أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - ابراهيم عودة النمر - تراتيل لوطن جريح .. في محراب العشق














المزيد.....

تراتيل لوطن جريح .. في محراب العشق


ابراهيم عودة النمر

الحوار المتمدن-العدد: 4410 - 2014 / 3 / 31 - 16:01
المحور: العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية
    


قبل احد عشر عامأ .
كانت مراكب العرب .. راسية في مياه الخليج ..
مربوطة نحو ارصفة الموانيء الحزينه قسرأ ..
واشرعتها .. تتلاعب بها الرياح .
في ذاك الفجر .. وتحت جنح الظلام ..
جاء العدوان ..!
اجتاحوا الوطن .. واغتالوا ضحكة الاطفال .
زرعوا الفتنه بين المذاهب والقوميات والاديان ..
بددوا لحمة شعب امن .
مزقوه اشلاء .. واستباحوه . في وضح النهار ..
اغتالوا حقول السنابل والعصافير ..
وحلم الانسان ..
منذ اعوام من الان ..
تدور علينا الذئاب .. وتحوم علينا الغربان ..

واقبلت علينا اسماك قرش وحيتان ..
مزقت فرائسها .. ابتلعتهم ... ولوثت مياه العرب بالدم ..
تمامأ كما فعل التتار ...
ومنذ تلك الاعوام .. لم اعد اجيد لغة العرب ..
لم اتعلم من العرب .. سوى الهذيان ..
بدأت الهروب .. الى اللا زمان .. واللا مكان ..
تشردت واطفالي .. وتذوقنا طعم الجوع والحرمان ..
وعلمونا كيف نقتل الانسان ..!
وعلمونا كيف نهجر العوائل والاطفال ..! بلا وجه حق ..
الا .. تلبية لرغبات نفس دنيئه واستجابة لجنون عقل سكران ..!
رحت ابحث عن ساقية ماء ..
لم يلوثها العدوان ..
رحت اجوب بساتين الوطن ابحث عن شجرة لبلاب ..
لم توشمها الدماء .
رحت ابحث عن طفولتي .. وعن ضحكتي .. وعن حلمي الذي كان .
رحت ابحث عن الدفء .
في حقول السنابل .. وزهر الارجوان .
كان شهر نيسان . على وشك الرحيل ..
والبرد يلملم جراحاته ليغادر المكان ..
وارض دنستها .. اقدام التتار .. لم ينبت بعدها زرع ولاشجر ..
ارض اصبحت محروقة يااخوة العرب ..
وتذكرت امي .
شدني الشوق الى صدرها الدافيء ..
كم كنت تواقأ .. لاسمع نبضات قلبها العليل والمشدود ابدأ الى العشق .. الى الارض.
وكانت كل صباح تسقي شجرة الرمان الوحيده ..
والتي زرعتها في باحة بيتنا .. وكانت العصافير ..
تتراقص فوق اغصانها ..
وهي تزقزق .. وقد ملئت زقزقاتها فضاء البيت ..
تتنقل من غصن الى غصن .. مزهوة ومطمئنه ..
افزعها .. وشردها . العدوان ..
صرنا ..
مع كل فجر احمر ..
تتأ رجح مع ندى الصباحات المبتله ..
رائحة الدم والجثث ..
وصرنا ..
مع كل فجر احمر .. نترقب الموت .. لحظة بلحظه ..
والضحايا .. هم الابرياء ..
صرنا ..
نمد ابصارنا .. الى التيهان ..
لانرى شيئا ..!
الا اننا نرى الفقراء .. يتلمسون كسرة خبز في اكوام نفايات ..
فلا يجدون .
والاطفال مشردون ..
والامهات ثكالى ..والنساء ارامل ..
وحينما رحل الاحتلال .. وعاد الى دياره خائبأ ..
وشهدت ارض الوطن ..
اكثر من خمسة الاف جثه نتنه ..
الا ان الحرب لم تنته ..
والمأساة هي .. هي ..
لقد قال اكثر من مسؤول ..
كل شيء في هذا الوطن ... ببلاش ..!
الا انه تناسى .. موت مئات الالاف بلا مقابل.. بالمجان .
.. ايها المسؤول الكريم ..
منذ الاحتلال .. والى الان ..
ومسلسل الوطن الدرامي .. لم ينته ..
ومسلسل الموت والقتل . والتهجير .. لم ينته ..
وهناك عبثيه في ارواح الناس ...
وفي اموال الناس ..
وفي ممتلكات الناس ..
وفي حريات الناس ..
ومسلسل القتل والجريمه المنظمه والعبثيه لم ينته ..
ولم تسطع القياده السياسيه والقياده الامنيه ان يضعا حدأ للجرائم ..
واليوم قتل الشمري بدم بارد .. وبرصاص من يحمون الوطن ..قتل بنيران صديقه ايها الاخوه
التحقيق لازال مستمرأ ..
لم يغلق الملف .. والقافله لاتزال تسير ..
والتاريخ والشعوب التي لاتنام .. هي الحكم على الذين اغتالوك وعمقوا جراحاتك ايها الوطن ويبقى الدم مراقا فى عصر الديمقراطيه الحمراء .. والتي لم تكن الا اسوأ خياراتنا ..



#ابراهيم_عودة_النمر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فوق دروب الترحال .. الى اين يمضي الوطن ..؟
- معبد الحب
- خواطر عن الحب
- زعيم الفقراء
- المرأة النصف الاجمل .. في العالم
- الى متى نظل نلف وندور .. رغم اختلاف الفصول..؟
- حنين شاعر
- بغداد الثقافه ..بغداد الامانه..بين الجد والهزل..
- طعم الجوع


المزيد.....




- ضغوط أميركية لتغيير نظام جنوب أفريقيا… فما مصير الدعوى في ال ...
- الشرطة الإسرائيلية تفرق متظاهرين عند معبر -إيرز- شمال غزة يط ...
- وزير الخارجية البولندي: كالينينغراد هي -طراد صواريخ روسي غير ...
- “الفراخ والبيض بكام النهاردة؟” .. أسعار بورصة الدواجن اليوم ...
- مصدر التهديد بحرب شاملة: سياسة إسرائيل الإجرامية وإفلاتها من ...
- م.م.ن.ص// تصريح بنشوة الفرح
- م.م.ن.ص// طبول الحرب العالمية تتصاعد، امريكا تزيد الزيت في ...
- ضد تصعيد القمع، وتضامناً مع فلسطين، دعونا نقف معاً الآن!
- التضامن مع الشعب الفلسطيني، وضد التطبيع بالمغرب
- شاهد.. مبادرة طبية لمعالجة الفقراء في جنوب غرب إيران


المزيد.....

- مَشْرُوع تَلْفَزِة يَسَارِيَة مُشْتَرَكَة / عبد الرحمان النوضة
- الحوكمة بين الفساد والاصلاح الاداري في الشركات الدولية رؤية ... / وليد محمد عبدالحليم محمد عاشور
- عندما لا تعمل السلطات على محاصرة الفساد الانتخابي تساهم في إ ... / محمد الحنفي
- الماركسية والتحالفات - قراءة تاريخية / مصطفى الدروبي
- جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية ودور الحزب الشيوعي اللبناني ... / محمد الخويلدي
- اليسار الجديد في تونس ومسألة الدولة بعد 1956 / خميس بن محمد عرفاوي
- من تجارب العمل الشيوعي في العراق 1963.......... / كريم الزكي
- مناقشة رفاقية للإعلان المشترك: -المقاومة العربية الشاملة- / حسان خالد شاتيلا
- التحالفات الطائفية ومخاطرها على الوحدة الوطنية / فلاح علي
- الانعطافة المفاجئة من “تحالف القوى الديمقراطية المدنية” الى ... / حسان عاكف


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - ابراهيم عودة النمر - تراتيل لوطن جريح .. في محراب العشق