقليم ، ونجم الدين نفسه .. أي يصبحون ثمانية نواب ، وهي نسبة مُهمة من مجموع 62 نائباً ، رُبما سيشكلون عقبة في الدورة الحالية ، في طريق وحدة الكتلة الكردية في بغداد ! .
* كِلا الشخصيتَين " فؤاد معصوم " و " برهم صالح " ، فيهما الكثير من الخِصال التي تُؤهلهُما ، لتسنُم منصب رئيس الجمهورية . ولكن التنافُس العلني بينهما خلالَ الأيام الماضية ، ورفض كليهما ، التنازُل للآخر . شئٌ مُؤسِف ، وحتى أعضاء المكتب السياسي وقيادات الإتحاد الوطني ، مُنقسمون ، في تأييدهم ، لهذا أو لذاك . وهو موقفٌ مُحرِج لجميع الأحزاب الكردستانية ، وحتى للأحزاب العراقية عموماً . وحتى لو تَم الإتفاق الليلة وغداً ، على إنسحاب أحدهما ، لمصلحة الآخر . فأن تأثيرات هذا التنافُس الشرِس ، ستبقى لفترةٍ قادمة ! .
...........................
لم يجرؤ الإتحاد الوطني الكردستاني ، طيلة العشرة أشهُر الماضية ، على عقد ( مُؤتمره ) ، لأن العديد من القيادات التقليدية ، كانتْ تدرك ، بأن المُؤتمر إذا إنعقَد ، فأنهم على الأغلب ، سيفقدون مواقعهم وإمتيازاتهم .. ولهذا ماطلوا وأجّلوا إنعقاد المؤتمر ، شهراً بعد شهر ، ولغاية اليوم . وأزمة مُرشح رئاسة الجمهورية ، خير دليلٍ على عُمق المشاكل الموجودة .. لكن الى متى ، سيهرب الإتحاد الوطني ، من [ إستحقاق ] إنعقاد مُؤتمره ، وما يجب ان يُرافقهُ من إصلاحات ، يمتدُ طيفها من .. خلافة الطالباني ، وصولاً الى ضخ القيادة بدماء جديدة ، وإحالة الحرس القديم الى التقاعُد ؟! .



#امين_يونس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إرحموا الطالباني ، ودعوهُ في سَلام
- أُذْنان ولسانٌ واحد
- بدون المسيحيين ، لايكون العراقُ جميلا
- الكُرد وإسرائيل
- هل علينا أن نَقلَق ؟
- حقول نفط كركوك
- حدود الدُوَل ليستْ ( مُقّدَسة )
- لو كانَ الأمرُ بِيَدي
- أقليم كردستان .. المَطالِب الشعبية والخَطَر الخارجي
- دولة كردستان . خطوات على الطريق
- التطمين .. ثُم التطمين
- حولَ ( دولة كُردستان )
- كوتا الأقليات .. وبيضة القّبان
- الإيزيديون والمسيحيون في الموصل
- مُقاربات حول الوضع الراهن
- بعض ما يجري على الساحة العراقية
- نازِحونَ خَمِس نجوم ، ونازحونَ عاديون
- الموصل و - وثيقة المدينة -
- على كُلِ تَلٍ ، صّدامٌ صغير
- الرابحونَ والخاسرونَ ، مِما يجري في الموصل


المزيد.....




- الجيش الإسرائيلي يحقق في عدم إطلاق صافرات الإنذار بعد إصابة ...
- -علامات الشيخوخة تظهر على بايدن-.. البيت الأبيض يتهم وول ستر ...
- الأول من نوعه.. اجتماع أميركي مصري بشأن السلاح النووي
- ألمانيا: الادعاء يطالب بسجن رجلين يشتبه بانتمائهما لحزب الله ...
- خشية مواجهة روسيا..انقسام الناتو حول استخدام كييف سلاح الغرب ...
- بيروت.. إطلاق نار على السفارة الأمريكية
- بوتين: روسيا غير معنية بمن سيفوز في الانتخابات الرئاسية الأم ...
- أبو ردينة: الحرب ومسيرة الأعلام في القدس تتجاوز كل الخطوط ال ...
- هنية يحدد شرطا جوهريا لتعامل حماس بـ-إيجابية- مع أي اتفاق مع ...
- باريس: التصريحات الروسية حول العسكريين الفرنسيين في أوكرانيا ...


المزيد.....

- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - امين يونس - الى متى الهروب من الإستحقاق ؟