أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عباس علي العلي - السياسة وجذر الدين














المزيد.....

السياسة وجذر الدين


عباس علي العلي
باحث في علم الأديان ومفكر يساري علماني

(Abbas Ali Al Ali)


الحوار المتمدن-العدد: 4502 - 2014 / 7 / 4 - 16:41
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


من شروط العمل السياسي في الأنظمة المؤمنة بالليبرالية السياسية أن خطوط العمل لا يمكن وقفها عند نقاط محددة طالما أن النتيجة بالتالي تصب في مصلحة المحرك السياسي صاحب المصلحة والهدف , إنها مرحلة أكبر من البرغماتية التي تبرر الوسائل بالغايات وهذا مبدأ تقليدي في عالم السياسة ولكن حتى لو تأملنا أحيانا وبعمق نجد أن البرغماتية مع شيء من الإحساس بالعوامل الأخلاقية قد تبدو أكثر نبلا من السياسة التي نتعامل معها وتفرض علينا اليوم ,وإلا كيف يمكننا أن نفسر سكوت العالم عن الجرائم الأخلاقية التي تمارس على مجموعة من الشعوب والقوميات وبعض المجتمعات دون أدنى من أي وازع أخلاقي أو ديني أو حتى إنساني حضاريي في مقابل تجييش العالم كله لو حدث خطأ مقصود أو غير مقصود تجاه الطرف المعتدي الآن وكأن المسألة لا تتعلق بالمصالح ولا بالغايات إلا بحدود مفهوم المؤامرة التي أنكر وغيري وجودها والفاعل يصرح بها يوميا وتفصيليا .
لو كان الذي يجري وفق مبدأ البرغماتية السياسية وتوازنات المصالح فإن للغرب والولايات المتحدة بالذات وشائج اقتصادية وسياسية ومعاهدات والكثير من الروابط التي تؤمن مفهوم المصلحة وزيادة , ناهيك عن تزعم هذه المجموعة من الدول صوت التسامح وحقوق الإنسان والديمقراطية والقانون الدولي ووو , والحقيقة أن هذا الميزان المقلوب الذي يضع سياسات ومصالح الكيان الصهيوني قبل مصالح ووجود التوازنات الدولية وحتى الأفق الذي يحمي وجود الغرب لا يمكن تفسيره بأي حس برغماتي ولا حتى بأي تفسير أخر وهم يرون ارتدادات هذه السياسة القديمة الجديدة عليهم وعلى المنطقة وبالتالي لا يمكن أن نفسر هذا الموقف المعادي بأي وصف خارج إطاره الطبيعي وهو الكره الديني والعنصرية التي منشأها العصبية التوراتية الكاره للإنسان والتعدي على كرامة المجتمع الإنساني لصالح أقلية عدوانية عنصرية خبيثة .
الجرائم التي ترتكب باسم الثأر في مجتمع هو الآن في العشرينية الثانية من القرن الحادي والعشرون بكل هذه الفظاعة والبربرية والإجرام النازي وفاق في نازيته هتلر نجد أن الأصوات الخجولة التي تصدر من هنا ومن هناك تطالب الضحية بضبط النفس وإدانة حق الدفاع عن النفس وهي تراهم رؤية أم العين ان هذا الشعب غارق في دم أبناءه , كذلك الحال مع الشعب العراقي الذي يتعرض لتهديد مميت وتفكيك لكل بنيته التأريخية نتيجة عمل منظمات أسستها ودعمتها أمريكا والدول المتحالفة معها ويسقط العشرات والمئات يوميا من الأبرياء كما في سوريا وليبيا ومصر دون أن تهتز ولا حرصها على حقوق الإنسان بالقدر الذي أهتز الكون ولم يستقر للآن لمجرد قتل ثلاثة أشخاص كل الدلائل تشير على أن إسرائيل هي من فعلت ذلك لتتجاوز على نتائج المصالحة بين فتح وحماس وتخريبا لمنهج السلام الذي حاول أن يجير غالبية ما فيه لهم السناتور كيري ومع ذلك أفشلوا المهمة وأطاحوا بكل فرص السلام باستخدام الذرائع ذاتها .
السياسة الإسرائيلية منذ أن تأسست لم تعمل وفق القوانين السياسية التي عرفها العالم وتداولها كفن أممي مشترك بفارق بعض التفاصيل هنا وهناك , بل أنها أسست فكرها السياسي على تلمودية النفس العنصرية الكاره والمكروه والعنصرية والتي لا ترى في العالم الأخر حتى الحليف والمناصر شيء إنها تتعامل بروح الكراهية حتى مع وجودها وهي تعلم علم اليقين أن أمتداد وتجذر الكراهية وتعمقها وتأصلها لدى الشعوب الأخرى لا بد أن ينتج منه ردات فعل عنيفة ستعيدهم إلى حالة التشتت والتشرذم والتفكك وسيصبح المجتمع الإسرائيلي القائم اليوم مجرد ذكرى من الماضي .



#عباس_علي_العلي (هاشتاغ)       Abbas_Ali_Al_Ali#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الفلسفة البعدية والتساؤلات العشر ح1
- الفلسفة البعدية والتساؤلات العشر ح2
- الفلسفة البعدية والتساؤلات العشر ح3
- الفلسفة البعدية والتساؤلات العشر ح4
- ليس دفاعا عن الله ولكن دفاعا عن الإنسان
- هل من حق الكاتب أن يكتب عن نفسه
- الحال والمقال
- الليبرالية والموقف من الأخر
- ذئب المدينة نسر الفن خليل شوقي وأيام بغداد الجميلة
- الثلاثاء الكبير هل يولد حدث كبير
- جغرافية الحرف وتبدلات المكان عند أديب كمال الدين قراءة في قص ...
- تواشيح الألم المقدس
- لا خيار أمامنا إلا العراق
- الأعراب والعربانية وصورة المعرفة
- تجديد العقل أم تجديد النظام العقلي
- الحجارة والتراب _ قصة قصيرة
- اللعنة
- مباعث التغير والإنقلاب في المجتمع السعودي _ ح2
- الفصل الأول _ ربيع النرجس والرمان ج1 . من رواية النرجس والرم ...
- الفصل الأول _ ربيع النرجس والرمان ج2 . من رواية النرجس والرم ...


المزيد.....




- مطاردة بسرعات عالية ورضيع بالسيارة.. شاهد مصير المشتبه به وك ...
- السفير الروسي لدى واشنطن: الولايات المتحدة اختارت الحرب ووضع ...
- الشرطة الأسترالية تعتقل 7 مراهقين متطرفين على صلة بطعن أسقف ...
- انتقادات لرئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي بسبب تصريحات -مع ...
- انهيار سقف مدرسة جزائرية يخلف 6 ضحايا وتساؤلات حول الأسباب
- محملا بـ 60 كغ من الشاورما.. الرئيس الألماني يزور تركيا
- هل أججت نعمت شفيق رئيسة جامعة كولومبيا مظاهرات الجامعات في أ ...
- مصدر في حماس: السنوار ليس معزولًا في الأنفاق ويمارس عمله كقا ...
- الكشف عن تطوير سلاح جديد.. تعاون ألماني بريطاني في مجالي الأ ...
- ماذا وراء الاحتجاجات الطلابية ضد حرب غزة في جامعات أمريكية؟ ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عباس علي العلي - السياسة وجذر الدين