أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نافذ الرفاعي - مقدسية تفتدي عروبة القدس بجديلتها














المزيد.....

مقدسية تفتدي عروبة القدس بجديلتها


نافذ الرفاعي

الحوار المتمدن-العدد: 4234 - 2013 / 10 / 3 - 17:22
المحور: الادب والفن
    


على بوابة دمشق في القدس امتشقت حسناء مقدسية طيفها و قالت له : وأنت أيها الجليليّ هل أتيت اليّ انا المقدسية؟ ام الى حلمك الموعود بإنسانيتك العالية، جئت الى طموحك بحياة للإنسان وهل يستطيع ان يعيش بروحه والقداسة العالية المسكونة بالسلام، عبرت جبل طابور كي تطل على ارجل عنات الحافية الهة الخصب الفلسطيني في السهل زمن الجدب، وجدت منجلها المكسور في سنبلة منتهكة.عبرت جبال جلبوع زاحفا على زخم العبارات باحثا عن زنابق دمي المسفوح في جنين، ما زال يقطر من ايدي القتله الانجليز السفلة الذين اغتالوا الشاعر في طرف المرج وهو يغني نشيد الحرية الحمراء.
كنت على ابواب نافخ قرن الثور السامري يصد جبل جرزيم مبشرا بأحلامك التي جالت في حي الياسمينة بنابلس لتمتلئ عطرا .
في رحلتك نحو الحجيج الى بيت المقدس عبرت صدى ثائر كمن في واد الخوف ممزقا الذعر المزروع هناك وأنار قنديل أم هاشم بزيت زيتون ميلاد بيت لحم ، واسكنه السبع من جديد ، وأثار النقع .
التقى صراخك بنشيد المقدسي عندما طلبت منه قائلا: ائتوني بجديلة الناسكة التي افتدت خبزنا.
وصلت الى عاصمة السراب وشربت نخبك في زرياب، وخرجت مخمورا كي لا تخدعك الطريق نحو القدس بحثا عن خبطات ناقة ابن الخطاب، وتعثرت بروسية شقراء تقف على حاجز عسكري اسرائيلي تبرز مفاتنها حد قداسة الموقف واستهجان المكان، تروج لأخر وأسوء احتلال في التاريخ .
أمرتك: قف.. على باب القدس وقفت..عرفت تلك الجندية انك من هنا رغم طمس اسمك وكتابته بالعبرية.
وجئتني سائلا : ما جرى؟
قلت لك: لولا حضورك كانوا هودوها وأضحت خيال مجتمع استعلائي ممتلئ بالقهر والعنصرية والاحتلال، لولا قطرات دمك حالت دون نزعها الاخير.
جئت بمنتهى الهدوء، اعتقدتك شيخا زاهدا درويشا او راهبا ولكنك مبتسم، اخبرتني انك طلقت السياسة ثلاثا ونعتها بكل الشتائم والسباب ، وفرزت كل رفاقك من عصرها على محطات العمر ورميت بكثير منهم من مفكرتك لقلة الوفاء وشراءهم الوعد البخس. ونزعت عنك عباءتك المهجورة.
وعلا صوتك: نحن لا نبحث عن "مغانم" لأنها سرقت كما الثورة والأحلام، ولا نشتري اليأس لأننا اخترنا يقين الحياة، وانحزنا الى احلام الكتاب والشعراء والثوار والفقراء منذ اللحظة الاولى. ووقفنا مع انفسنا وليس مع المدعيين والافاقيين والمرتزقة.
وأخبرتني قائلا : اشعر بعمق الجرح لدى فقراء الثورة وعبأ الحياة وتكاليفها الصعبة، وأقارن الحواويط وامكانياتهم وثراءهم، وما زالوا منحازين الى كل الحالمين الذين يحضنون نداء الحرية ونبضها في قلوبهم، رغم انهم متعبون من غياب الوفاء، وما زالوا يبحثون عن الضوء في اخر النفق، ولا يعلمون انهم هم مشاعل تضيء في ظلمة الطريق وعسر الضالين للسبيل .
وهمست لي : كم كنت تتوق الى امرأة حسناء طاغية تنثر عبير عطرها عليك بعدما أدمتك السياسة ، وقلت لي: مضغنا احلامنا ولم نزدردها لأنها تأبى إلا ان تخرج لتملأ عالمنا وتعانق ضجيجنا، وصممت ان تبقى في عالم الثقافة وأصدقاؤك المفترضين، تتجاول الكلمة وتتوه في بهاءها ووقعها.
وعليه اعلن لك انا المقدسية: لن أرحل ولن أعقر جديلتي إلا دفاعا عن القدس ، انتظر صلاتك في القدس ، وأنا معك في الحلم ايها الجليلي الذاهب الى باب الشمس والمناطير مع احفاد يونس لتبني خيمة، يهدمها الاحتلال كل يوم، وتزرع حلما ويقينا بالإنسان.



#نافذ_الرفاعي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أيلول: انا لا احتمل صور الاطفال يبكون، أهم مذبوحون؟؟؟
- اصعب الخيارات ان تصبح كاتبا عربيا
- القراء العرب وأحلام الثورة الثقافية
- الحسم الادراكي الطريق الى هزيمة المشروع الصهيوني وخيار الدول ...
- حذار حذار انا لست من عصر الهزيمة ، انا من عصر النبوءة الجديد ...
- مركزية فتح والمؤتمر السابع والاستنهاض
- تصعيد المذهبية وتغييب العقل العربي
- قراءة في كتاب الدكتور سعيد عياد- صراع العقل السياسي الفلسطين ...
- حمار الشيخ جميل السلحوت يعود ليتجول بحرية
- احتفالية ملتقى فلسطين الادبي
- رواية -قيثارة الرمل-
- بؤس الادب والترويج الثقافي
- قراءة في -يوميّات شفق الزّغلول- لمنى ظاهر
- هاني الحسن اخر الثوار العرفاتيين وداعا
- نحن وصلاح خلف وسوريا
- غسان كنفاني هل يستحق أن نقرأه من جديد أو نقرأه أولا
- هتاف لجماعة الباب الأدبية وهي تدخل عامها الثالث
- مروان البرغوثي لا يليق بك سوى لقبك الأول
- عودة العقل العربي من القدم إلى الرأس في العلاقة الجزائرية ال ...
- ما المطلوب من المؤتمر السادس لحركة فتح


المزيد.....




- الإعلان عن وفاة الفنان المصري صلاح السعدني بعد غياب طويل بسب ...
- كأنها من قصة خيالية.. فنانة تغادر أمريكا للعيش في قرية فرنسي ...
- وفاة الفنان المصري الكبير صلاح السعدني
- -نظرة إلى المستقبل-.. مشاركة روسية لافتة في مهرجان -بكين- ال ...
- فادي جودة شاعر فلسطيني أمريكي يفوز بجائزة جاكسون الشعرية لهذ ...
- انتهى قبل أن يبدأ.. كوينتن تارانتينو يتخلى عن فيلم -الناقد ا ...
- صورة فلسطينية تحتضن جثمان قريبتها في غزة تفوز بجائزة -مؤسسة ...
- الجزيرة للدراسات يخصص تقريره السنوي لرصد وتحليل تداعيات -طوف ...
- حصريا.. قائمة أفلام عيد الأضحى 2024 المبارك وجميع القنوات ال ...
- الجامعة الأمريكية بالقاهرة تطلق مهرجانها الثقافي الأول


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نافذ الرفاعي - مقدسية تفتدي عروبة القدس بجديلتها