نافذ الرفاعي
الحوار المتمدن-العدد: 4506 - 2014 / 7 / 8 - 16:06
المحور:
الادب والفن
بقلم نافذ الرفاعي
على بوابة القدس جندية روسية شقراء
جذبت الجليلي من قميصه وقالت : ارجع.
في الجهة الاخرى من الحاجز العسكري
فتاة اثيوبية الملامح غطت سلاحها
واستلت خنجرا ، لوحت به
وقالت : عد من حيث اتيت.
هذه المدينة المحرمة لنا ، انها وعد سليمان
قبل ان يموت واقفا على عصاه .
أنجدته حسناء في بحثه عن بوابة اخرى
وشاحها الاحمر يطغى على الدم
قالت : ماذا جاء بك هذا اليوم؟
أجابها يبحث عن لغزه الضائع
كان النبي قد نسيه في احد تكايا خان الزيت
او وقع على حافة دربنا والآلام.
أضاف: اليوم جئتك .هزت رأسها نافية
صومك ادماني وكسر حلمي المؤجل .
رسمت على السور عقدا غريبا
تمعن الحروف وألوان الحبر الاسود.
اقترب شم رائحة الزيت المحروق
انكسر الضوء فيه وفي النفق .
وصرخ : دم طفل محروق بلون الخضرة
بكت الارض واهتزت السماء
باسمك اللهم موتور يعلن حقدا
على صلاة الفجر وفي التكبيرة الاولى
نظر الطفل الى السماء واشتعل
نورا ضياء ينبؤ ان الصبح ينبلج
وأعلن الجليلي موت الآهات وعواء المدينة
وغطى اللوحة واكتراث الزيف والإنسان.
#نافذ_الرفاعي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟