أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نافذ الرفاعي - حالة من اللايقين الحزيراني














المزيد.....

حالة من اللايقين الحزيراني


نافذ الرفاعي

الحوار المتمدن-العدد: 4479 - 2014 / 6 / 11 - 13:57
المحور: الادب والفن
    


لا اعرف هل هو حزيران برائحته الملفعه بالهزائم العربية وانكسار الربيع العربي، واندحار ربيع الفصول على حوافه مودعا الخضرة، نافخا من رماد جحيمه على بعض ايامه ليصفر عوده وتعوي فيه الريح.
امتلأت فيّ تواريخه كمدا متأرجحا وسلبني البسمة، واسكنني على شفرة عزلة دخلتها غير آمن ولا مطمأن، ينتابني فيها القلق والارق، ويودع النوم مآقيه في عيني، ويسكن جمرا في البياض ، كلما فركته استشرى احمرارا .
كنت انتظر خبرا ما لا اعرف من اين ، نوع من النبوءة ، يحمل الغيب في اسفاره ما يكسر احباطي ويأسي ، ويتسبب في لفظ عزلتي لي.
كنت ادق على خشبة كل يوم مسمارا ينغرس الى اخر بؤسي .
افتش في بواطن الكتب عن اسبابي التي عصفت بي .
قرأت في علم النفس وتبحرت في الانفصام هلوسة واضطراب التفكير والوهم.
لم يجتاحني الخوف ولا السلوك اللامنتظم .
نعم استبطنني عدم الحماس وعزفت عن الكلام الكثير واعلم ان هذا جزء من اللاعقلانية والنزعات اللايقينية في ظلال حزيران شهرأ يابسا كئيبا.

وذهبت الى الفلسفة والاغتراب والحالة الذهنية التي تنوء بي ، اخيرا تعلقت بالطقس وانبعاث تقلباته لم يغثني شيء .
وقررت ان ألوذ بالعرافين وقارئي النفجان وضاربي الرمل، لم أتمكن من فك رموز حالتي المزرية .
واكتشفت انه فيروس لا اسم له ولا ملة، يجتاحني كنقطة حبر لطخت مشاعري، جعلتني افقد المغزى الذاتي والجوهري.
وتساءلت أهو الوعي واكتشاف عدم الجدوى! وان مياهك تصب في العدم؟
ام فقدان الحب والابتعاد عن حواء! والتي كانت وما زالت سبب ألمي الدائم سواء شوقا او هجرا في رحلتها نحو مشاعري .
قال لي صديق: انها حمى رام الله والتي تحمل ريعا بالتحول نحو شبه العاصمة وتقصيها الروح منحازة للقدس.
قررت ان اوقف التصدعات والانهيارات الداخلية ، انشدت مطولا اشعار الحلاج وابن العربي وابن الرومي وفريد الدين العطار وامتلات نشوى وتجلي صوفي الى اقصى حد، كسر احباطي وصرخت" الانسان قد يحطم ولكن لا يهزم" .



#نافذ_الرفاعي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سوء الفهم المقدس
- امرأة قادمة من بيت الشمس
- العرب العاربة ولآليء الحكمة
- على تذكرة يونس بيان
- العربي والخليلية الحسناء
- مقدسية تفتدي عروبة القدس بجديلتها
- أيلول: انا لا احتمل صور الاطفال يبكون، أهم مذبوحون؟؟؟
- اصعب الخيارات ان تصبح كاتبا عربيا
- القراء العرب وأحلام الثورة الثقافية
- الحسم الادراكي الطريق الى هزيمة المشروع الصهيوني وخيار الدول ...
- حذار حذار انا لست من عصر الهزيمة ، انا من عصر النبوءة الجديد ...
- مركزية فتح والمؤتمر السابع والاستنهاض
- تصعيد المذهبية وتغييب العقل العربي
- قراءة في كتاب الدكتور سعيد عياد- صراع العقل السياسي الفلسطين ...
- حمار الشيخ جميل السلحوت يعود ليتجول بحرية
- احتفالية ملتقى فلسطين الادبي
- رواية -قيثارة الرمل-
- بؤس الادب والترويج الثقافي
- قراءة في -يوميّات شفق الزّغلول- لمنى ظاهر
- هاني الحسن اخر الثوار العرفاتيين وداعا


المزيد.....




- ترامب يعلن تفاصيل خطة -حكم غزة- ونتنياهو يوافق..ما مصير المق ...
- دُمُوعٌ لَمْ يُجَفِّفْهَا اَلزَّمَنْ
- جون طلب من جاره خفض صوت الموسيقى – فتعرّض لتهديد بالقتل بسكي ...
- أخطاء ترجمة غيّرت العالم: من النووي إلى -أعضاء بولندا الحساس ...
- -جيهان-.. رواية جديدة للكاتب عزام توفيق أبو السعود
- ترامب ونتنياهو.. مسرحية السلام أم هندسة الانتصار في غزة؟
- روبرت ريدفورد وهوليوود.. بَين سِحر الأداء وصِدق الرِسالة
- تجربة الشاعر الراحل عقيل علي على طاولة إتحاد أدباء ذي قار
- عزف الموسيقى في سن متأخرة يعزز صحة الدماغ
- درويش والشعر العربي ما بعد الرحيل


المزيد.....

- سميحة أيوب وإشكالية التمثيل بين لعامية والفصحي / أبو الحسن سلام
- الرملة 4000 / رانية مرجية
- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نافذ الرفاعي - حالة من اللايقين الحزيراني