أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - ابراهيم عودة النمر - الهجرة الى الورق














المزيد.....

الهجرة الى الورق


ابراهيم عودة النمر

الحوار المتمدن-العدد: 4506 - 2014 / 7 / 8 - 22:21
المحور: العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية
    


كتبت الشاعرة اللبنانية ( نور سلمان) حينما كان جنوب لبنان محتلا من قبل اسرائيل.
من اجلك يطوف نور.حول شمعة بيضاء...ومن اجلك اصلي...ولاجلك انحني...
من اجلك اخذني الحب..الى الحب...
ابناء وطني اختاروا الهجرة خارج الوطن...
اما انا فاخترت الهجرة الى الورق..ارجو ان لا يخرجني الوطن
لانني احمل في قلبي جروح كثيرة...منها جرح الوطن...
اجد في الورق منفاي..وصفحة الورق امامي كل مساء...
اكتب في الزمن الصعب والمر والقاسي..اكتب في الليل اللئيم
عسى ان تخرج عصافير الشرود المقلمة اجنحتها بالوجع من الوطن
الورق الى الوطن الحقيقي..
اليوم نحن نكتب..في الزمن الاصعب والزمن الاقسى والزمن الاردء والزمن الاكثر سخرية.. زمن الاكثر ألما واكثر وجعا واكثر دموعا.. والاكثر هجرة ونزوحا ... .نكتب في زمن النكسة... نكتب في زمن الاخفاقات وزمن الخيانة والغدر.. نكتب في زمن المنافقين والدجالين واللاعبين على الحبال من السياسيين من اجل الامتيازات واهواء النفس الضالة.. نكتب في زمن اللاوعي واللامعقول..
..نكتب في زمن الخسة والوضاعة ..في زمن الخلاعة والمجون..نكتب في زمن الخوف والهستيريا...نكتب في زمن ..يذبح فيه الوطن من الو ريد الى الوريد بسكين ضالة عمياء.. ولا زال السياسيون يتلاعبون بمقدرات
الشعوب..ويتصارعون على المناصب والكراسي ..وينتظرون وبطريقة تدعوا الى السخرية.. ..المرشح من الاخوة الكورد لرئاسة الجمهورية .والاخوة الكورد....
اعلنوها مرارا وتكرارا (من انهم منفصلون )واخذوا عنوة وفي وضح النهار ..كل المناطق المتنازع عليها واسقطوا المادة (140) واعتبروها قد تحققت وبخاصة..بعد احتلال كركوك اللا شرعي في ظل هوس الاحتلالات التي دمرت البلد.. وحفروا الخنادق واقاموا السواتر..لعزل حدود الاقليم عن المحافظات التي لا تعنيهم....ولا زال السياسيون يضحكون على ذقونهم وهم في انتظار المرشح الكوردي لرئاسة الجمهورية ....!
اما رئاسة الوزراء .. فالائتلاف عاجز وفاشل
من ان يقوم باية مبادرة من شأنها تقويم مسار العملية السياسية الفاشلة والخاطئة ..ليظل الوطن في مهب الريح...وهو في طريقه الى الهاوية..في ضياع نفسه وضياع كل شيء..ضياع كل شيء.
اليوم .. يجب ان يمنح المثقفون فرصة للتعبير وفرصة للموقف وفرصة للرأى
الكاتب , والشاعر, والمفكر , والاديب , والفيلسوف , والفنان, والباحث, والمحلل ,والقائد., و المعلم ..وكل قطاعات الشعب الرسمية والشعبية.. الشرفاء من ابناء هذا الوطن المغتال... الجميع امام مسؤولية صعبة وجسيمة ومهمة
..في هذا الظرف الراهن و الطارىء..حيث الاعداء يحيطون بالبلاد..
وثمة اعداء يعملون من الداخل وهم الاكثر خطورة..كما يقول الشاعر.. (كيف احترس من عدوي ..اذا كان عدوي بين ضلوعي.)
فالطبقه الواعيه والمثقفه يجب ان تعي حتى وان كانت مهمشة وان تقوم بما يفرض عليها من واجب وطني مقدس في توعية الشارع ولملمة شتات افكاره في خدمة المعركة التي تهدد الوجود العراقي و العربي وحتى الاسلامي لما يحمله الاعداء من اجندات اسرائيلية وامريكية ودولية واقليمية.. قذرة.. وان يمنحوا فرصة كبيرة للحل السياسي مع اخوتنا في الانبار ..كي تتظافر الجهود لداعش وغير داعش..لئلا يغرق الجميع في هذا المحيط الهائج...والاسراع في وقف نزيف الدم العراقي العراقي ..لان العراقيين اخوة...والدماء بينهم محرمة..


وعلى الدولة ان تكرس معظم اجهزتها الاعلامية والدعائية عن طريق الصورة والصوت..كي تخلص المواطن من حالة الاحباط التي يعيشها
نتيجة هذه الانكسارات...وجرح الوطن عميق وكبير..ومؤلم وموجع ..
طوبى لكل الذين شحذوا الهمم ورفعوا الراية وتركوا بيوتهم وعوائلهم واطفالهم وعملهم ...وتوجهوا الى القتال ..الى الدفاع عن قدسية الواجب... وطوبى لكل الذين ابتعدوا عن ديارهم الامنة ..ليكونوا قريبين
من اخوتهم وابنائهم المقاتلين..يعدون لهم الطعام و الشراب من اجل القتال..والدفاع والتحرير.
وطوبى لكل الذين فتحوا مدنهم وبيوتهم وعيونهم..للنازحين الهاربين من الموت طلبا في الامان الذي اضاعه سياسيوا الطمع في السلطة والمال.. وتناسوا الوطن..!
وتبا لكل الخونة والقتلة والضالعين في المؤامرة لضياع الوطن وتقسيمه
وتجزأته على حساب طائفي او قومي او ديني.. وتبا لكل السياسيين اللذين
خانوا الامانة وخانوا الوطن ..بعد ان اتخموا بالاموال ..وانتعشوا بالكراسي...!و قول سيد البلاغة (على بن ابي طالب ع)
( اللهم انجني من اصدقائي.. اما اعدائي فانا كفيل بهم ).... وهذا ما ينطبق على ما يدور في الساحة السياسية العراقية..الان.
وطوبى للذين استشهدوا في سبيل الارض ..وسالت دمائهم الزكية لتروي كل اروقة الحياة ..من اجل الحياة نفسها...
علينا ان نحيي وبخشوع ..كل الذين رحلوا..وظلوا ماكثين في الارض نورا يستضيئ الوطن به عبر كل التأريخ ليحيا الو طن.



#ابراهيم_عودة_النمر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سيكولوجية الحرب..وشهوة القتل والدم..لداعش..
- سرق الوطن .. من بين عيوننا يا سادة يا كرام
- ليلة سقوط الحدباء
- المرأة ينبوع الحياة المتدفق ابدا....
- رسالة الى الاخت الانسانة .. حنان الفتلاوي ..
- العرب امة نائمة
- ( فاجعه الجسر..صورة واقعيه ..لشاهد عيان )
- بوشكين الوطن
- زيديني عشقا ..
- الانتخابات بين وهم التغيير .. والحقيقه
- العراق واسطورة برو ميثيوس
- تراتيل لوطن جريح .. في محراب العشق
- فوق دروب الترحال .. الى اين يمضي الوطن ..؟
- معبد الحب
- خواطر عن الحب
- زعيم الفقراء
- المرأة النصف الاجمل .. في العالم
- الى متى نظل نلف وندور .. رغم اختلاف الفصول..؟
- حنين شاعر
- بغداد الثقافه ..بغداد الامانه..بين الجد والهزل..


المزيد.....




- محتجون في كينيا يدعون لاتخاذ إجراءات بشأن تغير المناخ
- التنظيمات الليبراليةَّ على ضوء موقفها من تعديل مدونة الأسرة ...
- غايات الدولة في تعديل مدونة الاسرة بالمغرب
- الرفيق حنا غريب الأمين العام للحزب الشيوعي اللبناني في حوار ...
- يونس سراج ضيف برنامج “شباب في الواجهة” – حلقة 16 أبريل 2024 ...
- مسيرة وطنية للمتصرفين، صباح السبت 20 أبريل 2024 انطلاقا من ب ...
- فاتح ماي 2024 تحت شعار: “تحصين المكتسبات والحقوق والتصدي للم ...
- بلاغ الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع إثر اجتماع ...
- صدور أسبوعية المناضل-ة عدد 18 أبريل 2024
- الحوار الاجتماعي آلية برجوازية لتدبير المسألة العمالية


المزيد.....

- مَشْرُوع تَلْفَزِة يَسَارِيَة مُشْتَرَكَة / عبد الرحمان النوضة
- الحوكمة بين الفساد والاصلاح الاداري في الشركات الدولية رؤية ... / وليد محمد عبدالحليم محمد عاشور
- عندما لا تعمل السلطات على محاصرة الفساد الانتخابي تساهم في إ ... / محمد الحنفي
- الماركسية والتحالفات - قراءة تاريخية / مصطفى الدروبي
- جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية ودور الحزب الشيوعي اللبناني ... / محمد الخويلدي
- اليسار الجديد في تونس ومسألة الدولة بعد 1956 / خميس بن محمد عرفاوي
- من تجارب العمل الشيوعي في العراق 1963.......... / كريم الزكي
- مناقشة رفاقية للإعلان المشترك: -المقاومة العربية الشاملة- / حسان خالد شاتيلا
- التحالفات الطائفية ومخاطرها على الوحدة الوطنية / فلاح علي
- الانعطافة المفاجئة من “تحالف القوى الديمقراطية المدنية” الى ... / حسان عاكف


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - ابراهيم عودة النمر - الهجرة الى الورق