هواجس مؤلمة

ميسون نعيم الرومي

الحوار المتمدن-العدد: 4509 - 2014 / 7 / 11 - 21:18
المحور: الادب والفن
    

هواجس مؤلمة
ميسون نعيم الرومي

أيامٌ عليلة
اليأس يغزو المدينة
ليلٌ غامضٌ تحرسهُ ملائكة الخوف
يثير قشعريرةً مريبة
في الأوردة والشرايين
تسري..
ذكرياتٌ بعيدة قريبة
لعينة بغيضة
تسحق قلوباً متعبة
اضناها الألم
هدَّها الشـجن
دار بها الزمن
في متاهات المحن
الأشباح ترقص رقصةَ الموت
وطائر الشؤمِ يدور..
حول البيوتِ العتيقة
ينذر بالدمار
يعلن الخراب
لأرواح حزينة
تثور الرياح..يقصف الرعد..
ليُـغرقَ السفينة
القمر يغزل خيوطاً فضية
يهواها النهر
تعشـقها الحقول والنخيل
وينثرها رسائلَ حب
تقبّـل جراح ارض
تنزف دماءَ مقابرَ جماعية
وشهداء تاهت شواهدهم
في ظلم وقسوة..
قلوب دميمة لعينة
زمن بارد
ثـلجي طويل
ليلـُه الساجي محمل بأسىً اسود
ساعات مثقلة بهموم مرتعشة
تلكأ جراحَ ارامل وثكالى
متدارية في غياهب الروح والوجدان
ذكريات تنتحب
قلوب تبكي قيحا
دموع ثمينة..
سالت..
في متاهات سنيّه
عالم لعين
بعثر أمانينا
افترس احلامنا
قـتـل الفرحةَ فينا
يسحبنا الى هاوية العدم
في دنيا الألم
ويحيلنا هشيما محترقاً
تبعثره احقادٌ دفينة
قصرت ..
طالت سنينه
أين.. أين ..
أين.. تلك الأيادي..
الأمينه ..!
---------------------------------------
تموز / 2014
ستوكهولم

#ميسون_نعيم_الرومي (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات