أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نافذ الرفاعي - مركزية فتح والمؤتمر السابع والاستنهاض














المزيد.....

مركزية فتح والمؤتمر السابع والاستنهاض


نافذ الرفاعي

الحوار المتمدن-العدد: 4047 - 2013 / 3 / 30 - 14:13
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


اعتلى المنصة معظم اعضاء اللجنة المركزية لحركة فتح في جامعة الاستقلال في مدينة أريحا وعندما دعوت لهذ اللقاء كنت قد قررت سابقا ان لا أذهب لأنني عمقت ارتباطاتي بالأدب، وقد فضضت علاقتي بالسياسة والسياسيين ولم يتبقى سوى اطار الصداقة لمن رضوا من الغنيمة بالإياب، وآخرين خزنتهم في اطار المعرفة وما تبقى شطبت عناوينهم وهواتفهم من الذين باعوا المبادئ بالمنافع.
لكني قررت ان اذهب اخيرا الى مؤتمر الاستنهاض علني اشعر بالرضى النفسي ، ولما حملته هذه الحركة من تاريخ ثوري وضمت مئات الالاف من المناضلين العالميين والعرب والفلسطينيين ، وما زال الكثير من ثوار العالم والمحتجين على العولمة يحملون كوفية عرفات رمزا ثوريا، بل لقد اهديت كثيرا من المتعاطفين الاوروبيين وغيرهم كوفية عرفات وشعرت بفرحتهم الغامرة لها كراية للثوار.
وصلت متأخرا قليلا وكانت تنتصف الظهيرة في اريحا كما يسمونها ارض القمر وبدأت استمع الى المتحدثين ما بين مكروب يتكلم بحرقة على تاريخه الشخصي وكنت اعرف معظم الكادر من الحضور، التقيت بعضهم في الاعتقال او ضمن مناسبات تتعلق بالحركة، وبعض جالسي المنصة يتدخل كل لحظة في تعليقات وآراء المشاركين بشكل فج ما بين فقرة وأخرى.
وبعد الايغال في سماع الاراء وسبل الاستنهاض وجدت ان حديث اللجنة المركزية يتمحور حول النظام الداخلي للحركة، امسكت بكراسة النظام وفتحتها وتمعنته من جديد، واضحى كل رد يذكر بهذا النظام الداخلي وأخر تعديلات جرت علية نتاج المؤتمر السادس لحركة فتح، ونتائجه التي لم تعجبني ولا تعجبني الآن نظرت الى هالة القداسة المصطنعه والتي يحاول البعض وضعها حول هذا النظام والذي لا ارى فيه سوى بقايا من انظمة الاحزاب الشيوعية والفاشية قيد التعديل الرث، ولا اجد فيه اية روح، سوى ما يدفع بالقبلية والجهوية الى داخل الحركة ويعزز هذه المظاهر وما لها من اثر في التخلف .
وتمعنت هذا النظام وتبرأت من قداسته التالفة وانه تحول الى متكلس ، وأعلنت انه لا يتوافق مع روح العصر ومع ما وصلت علوم الادارة والتنظيم وإمكانيات العمل كمنظومة.
ولدى محاولة استقصاء امكانية النهوض والاستنهاض والتي لا تأتي من خلال التمسك بالنظام الداخلي، وأنا ايضا لست فوضويا، وأدرك ان وجود نظام افضل من عدمه، ولكن ان يكون النظام هو الوصفة السحرية فهذا تجديف في السياسة ومجافاة للحقيقة، وان ما يحتاجه تنظيم سياسي يزخر بأزماته الداخلية ليس نظاما نخبويا لإدارته وفق قواعد صارمة، لا تؤتي اكلها في احداث نهضة حقيقية، وان محاولة حشر ازماته في هذا المربع قد تؤدي الى نتائج عكسية وإبعادا اكثر لكادر وطاقات معطلة من قيادات الحركة الميدانية والعملية وقيادات اللانتفاضة الاولى عام 1987.
لم يساهم المؤتر السادس بنتائجه في حل او تخفيف ازمات هذه الحركة،بل تعاظمت نتيجة الاحباط الذي أصابها وعدم تفعيل اطرها خلال الاربع سنوات بل اضحت عوامل طاردة وإقصائية، خاصة مع انعدام الثقة بالتغيير والنهوض.
وبما اننا اليوم نقترب من موعد المؤتمر السابع، وهو حسب النظام في شهر اب العام القادم، اشعر أن ورشة اريحا مجرد مقدمة لدعاية انتخابية داخلية، وينتابني الشك من انها ورشة حقيقية وذات نوايا طيبة من البعض.
وفي مراجعتي لمقال سابق لي كتبته تحت عنوان "ماذا نريد من المؤتمر السادس" ارى انه بالعودة اليه، اضحت متطلباتنا اكثر مما اردناه من المؤتر السادس ، بل ما نحتاجه الان عاجلا هو: "ان تستعيد حركة فتح روحها كحركة مناضلة ومناهضة للاحتلال .
ولاني اؤمن بان هذه الحركة ودورها التاريخي ودورها القادم اكبر من كل قياداتها الحالية والقادمة، فإنني اشعر ان هناك محاولات ومبادرات رائعه لإعادة ضخ الروح في هذه الحركة تتجلى في " قرى التحدي" ابتداء من "باب الشمس" وصولا الى قرية "احفاد يونس" .
وهذه الاطلالة الثورية تشكل نبراسا وبداية ضخ الروح من جديد، وارفع يدي عاليا بالتحية لمن يعيد لهذه الحركة جزءا من روحها ويعلي المقاومة الشعبية وقوة الجماهير مرة اخرى نموذجا ثوريا غير نمطي، قادر على كسر عنجهية الاحتلال ليتعانق مع نماذج باهرة مثل "بلعين" و"النبي صالح" و"المعصرة" وعشرات البطولات والمبادرات الطلائعية والتي تستوعب حركة الزمن وقوة الجماهير والايمان بالنصر .
هي الروح التي تبث من جديد وتبؤ ان الغد لا بد يحمل للثورة روحها ويحمل للجماهير احلامهم ويحمل للاحتلال نبوءة زواله وللأسرى حريتهم وللشهداء وعدهم وللأرض قداستها.



#نافذ_الرفاعي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تصعيد المذهبية وتغييب العقل العربي
- قراءة في كتاب الدكتور سعيد عياد- صراع العقل السياسي الفلسطين ...
- حمار الشيخ جميل السلحوت يعود ليتجول بحرية
- احتفالية ملتقى فلسطين الادبي
- رواية -قيثارة الرمل-
- بؤس الادب والترويج الثقافي
- قراءة في -يوميّات شفق الزّغلول- لمنى ظاهر
- هاني الحسن اخر الثوار العرفاتيين وداعا
- نحن وصلاح خلف وسوريا
- غسان كنفاني هل يستحق أن نقرأه من جديد أو نقرأه أولا
- هتاف لجماعة الباب الأدبية وهي تدخل عامها الثالث
- مروان البرغوثي لا يليق بك سوى لقبك الأول
- عودة العقل العربي من القدم إلى الرأس في العلاقة الجزائرية ال ...
- ما المطلوب من المؤتمر السادس لحركة فتح


المزيد.....




- رئيس الوزراء الأسترالي يصف إيلون ماسك بـ -الملياردير المتغطر ...
- إسبانيا تستأنف التحقيق في التجسس على ساستها ببرنامج إسرائيلي ...
- مصر ترد على تقرير أمريكي عن مناقشتها مع إسرائيل خططا عن اجتي ...
- بعد 200 يوم من الحرب على غزة.. كيف كسرت حماس هيبة الجيش الإس ...
- مقتل 4 أشخاص في هجوم أوكراني على مقاطعة زابوروجيه الروسية
- السفارة الروسية لدى لندن: المساعدات العسكرية البريطانية الجد ...
- الرئيس التونسي يستضيف نظيره الجزائري ورئيس المجلس الرئاسي ال ...
- إطلاق صافرات الإنذار في 5 مقاطعات أوكرانية
- ليبرمان منتقدا المسؤولين الإسرائيليين: إنه ليس عيد الحرية إن ...
- أمير قطر يصل إلى نيبال


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نافذ الرفاعي - مركزية فتح والمؤتمر السابع والاستنهاض