أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نافذ الرفاعي - هتاف لجماعة الباب الأدبية وهي تدخل عامها الثالث














المزيد.....

هتاف لجماعة الباب الأدبية وهي تدخل عامها الثالث


نافذ الرفاعي

الحوار المتمدن-العدد: 3673 - 2012 / 3 / 20 - 00:29
المحور: الادب والفن
    


هتاف لجماعة الباب الأدبية وهي تدخل عامها الثالث
بقلم نافذ الرفاعي

تتقدم جماعة الباب والمؤسسات في عقد غير مرئي يعيد للثقافة نكهتها وحضورها بعدما تراجعت نتاج اعتلاء السياسي والأمني منصة القرار وتبخيسه الثقافة والفن، بل كان الهدف تجنيد الثقافي والفكري في خدمة وتمجيد السياسي، وابعد من تطويعه احتواءه لتتحول كثيرا من الصحف والمجلات إلى أبواق رتيبة تفتقد إلى الفكر والإبداع.
ومن مراجعتي لهذه العلاقة التي لا بد لها من فكاك، وضرورة ان يقف المثقف على يسار السياسي، ناقدا ومصححا ومعارضا ايجابيا، وان يعود المثقف لدوره راعيا لروح الجماهير وصمام الأمان لها، وان يشكل الكابح لأي فساد امني وسياسي، وان لا يسوغ لسوء الأداء على انه مناورة او خطوة محسوبة بل عليه فضح الغباء السياسي، وعلى المثقف ان يعود الى دوره في الاستنهاض ليس لقطاع الثقافة والفكر بل لروح الشعب ويضخ فيه الأمل والأحلام الكبرى من جديد.
وفي قراءة أخرى لأسباب التراجع هو تمحور الثقافة والفن في رام اللة التي تستلب دور العاصمة، وهجرة الكتاب والشعراء والفنانين اليها، والحالة الراهنة توضح ان التراجع هذا يرافقه تراجع قيمة الادب والثقافة في المركز، سواء على الصعيد الرسمي من تراجع دور وزارة الثقافة من خلال الميزانيات الضئيلة والمخصصات، او ضعف الخطط والبرامج، وايضا تراجع دور اتحاد الكتاب واحجام عدد من كبار الكتاب عنه بل اتخاذهم موقف مناهض له، وأصبحت المشاركة في الانشطة الثقافية والفكرية عبارة عن طقوس شكلية ومظهر من البريستج الاجتماعي لمجموعة من الساسة والموظفين.
وبذلك لن يبقى الكتاب والمفكرين والشعراء رهائن لتلك الحال، ولا بد من تجاوز الازمة على اكثر من صعيد، اولها عدم الارتهان للاجسام الرسمية وبالتالي التوجه الى خلق اجسام وجماعات ثقافية، تملك برامجها وطموحاتها واراداتها، وهي تؤسس لاعادة انتشار على مستوى الوطن، واعادة اعتبار لمكانة الثقافة والفن، وان لا تدخل في تناقضات مع الاجسام الرسمية من وزارة ثقافة واتحاد الكتاب، بل تبني علاقات تشبيك وتنسيق معها، وتمارس دورها في النقد والمطالبة بالتطوير والتفعيل، لان الازمة في استنهاض الثقافة وليس في اقتسام الغنائم.
وها هي جماعة الباب الأدبية منذ لقاءها الأول ، استشرفت فيه حال الثقافة الفلسطينية الرث والمعضلات التي تعترضها، واضعة النهوض أمام عينيها، ، وما زالت ترسم بلقائها الشهري استمرارا يصاحبه حركة نشطة لاعضاءها في تناغم لأنشطة مميزة، وأضحت جماعة الباب الأدبية والثقافية مجموعة من كتاب وأدباء وشعراء وفنانين ومسرحيين وأكاديميين ومثقفين، تجلس تحت مظلة الأدب والفن والثقافة، واليوم تتقدم خطاها الثابتة في تجمع ثقافي ناهض على أكتاف كتاب وشعراء ومسرحيين وفنانين وجمهور.

وجماعة الباب وغيرها من الجماعات الادبية تتوافق على استنهاض الثقافة وليس احتكارها، لان الثقافة لا تنحصر بمؤسسات رسمية او شعبية بل تحتاج الى فضاءات رحبة، وما نلمسه اليوم من امسيات ولقاءات للكتاب والشعراء والفنانين في الاطراف ليلتقوا بجمهور ذواق ومحب، جمهور يحضر لانه متشوق ولا يهمه المشاركة الا تحت دواعي التمتع والتذوق والمشاركة، نرى ان كثيرا من الانشطة تجري في بيت لحم واريحا والخليل ودورا ونابلس وقلقيلية وجنين وطولكرم وطوباس، هذه الحركة والتي لا اسطيع تسميتها الا انها "حركة اعادة انتشار" للثقافة والفن والادب وللشعراء والادباء والكتاب.
وان كان مولد جماعة الباب الادبية والثقافية في مدينة الميلاد الا انها تتفاعل مع الوطن وتستكمل عشقها للكلمة اللائقة واستضافتها للكتاب والشعراء والفنانين واهل الفكر والثقافة، وتملك برنامجها واعضاءها ينطلقون في تناغم برامجهم .
يبدو ان الاصرار على الاستمرار جلي في برامج جماعة الباب وتفاعلاتها مع الوطن فانها تمارس عملا رياديا في استنهاض الثقافة الفلسطينية وتقدم كتابا وشعراء وفنانين ووروائيين ومسرحيين ومفكرين من كلا الجيلين وتنبهر ان الجمهور الفلسطيني ذواق ولم يكن بحاجة سوى الى دفعة خفيفة لتعيد الثقافة والاستقطاب وتعلو بالذوق الادبي والفني لمكانته السابقة.



#نافذ_الرفاعي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مروان البرغوثي لا يليق بك سوى لقبك الأول
- عودة العقل العربي من القدم إلى الرأس في العلاقة الجزائرية ال ...
- ما المطلوب من المؤتمر السادس لحركة فتح


المزيد.....




- روسيا.. جمهورية القرم تخطط لتدشين أكبر استوديو سينمائي في جن ...
- من معالم القدس.. تعرّف على مقام رابعة العدوية
- القضاء العراقي يوقف عرض مسلسل -عالم الست وهيبة- المثير للجدل ...
- “اعتمد رسميا”… جدول امتحانات الثانوية الأزهرية 2024/1445 للش ...
- كونشيرتو الكَمان لمَندِلسون الذي ألهَم الرَحابِنة
- التهافت على الضلال
- -أشقر وشعره كيرلي وحلو-..مشهد من مسلسل مصري يثير الغضب بمواق ...
- الإيطالي جوسيبي كونتي يدعو إلى وقف إطلاق النار في كل مكان في ...
- جوامع العراق ومساجده التاريخية.. صروح علمية ومراكز إشعاع حضا ...
- مصر.. الفنان أحمد حلمي يكشف معلومات عن الراحل علاء ولي الدين ...


المزيد.....

- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو
- الهجرة إلى الجحيم. رواية / محمود شاهين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نافذ الرفاعي - هتاف لجماعة الباب الأدبية وهي تدخل عامها الثالث