رئيس إسرائيل إرهابي عليل

نضال حمد

الحوار المتمدن-العدد: 330 - 2002 / 12 / 7 - 10:04
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    

إرهابيات 
5-12-2002

( رئيس إسرائيل إرهابي عليل..  )

في حديث ليومية " كورييري دي سيرا " الإيطالية أكد الرئيس الإسرائيلي موشيه كتساف أن بلاده ستقوم بتصفية الأشخاص المسئولين عن الهجوم الذي استهدف إسرائيليين في كينيا الشهر الماضي. وأعلن الرئيس الصهيوني كذلك بأن ما حصل " للمجرمين" الفدائيين الذي نفذوا عملية ميونيخ في العام 1972 سيحصل للذين يقفون وراء عملية مومباسا, وذكر الرئيس الصهيوني الذي تخرج من نفس مدرسة الإرهاب الصهيونية التابعة لليكود بأن بلاده تمتلك أحد أفضل أجهزة الاستخبارات في العالم, وقال أن هذه الاستخبارات ستلاحقهم فردا فردا, ولم ينس أن يذكر بأن بلاده ستفعل ذلك بالتنسيق مع بلدان أخرى أو منفردة إذا لم تجد شريكا لها في تلك العمليات الإرهابية القادمة والتي يدعو لها منذ فترة معظم قادة الكيان الصهيوني العنصري.

وكتساف الذي ينوي في الأيام القريبة القادمة زيارة العاصمة الإيطالية وكذلك الفاتيكان ذكر القراء أيضا بالإرهاب الذي تتعرض له إسرائيل وخاصة رياضييها حيث قيل قبل فترة أن تنظيم القاعدة كان ينوي مهاجمة المنتخب الوطني الصهيوني لدى أدائه مباراة كرة قدم في جزيرة مالطا. ولقد استغل الرئيس الصهيوني تلك الشائعة أو ذاك الخبر غير الأكيد ليستجدي تعاطف العالم مع النساء والأطفال الصهاينة الذين هم عرضة للإرهاب وكأن كل الأعمال الإرهابية الشنيعة والمريعة التي تقوم بها إسرائيل منذ 54 عاما ضد الشعب الفلسطيني ليست معيارا. لقد أصبح الكذب والنفاق والدجل والتزوير و الاستخفاف بعقول البشر وأستجهال الناس من الأمور البديهية والعادية للقادة الصهاينة الذين اعتادوا كل تلك الأشياء فأصبحت جزءا هاما من حياتهم ومن دعايتهم البغيضة لاستجداء التعاطف والتضامن مع أبناء وأحفاد التاريخ القريب. تأتي تصريحات كتساف الذي اعتبر نفسه غير مخول الإجابة أو التعليق على مسألة إقامة دولة فلسطينية و اكتفى بالقول أن هذا الموضوع تنقسم الآراء الصهيونية حوله وفضل تركه للسياسيين. لقد فضل كتساف الصمت عندما تعلق الأمر بحقوق الشعب الفلسطيني التي سلبها الاحتلال, هذا الذي صنع منه رئيسا لدولة عنصرية استعمارية محتلة لا تحترم أي حقوق للإنسان.أما بالنسبة للمستوطنات الصهيونية في الأراضي الفلسطينية المحتلة, قال أن التنازل عنها الآن سيكون خطأ وسيعني أن بلاده ستكافئ العنف الفلسطيني. ونحن نقول للسيد كتساف رئيس دولة الإرهاب الرسمي المنظم في الشرق العربي بأن أحد أهم أسباب العنف والإرهاب الذي تمارسه إسرائيل على الشعب الفلسطيني هو تمسكها بتلك المستوطنات التي أقيمت مع سبق الإصرار على الأراضي الفلسطينية المصادرة بالقوة, من أجل تحقيق مطامع صهيونية توسعية تعود جذورها للعقلية اليهودية الدينية الاستعمارية التي تعتقد بأن دولة إسرائيل من الفرات إلى النيل. وفي مجال الحديث عن المستوطنات كذب كافة رؤساء وزراء إسرائيل من الجنرال الحمامة الراحل رابين إلى الجنرال الحمامة متسناع القادم على ظهر دابة عمالية كسيحة. 

تعتبر كافة تلك المستعمرات بمثابة قواعد عسكرية ومرتكزات أمنية استراتيجية هامة تسيطر سيطرة تامة على كافة مدن وقرى ومناطق الضفة الغربية وقطاع غزة, وقد أثبت الانتفاضة الحالية مدى الظلم والقهر والعذاب الذي تلحقه تلك المستوطنات بالفلسطينيين وأرواحهم وممتلكاتهم وحياتهم اليومية.

 نستغل هذه المناسبة لنعيد ونكرر أن على الإسرائيليين تفكيك كافة المستوطنات وإزالتها من الضفة الغربية وقطاع غزة  حتى تستطيع إسرائيل نفسها ضمان الأمن والهدوء والحياة بشكل عادي باقي الصهاينة. فلا سلام مع الاستيطان ولا سلام مع الاحتلال ولا حياة معهما كلاهما. الحياة بدونهما مطلب فلسطيني عادل وملح وقانوني وشرعي سيتم تنفيذه وفرضه سلما أم بالقوة, شاءت إسرائيل الصهيونية أم أبت, أما منطق الخديعة والضغينة والإرهاب الذي يريد مواجهة أعداء إسرائيل فهذا كله هراء وإلى زوال وفناء. 

 

#نضال_حمد (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل