أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - ابراهيم عودة النمر - سرق الوطن .. من بين عيوننا يا سادة يا كرام















المزيد.....

سرق الوطن .. من بين عيوننا يا سادة يا كرام


ابراهيم عودة النمر

الحوار المتمدن-العدد: 4494 - 2014 / 6 / 26 - 14:18
المحور: العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية
    


بدأ.. ليس من جديد نتحدث عنه....فلقد تحدث
العالم بما فيه الكفايه عن حزمة الاخطاء. والتي رافقت العملية السياسية ... في عراق ما بعد التغيير... وها نحن اليوم نجني ثمارها..ثمار الاخطاء التي عجز السياسيون من تقويم .. المهاترات التي صاحبتها.. .ف الى اين يذهب بنا سياسيوا اخر زمن..بعد نكسة ... الحدباء..؟؟
بعد سقوط الحدباء... وما الت اليه الاحداث الدراماتيكية من واقع مرير على الارض... وفي غفلة من الزمن..وغفلة من عيون اجهزة الامن والمخابرات والداخلية...والتخاذل من قبل القيادة العسكرية الكبرى الموجودة في عموم الحدباء....!
سلطت الاضواء نفسها على هذا الواقع...وبان وبوضوح ركاكة وضحالة العملية السياسية
والتي تقودها هي الاخرى..كتل واحزاب اكثر ركاكة واكثرضحالة مما انعكس على الواقع
الامني..من جيش وشرطة وامن ومخابرات واستخبارات ومكافحة ارهاب وعلى الواقع العام..!
كل ما حصل كان متوقعا للكثير من اصحاب الرؤيا والمراقبين في الشأن السياسي العراقي منذ سنين.. ولكن ليس بهذا الحجم ولا بهذا النوع ولا بهذه المساحه ولا بهذا العمق..ّ!
لان الاخطاء في ادارة الدولة..كانت واضحة وكل
الاشارات كانت تؤكد وتدلل على اننا نعيش في دولة بلا قانون بلا مؤسسات.. دولة لا ضبط فيها
ولا ربط .!
دولة فيها الحقوق مهدورة..وقتل الانسان فيها مباح ...والفوضى عارمة..!
فالمؤسسة العسكرية ينخرها الفساد المالي والاداري.. رغم حداثتها..حتى باتت شراء المواقع لقادة الجيش بعشرات الدفاتر..ومنح الرتب العسكرية المقدسة والمفتوحة( الدمج) لكل من هب ودب من الاميين..لانتماءاتهم الحزبية..في حين يتسكع الخريجون في الشوارع او المقاهي..!

وحتى نواب الامن والدفاع في البرلمان... بعيدون عن هذه المهنه الصعبة..والتي لا يدركون اغوارها..!
.اضافه للجندي الذي يدفع نصف راتبه مقابل جلوسه في البيت.0(شراء راحته).. ناهيك ان المؤسسة العسكرية العامة بقيت بلا قيادة بلا (وزير) والوزير الذي يديرها بالوكالة..قطعا لايصلح لادارة هكذا مؤسسة كبيرة وصعبة..!! وتكاد ان تكون هذه الظاهرة ..عجيبة وغريبة وفريدة..!
وقلنا وبفكر متواضع ان الجيش مهمته حماية الحدود ولسنا بحاجة الى الجيش في المدن.
والمدن من اختصاص الداخلية والتي هي الاخرى بلا راع حقيقي....(بلا وزير اكاديمي) مما زاد الطين بلة..!....
الا ان الحدود...
ظلت مفتوحة ولمدة عشرة سنوات واكثر... امام القاعدة وغيرها للقيام بالعمليات الار هابية. والتي دفعنا من خلال هذه البلادة دماء وارواح.... وخراب ودمار وضياع للامن.. الى ان حدثت النكسة..!
في دخول هذا الكم الكبير من اليات و مسلحين .
(مئات السيارات مسلحة وكل سيارة تحمل اكثر من خمسة مسلحين )..
دون ان يعترضها احد.. وهي قادمة من الحدود السورية لتعبر الصحراء عن طريق ربيعة وتلعفر وتدخل الموصل والمؤسسة الامنية غارقة في غفوتها...!!!
..... هي مؤامرة مخطط لها وموعبأ لها و ممول لها و وراءها امكانيات دول وليس دولة.... ولكي نكون منصفين ونتكلم بوضوح اكثر جرأة .. الخلل يكمن في الدولة ومؤسساتها..ان كان فيها مؤسسات..!!
فالذي حصل ليس بهين..والذي حصل دلالة على ان الناطور نائم اوغير موجود اصلا..والذي حصل بحاجة لالف مراجعة وليست مراجعة واحدة.. والذي حصل لولا موقف المرجعية لكان العراق في خبر كان ولذهب السياسيون الى الجحيم...جحيم داعش.
فعموم الوطن ..هب هبة رجل واحد حينما اعلنت المرجعية الرشيدة فتواها بالجهاد .بعد ان اعلنت (داعش) علنا من انها لن تتوقف..من الحسكة السورية والى الكويت ... مرورا بكربلاء والنجف....!!
وكما يعرف العالم قدسيةهذه المدن عند العراقيين ..ومدن العراق كلها عزيزة .. وغالية...وسينزف العراقيون دماء كثيرة من اجل استعادة كل شبر محتل.
وكما يقول الشاعر الكبير( عبد الرزاق عبد الواحد)
(حين اصبحت في سن جدي..ونظرت مجد العراق
صرت اعرف لماذا..دم الف شهيد لسعفة نخلة يراق)

اليوم العراق امام خيارات صعبة...والعملية السياسية بحاجة الى جراح ومشرط....ليستأصل الاورام السرطانية من هذا الجسد المباح ...
العراقيون لن يستثنوا احدا في هذه الفوضى. الكل مسؤولون امام الشعب..بلد ممزق..سياسيون فرقاء .. استحواذ على السلطة وبطريقة عشوائية
جيش ولاءات..برلمان مهلهل وعاجز..مؤسسات دولة خاوية..لا زراعة ..لا صناعة ..لا تربية لا صحة..لصوص في وضح النهار..علاقات ايفادات بلا معنى...وفساد ليس له نظير في العالم

ثم .تهميش واضح لاخوتنا السنة ..في المحافظات
( وهذا هو سبب كل هذا البلاء وسبب كل هذه المنعطفات وسبب كل هذه المتغيرات وسبب كل هذه التحولات في خارطة الوطن..رغم الاخطاء التي ارتكبها الاخوة..وذلك في احتضان البعض منهم المتشددين من القاعدة....!! )
اضافة..الى الحكومة التي عجزت من احتواء مشاكل او تلبية طلبات الاخوة السنة.!
في تعنت عجيب وغريب..في حين كان اهل الانبار يقاتلون القاعدة بصحوات العشائر..وكانت مناطقهم امنة..!
اول مانحتاج اليه (في رأي اصحاب الرأى) هو مصالحة وطنية حقيقية ليس فيها اية ضبابية .. بين الفرقاء السياسيين عامة...مع التفاتة خاصة لاخوتنا في الانبار..
ومن هناك يبدأ الحل...فلقد عانوا اهل الانبار الكثير في الاشهر الستة الاخيرة ..فلتمتد اليهم يد الدولة بصدق وسلام..كأن تصدر عفوا.. عفواعاما
للانباريين..وتطوي صفحة الاشكالات بلا عودة
وتمنحهم حقوقهم المشروعة..وتعوض المتضررين وتبني كل ما هدمته الحرب..وتعيد للانبار ابتسامتها الخالدة في الفرات والبساتين والنواعير
وتفعل الصحوات بقوة اكبر..وبالتالي هم كفيلون
بحماية مدنهم الغالية....وتستنهض الهمة والغيرة لدى شيوخ عشائر الانبار الاصلاء حيث الوطن مهدد وسائر نحو الضياع..وحينما يضيع الوطن يضيع كل شيء. واحتضان الاخ بعد هذه القطيعة المرة.. لاخيه ليس عيبا..لان الوطن حضن دافىء للجميع.
ترميم العلاقة مع الاخوة الكرد لانهم جزء فاعل ومهم في العملية السياسية...وشركاء في ارض الوطن..وبالتالي قوة لا يستهان بها..هي قوة للعراق الفدرالي...رغم انهم يلوحون بالانفصال..!
نبذ وتجنب الطائفية المقيتة..والتي صنعها الامريكان الاوغاد واسرائيل اللعينة...وبعض الدول الاقليمية من عرب وغير عرب..نحن بحاجة هذا اليوم لطوي صفحة الصراعات الداخلية...لنبدأ صفحة الحب والصفاء والسلام وصفحة شحذ الهمم من اجل تحرير كامل الارض من دنس اي معتد.من اجل سلامة الوطن.
الكل في المركب غارقون ..ان لم يتمالكوا انفسهم ..في تشكيل حكومة وطنية متفاهمة ..متعاونة ..مدركة حجم الخطر الذي يحيط بالوطن..ولتكن هناك رؤيا واضحة ومدروسة ومتميزة يشترك فيها الجميع من اجل هذا الوطن والذي باتت جراحاته تزداد بسبب الحماقة و والعقول الفاسدة اصلا ..نظرة تفاؤل وصدق ووطنية ليعيدوا العراق الى خارطة الوطن العربي .(.رغم ان بعض العرب..هم المتأمرون على هذا الوطن .).بعد تحرير كامل التراب وبسواعد الرجال .. ولن يضيع حق وراءه مطالب.
......ايها السياسيون .. كفى مهاترات بحق شعبنا.. اعينوا هذا الشعب والذي قدم اكثر مما هو مطلوب منه...اعيدوا لحمته التي كانت....واعلموا..من ان التي احتلت الحدباء ..هي مجموعة من الغرباء..فيهم المغربي.. والسعودي..والافغاني..والباكستاني ..ودونما ان يكون عندهم دبابه واحده او طائرة واحدة..الا انهم وجدوا ارضا رخوة..وقيادة مفككة وصراعات على السلطة وبرلمان لايحل ولا يربط ...ووجدوا سنة وشيعة تذبحهم النعرات الطائفية. ووجدوا بلدا غنيا..
ثم اليس من المعيب ان نطلب مساعدة من امريكا ..وها هي تتنصل من التزاماتها وبكل وقاحة بعد ان تركت العراق كسيحا .وبحدود مفتوحة ..
وبلا جيش وبلا قوة جوية ضاربة وها هو اليوم تدور عليه عيون الذئاب..ومن كل الجهات..!
.وقد اجتاحت البلد مجرد عصابات خارجة عن القانون وعن العرف وعن الدين وعن الاخلاق.
ثم يصرح السيد علي الموسوي المستشار الاعلامي لرئيس الوزراء.. لقناة الحرة ..ويؤكد من انه ليس لدينا قوة جوية....!!
اذا اين ذهبت مئات المليارات من الدولارات خلال العشر السنوات الماضية ايها المسئولون؟؟
والى متى نبقى معتمدين على من استباحونا وفرقونا..وزرعوا الفتنة فينا..وكل ما الت اليه هذه الاحداث الموجعة والمؤلمة..كانوا هم السبب الرئيس فيها.
ان لم يكونوا ضالعين فيها .. والا ما معنى هذه اللامبالاة والعراق يغرق في بحر من الدماء بسبب داعش وغير داعش ... ولم نزل نتصارع و نتهم ونكره ونحقد ونكابر وننقسم ونتشتت..ونتجزأ..
ولا نفكرالا بالمال وبالسلطة.وبالكرسي الهزاز والذي اهتز من خلاله كل الوطن ..دونما التفكير ولو قليلا بالوطن الذي منح السياسيين كل شيء ..كل الاحلام وكل الامنيات..دون ان يقدم احدهم نفسه للجهاد او يقدم ابنه الغالي..!.فمتى ينتبه السادة المسئولون..ومتى يصحون من هذه الغفوة الطويلة.. والى متى تبقى الولاءات لغير الوطن وهو يذبح يوميا وبلا رحمة...!
ومتى تتحول دموع اليتامى والارامل والثكالى ...الى فرح وابتسامة ..ولا زال القتال مستمرا..والدم يتدفق..في كل اروقة الحياة..
ياسادة يا كرام....يا صانعي الاحلام..احلامكم فقط لاغير..!!
اما احلام الفقراء..هو النزوح الى المجهول الى العدم الى الخوف و الموت.الى اللاوطن..لا يهم طالما رؤوس السادة الكرام سالمة وغانمة..واخيرا نقول للسادة المسؤولين..
خذوا المناصب والمكاسب..بس خلولي وطن



#ابراهيم_عودة_النمر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ليلة سقوط الحدباء
- المرأة ينبوع الحياة المتدفق ابدا....
- رسالة الى الاخت الانسانة .. حنان الفتلاوي ..
- العرب امة نائمة
- ( فاجعه الجسر..صورة واقعيه ..لشاهد عيان )
- بوشكين الوطن
- زيديني عشقا ..
- الانتخابات بين وهم التغيير .. والحقيقه
- العراق واسطورة برو ميثيوس
- تراتيل لوطن جريح .. في محراب العشق
- فوق دروب الترحال .. الى اين يمضي الوطن ..؟
- معبد الحب
- خواطر عن الحب
- زعيم الفقراء
- المرأة النصف الاجمل .. في العالم
- الى متى نظل نلف وندور .. رغم اختلاف الفصول..؟
- حنين شاعر
- بغداد الثقافه ..بغداد الامانه..بين الجد والهزل..
- طعم الجوع


المزيد.....




- الهجمة الإسرائيلية المؤجلة على إيران
- بلاغ صحفي حول اجتماع المكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية ...
- أصولها عربية.. من هي رئيسة جامعة كولومبيا بنيويورك التي وشت ...
- مصدر التهديد بحرب شاملة: سياسة إسرائيل الإجرامية وإفلاتها من ...
- الشرطة الفرنسية تستدعي نائبة يسارية على خلفية تحقيق بشأن -تم ...
- السيناتور ساندرز يحاول حجب مليارات عن إسرائيل بعد لقائه بايد ...
- إعادة افتتاح متحف كانط في الذكرى الـ300 لميلاد الفيلسوف في ك ...
- محكمة بجاية (الجزائر): النيابة العامة تطالب بخمسة عشر شهرا ح ...
- تركيا تعلن تحييد 19 عنصرا من حزب العمال الكردستاني ووحدات حم ...
- طقوس العالم بالاحتفال بيوم الأرض.. رقص وحملات شعبية وعروض أز ...


المزيد.....

- مَشْرُوع تَلْفَزِة يَسَارِيَة مُشْتَرَكَة / عبد الرحمان النوضة
- الحوكمة بين الفساد والاصلاح الاداري في الشركات الدولية رؤية ... / وليد محمد عبدالحليم محمد عاشور
- عندما لا تعمل السلطات على محاصرة الفساد الانتخابي تساهم في إ ... / محمد الحنفي
- الماركسية والتحالفات - قراءة تاريخية / مصطفى الدروبي
- جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية ودور الحزب الشيوعي اللبناني ... / محمد الخويلدي
- اليسار الجديد في تونس ومسألة الدولة بعد 1956 / خميس بن محمد عرفاوي
- من تجارب العمل الشيوعي في العراق 1963.......... / كريم الزكي
- مناقشة رفاقية للإعلان المشترك: -المقاومة العربية الشاملة- / حسان خالد شاتيلا
- التحالفات الطائفية ومخاطرها على الوحدة الوطنية / فلاح علي
- الانعطافة المفاجئة من “تحالف القوى الديمقراطية المدنية” الى ... / حسان عاكف


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - ابراهيم عودة النمر - سرق الوطن .. من بين عيوننا يا سادة يا كرام