أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - ابراهيم عودة النمر - نازحون بلا مأوى....تائهون عن مرافيء الحياة















المزيد.....

نازحون بلا مأوى....تائهون عن مرافيء الحياة


ابراهيم عودة النمر

الحوار المتمدن-العدد: 4518 - 2014 / 7 / 20 - 22:15
المحور: العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية
    


ماذا دهاك ايها الوطن..؟
وماذا فعل بك المحتلون الاوغاد..؟
وماذا قدم لك السياسيون..؟
يقول العرافون...هي لعنة حلت بالوطن




هل هي لعنة الكفر... ام لعنة الطغيان ام هي لعنة النشوة للاخوة السياسيين..؟
اصحاب الكراسي والمعالي..والموقف والقرار...والبيع والشراء..!
وهل هي لعنة السماء والمتمثلة بالمطلق..ام هي لعنة الارض المتمثلة بالبشر..؟
كنا امة امنة.. يأتينا رزقنا رغدا....ولا نعلم ما اذا كنا قد كفرنا بنعمتنا ... ام طغينا.. بسلوكنا..؟
فكان السقوط للحدباء...في ظلمة ليل مريب...وكان التهجير ..وكان النزوح...حيث بدأت القوافل....
اطفال اغتيلت كركراتهم التي كانت تملأ فضاءبيت أمن...فتزيده فرحة وبهجة
صبية... وصبايا في عمر ورود الربيع المتجدد ابدا....ترتسم الحيرة على جباههم المشدودة من الخوف..!
شيبا وشبانا.. يرون الالم والوجع والانكسار في عيون النازحين...لكنهم عاجزون...!
ماذا دهاك ايها الوطن..؟وهل تلاعب بك السياسيون ..ليجعلوك مشتتا منقسما مجزأ.... شعوبا وقبائل.. اقاليم ومدن متناحرة ومتقاتلة ومتدامية.....ليراق الدم العراقي المباح..!

ماذا نحن فاعلون ..والى اية جهة راحلون... الى الموت ..ام الى الحياة ام الى المجهول..!
نحن عطاشى ايها الوطن..وماؤك يملأ الوديان.. والغدران والجداول..!ّ
نحن جياع ايها الوطن...واموالك سرقها اللصوص..ليتمتعوا بها...في المجون... وفي حانات الخمور...
لبلاد الضباب وفي جزر ما وراء البحار..!
نحن ضائعون.. ايها الوطن.. حفاة .. عراة...نحن مهجرون قسرا من بيوتنا ..من مدننا ..من امكنتنا من ازمنتنا..
من حاراتنا وشوارعنا..من اسواقنا ومقرات اعمالنا..من ارضنا وسمائنا..من ذكرياتنا وشواطيء حياتنا
هاربون من الموت المجنون..نازحون مع القسوة والتعب والالم والجوع والعطش .تجرنا خطواتنا المتعثرة الى اللامعقول..!
لا نعلم وقد يترأى لنا انها لعنة قد حلت بنا..فعلا.... وربما نتذكر القول البليغ لامير من الامراء حنيما احتل بلده
وضاع شعبه واستبيحت كل الاشياء..بما فيها المرؤة العربية..!ّ
حيث قال..رزقنا.. فطغينا..فعوقبنا...
نازحون من سوريا بالملايين..نازحون من الضفة الغربية بعشرات الالاف..وقتل مئات الالاف....ودونما مراعاة..
وموت بالجملة للاطفال للصبايا .. للنساء للشيوخ...... ونازحون من العراق بمئات الالوف
مخيمات يتيمة هنا وهناك مدارس فقيرة ا هنا وهناك...من النازحين من قطع مئات الكيلو مترات ليصل مكانا
امنا..ودونما اهتمامات رسمية حكومية ..بالظاهرة العجيبة والغريبة والتي عمت معظم مدن الوطن المستباح
وطوبى للمدن التي فتحت ابوابها بوجه النازحين وبقلوب اخوية عامرة....وتبا للذين خانوا الامانة وخانوا العهد..
ولكي تتخلص الدولة من مسؤوليتها الانسانية والاخلاقية..دفعت بمبلغ بخس (500) الف دولار الى نائب رئيس الوزراء للشؤون الخدمية لتوزع على النازحين..من اقصى الوطن الى اقصاه..ولا احد يعرف متى توزع وكيف توزع...والنازحون حيارى من امرهم....ماذا تفعل لهم هذه المبالغ الزهيدة حيال ما يواجهونه من مصاعب ومتاعب ....تركوا كل شيء الا من ملابسهم التي تغطي اجسادهم المتهالكة من مشقة الطريق .لا مكان يتسع لهم..
ولا مأوى. وسعيد الذي يحصل على شربة ماء من (تنكر.. سيارة حوضية)وفي هذا اليوم الملتهب والقائظ....!
وسعيد الذي امتلك خيمة صغيرة.. تقيه لهيب الشمس...! وتفيء بظلالها اجساد الاطفال الغضة ................ النازحون في كل مكان...ينطبق عليهم قول الكاتبة السورية (غادة السمان).. وفي زمن لم يكن فيه نازحون
كما هو حاصل اليوم..في ظل اللامبالاة..كما هم سبايا حرب من قبل دولة معادية...!
(نقضي العمر تائهين..في الغابات والشواطىء..بين الجزر..بلا مرفأ..بلا مأوى..حتى اذا ماطل علينا مرفأ من بعيد..
ادركنا انه ليس لنا..!!)
السياسيون غير مبالين لما يحصل. والمشاهد مؤلمة.وتناسواانهم السبب.في كل ما يحصل.وفي اي مكان من جغرافية الوطن العر بي عامة
سياسيوا العرب لا تهمهم سوى المناصب والكراسي والنفوذ والسلطة والمجد حتى لو كانت على جماجم الابرياء
وعودة الى وطن الروح الجريح...
ماذا دهاك ايها الوطن..واية لعنة حلت بك..منذ السقوط والى يومنا...؟

لم نتذوق طعم الراحه ولاطعم الامان ولاطعم الطمأنينة...لم نتذوق ومنذ عشرة سنوات طعم االنوم الهانيء
ولم نتذوق سوى....
طعم الموت والجوع.. طعم الانقسامات السياسية وطعم الفوضى...طعم الفساد واللصوصية..وطعم الطائفيةالتي دمرت
كل البلد.واستحالته ال نهر من الدم..وطعم الانفجارات في كل يوم كل ساعة كل لحظة لتزهق الارواح البريئة..تذوقنا وبكل مرارة طعم الخوف
..في حين لم نكن نعرف معنى الخوف ..وكان الامان يجوب شوارعنا ومدننا ...كل ارضنا وسمائنا
حتى في ظل الحروب التي عشناها سنوات..!!
الى متى تبقى هذه الفوضى بلا بارقة امل..و متى تصحوا القيادات السياسية لتتفق على الحد الادنى لنسير الى برامان..وهل ذالك ممكن .. ؟ نقول نعم ممكن.... اذا توحدت الارادة السياسية في حكومة وطنية.. ترعى الجميع وتفكر بالجميع
تتناسى نفسها لحظة ولتتذكر ..دموع الاطفال وحيرة الرجال والنساء والعوائل من النزوح الذي طال الجميع
وتتحمل شرف المسؤولية الوطنية والاخلافية والانسانية.....في عقل واحد وفي ضمير واحد وفي مصلحة وطن
واحد..بلا شوفينية بلا مذاهب..بلا عصبية بلا عرقية..ليتناسى الجميع مصالحهم الضيقة حين ذاك سنرى كم انتم كبار ايها الساسة وفي ظل وحدتكم من اجل الوطن والذي حتما يتسع للجميع
للجميع دونما استثناء.. دونما اقصاء ..
دونما تهميش.. ودونما نظرة دونية للاخرين....فوطنكم جميل وكبير وواسع..له كل التأريخ..وفيه كل بساتين الحياة.. والفراتين والنواعيروالنخيل .. وغير هذا الاتجاه..تبقى الفوضى سيدة الموقف الذي لا تحمد عقباها.
من المعيب يا سادة ياساسة....شعوبكم تعيش القهر والهوان في ظل الدخلاء من داعش وغيرها.. ويتحكمون بمقدرات
الناس الابرياء .. ويستبيحون حرائركم...وانتم لا هم لكم ..غير الصراعات الطائفية..وها انتم تتفرجون وثلث
الوطن مسلوب .. وما زلتم تتبجحون بالمنجزات...وتقفون من كل ما يحصل مكتوفي الايدي غير مبالين
(لا تتقون الشر حتى يصيبكم....ولا تعرفون الخير الا اذا مضى)
وفاتحة خير البرلمان ..صرف اكثر من اربعين مليار دينار عراقي.. لتحسين الوضع المعاشي للسادة النواب.....!!
الف عافية... وليذهب النازحون الى الجحيم...... وليأتي الطوفان من بعدي.....ليغرق المعذبين في هذا الوطن المسلو ب من جهاته الاربعة...!



#ابراهيم_عودة_النمر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اين العالم من هذه الاستباحات...المعلنة..؟
- الى متى يبقى .. نهر الحزن المتدفق بالدم ...؟
- الهجرة الى الورق
- سيكولوجية الحرب..وشهوة القتل والدم..لداعش..
- سرق الوطن .. من بين عيوننا يا سادة يا كرام
- ليلة سقوط الحدباء
- المرأة ينبوع الحياة المتدفق ابدا....
- رسالة الى الاخت الانسانة .. حنان الفتلاوي ..
- العرب امة نائمة
- ( فاجعه الجسر..صورة واقعيه ..لشاهد عيان )
- بوشكين الوطن
- زيديني عشقا ..
- الانتخابات بين وهم التغيير .. والحقيقه
- العراق واسطورة برو ميثيوس
- تراتيل لوطن جريح .. في محراب العشق
- فوق دروب الترحال .. الى اين يمضي الوطن ..؟
- معبد الحب
- خواطر عن الحب
- زعيم الفقراء
- المرأة النصف الاجمل .. في العالم


المزيد.....




- شاهد.. الشرطة تعتقل متظاهرين مؤيدين للفلسطينيين في جامعة إيم ...
- الشرطة الإسرائيلية تعتقل متظاهرين خلال احتجاج في القدس للمطا ...
- الفصائل الفلسطينية بغزة تحذر من انفجار المنطقة إذا ما اجتاح ...
- تحت حراسة مشددة.. بن غفير يغادر الكنيس الكبير فى القدس وسط ه ...
- الذكرى الخمسون لثورة القرنفل في البرتغال
- حلم الديمقراطية وحلم الاشتراكية!
- استطلاع: صعود اليمين المتطرف والشعبوية يهددان مستقبل أوروبا ...
- الديمقراطية تختتم أعمال مؤتمرها الوطني العام الثامن وتعلن رؤ ...
- بيان هام صادر عن الفصائل الفلسطينية
- صواريخ إيران تكشف مسرحيات الأنظمة العربية


المزيد.....

- مَشْرُوع تَلْفَزِة يَسَارِيَة مُشْتَرَكَة / عبد الرحمان النوضة
- الحوكمة بين الفساد والاصلاح الاداري في الشركات الدولية رؤية ... / وليد محمد عبدالحليم محمد عاشور
- عندما لا تعمل السلطات على محاصرة الفساد الانتخابي تساهم في إ ... / محمد الحنفي
- الماركسية والتحالفات - قراءة تاريخية / مصطفى الدروبي
- جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية ودور الحزب الشيوعي اللبناني ... / محمد الخويلدي
- اليسار الجديد في تونس ومسألة الدولة بعد 1956 / خميس بن محمد عرفاوي
- من تجارب العمل الشيوعي في العراق 1963.......... / كريم الزكي
- مناقشة رفاقية للإعلان المشترك: -المقاومة العربية الشاملة- / حسان خالد شاتيلا
- التحالفات الطائفية ومخاطرها على الوحدة الوطنية / فلاح علي
- الانعطافة المفاجئة من “تحالف القوى الديمقراطية المدنية” الى ... / حسان عاكف


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - ابراهيم عودة النمر - نازحون بلا مأوى....تائهون عن مرافيء الحياة